طنجة - المغرب اليوم
يُحرم المستشفى الجهوي محمد الخامس في طنجة من خدمات تخصص طبي مهم في قسم الجراحة، وذلك عقب انتهاء فترة تعيين مؤقت لمدة استغرقت ستة أشهر، لإطار طبي قادم من مستشفى الفرابي في وجدة، في حين لم تعلن وزارة الصحة إلى غاية الآن عن فتح نفس المنصب للتباري أمام مترشحين جدد، قصد تزويد المستشفى بأطر بديلة في هذا التخصص الطبي.
وأكدت مصادر طبية جيدة الاطلاع، أن الطبيب المتخصص في جراحة الصدر والقلب والشرايين، خالد فاضل، سيعود إلى مدينة وجدة، حيث تم تعيينه أول مرة من طرف وزارة الصحة، بعد انتهاء مدة التعيين المؤقت في مستشفى محمد الخامس بطنجة، استجابة لطلب إدارة هذا الأخير، نظرا لافتقار أكبر منشأة طبية في عاصمة الشمال للموارد البشرية المتخصصة في جراحة الصدر والشرايين.
وحسب مصادر طبية فإن الإطار الطبي المذكور كان يشتغل سابقا طبيبا عاما في مستشفى محمد السادس في طنجة، قبل أن يعود للرباط لمواصلة تكوين متخصص في جراحة الصدر والشرايين، وبعد حصوله على شهادة التخرج عينته وزارة الصحة في مستشفى الفرابي بمدينة وجدة، غير أنه التمس تمكينه من تعيين لفترة محدودة بالمستشفى الجهوي محمد الخامس في طنجة، وتبعا لذلك استفاد من مدة ثلاثة أشهر في البداية تم تجديدها مرة واحدة.
وبعدما صار خبر انتقال الطبيب المذكور صوب عاصمة الجهة الشرقية مؤكدا، ستكون حياة المرضى الطنجاويين الذين يحتاجون تدخلا جراحيا مستعجلا، كالأشخاص الذين يتعرضون لاعتداء بالسلاح الأبيض، في دائرة الخطر، نظرا لغياب بديل في هذا التخصص الجراحي بالمستشفيات العمومية في المدينة، باستثناء بعض المصحات الخاصة، غير أن هذا الخيار ليس في مقدور جميع الفئات الاجتماعية، لكون غالبية المواطنين لا يتوفرون على التأمين الصحي عن المرض.
تجدر الإشارة إلى أن المستشفى الجهوي محمد الخامس، يعدّ من أكثر النقط السوداء في المرافق الإدارية بمدينة طنجة، نظرا لعدم تناسب الطلب مع طاقته الاستيعابية، حيث يتركز إقبال الطنجاويين على هذه المنشأة الطبية، بسبب افتقار مستشفيات محمد السادس، والقرطبي، ودوق دي طوفار، إلى الموارد البشرية والمعدات الطبية الكافية، لامتصاص حجم الطلب على العرض الصحي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر