الرباط ـ المغرب اليوم
يعتقد كثير من الناس أن آلام الركبة تصيب كبار السن فقط، لكنها يمكن أن تؤثر على جميع الأعمار، سواء بسبب التهاب المفاصل أو الإصابات. يمكن أن يؤدي ألم الركبة الحاد إلى التهابات. من الهام التعرف على السبب الدقيق لأوجاع الركبة حتى يمكن التعامل مع المشكلة بالشكل الصحيح.
الركبة هي المفصل بين عظام الساق والفخذ، وهي تدعم المشي والجري والزحف على الأرض والقفز والدوران، وتتيح للساق الثني والتوازن.
تتكون الركبة من عدة عناصر هي العظام والغضروف والعضلات والأربطة والأوتار. أي من هذه الأجزاء عرضة للإصابة والمرض، ويتسبب ذلك في ألم شديد بالركبة.
الأسباب الأكثر شيوعاً:
الصدمة.
أي التواء مفاجئ أو تغيير في الاتجاه يمكن أن يؤدي إلى إصابة الرباط الصليبي الأمامي أو الخلفي، وهي إصابة شائعة لدى الرياضيين. قد تحدث المشكلة أيضاً نتيجة حادث سيارة أو التعرض للعرقلة أثناء لعب الكرة. تتطلب هذه الإصابات جراحة.
يمكن أن تصيب الصدمة الأوتار نتيجة الانخراط في أنشطة مثل القفز أو الجري أو حمل الأثقال. يتطلب تمزّق الوتر ترميماً جراحياً، ويتم دعمه بجبيرة.
التهاب الأجربة.
هي أكياس صغيرة مملوءة بسائل تساعد الأوتار والأربطة على أن تنزلق بسهولة. قد تصاب الأجربة بضربة أو صدمة، فتتورم وتتصلب الركبة. يشمل علاج هذه المشكلة الراحة، وكمادات الثلج، وتناول المسكنات غير السترويدية، أو التجبير في بعض الحالات.
الكسور.
السقوط والاصطدام يتسب في كسر الركبة أحياناً. مرضى هشاشة العظام أكثر عرضة لكسر الركبة. تتطلب الكسور الجراحة، لكن العلاج الطبيعي هو الأهم في بعض الأحيان.
خلع الركبة.
هي إصابة نادرة أن تخرج رضفة الركبة (الصابونة) من مكانها. ينبغي على الطبيب عند إعادة الركبة إلى مكانها التأكد من عدم وجود إصابات ومشاكل أخرى خاصة أن إصابات الأعصاب والأوعية الدموية المحيطة بالركبة أمر شائع عند تعرضها للخلع.
مشاكل التمثيل الغذائي.
يحدث مرض النقرس نتيجة مشاكل في عملية التمثيل الغذائي تؤدي إلى تراكم بلورات حمض اليوريك في المفاصل، مسبباً ألماً للركبة.
اضطرابات النسيج الضام.
تحدث هذه المشكلة نتيجة التهاب المفاصل الروماتويدي، وهو من أمراض المناعة الذاتية التي يهاجم فيها جهاز المناعة أنسجة الجسم. لا يوجد علاج لهذا المرض، بعض العقاقير المضادة للالتهابات تساعد المريض.
العدوى.
يمكن أن تصاب الركبة بعدوى بكتيرية، تسبب ألماً شديداً. قد تنتشر العدوى إلى مناطق أخرى من الجسم بما في ذلك الغدد الليمفاوية. يصاحب هذه المشكلة احمرار في منطقة الركبة ويصبح الجلد حولها حساساً للمس. اكتشاف العدوى مبكراً يساعد على علاجها، وقد يسبب تأخر العلاج ضرراً دائماً للغضروف.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر