دراسة أسترالية تحذّر من مخاطر شُرب الماء دون الشعور بالعطش
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

دراسة أسترالية تحذّر من مخاطر شُرب الماء دون الشعور بالعطش

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة أسترالية تحذّر من مخاطر شُرب الماء دون الشعور بالعطش

دراسة أسترالية تحذّر من مخاطر شُرب الماء دون الشعور بالعطش
كانبيرا ـ المغرب اليوم

غيّرت دراسة أسترالية حديثة من نظريات الكثير من العلماء حول الكمية التي يجب أن يشربها الإنسان من الماء يوميا، فقد اختلف العلماء حول  هذه الكمية وحتى أن بعضهم وضع ما يسمى بـ"قاعدة اللترين" لتحديدها . ويحمل الكثير من الأشخاص قنينة مياه الشرب في حقائبهم حين يذهبون للعمل أو يقصدون مكاناً ما، أو يضعوها الي جانبهم  طوال فترة  دوام العمل لاقتناعهم أن شُرب الماء ضروري للصحة، وللجسم البشري عموماً. وإذا شربنا منه كمية قليلة، فإن ذلك يؤدي إلي خفض الأداء البدني والعقلي. لكن الاختلاف يكمن في الكمية المطلوبة للمحافظة على الصحة  ومن دون مبالغة؟ أو بعبارة أخرى ما هي كمية الماء الضرورية التي يحتاج إليها الجسم يومياً؟.

يختلف الباحثون والأطباء حول هذا الأمر منذ مدة طويلة. صحيح أن الكمية قد تختلف بعض الشيء بحسب بعض العوامل كمناخ المنطقة التي يعيش فيها الإنسان، وكبنية الجسم، إلا أن من الشائع أن الكمية الموصى بها طبياً هي 2.2 لتر للمرأة يومياً، ونحو 3 لترات للرجال، كما يفيد القسم العلمي في مجلة "فوكوس" الألمانية. يظهر  أن البعض لا يلتزم بهذه الكمية معتبراً ربما أن الأمر مبالغ به. وهذا ينطبق في المقام الأول على الأشخاص الذين لا يبذلون جهداً جسدياً أو لا يتعرقون كثيراً، فالشرب دون الشعور بالعطش، وإنما فقط للالتزام بالمعايير الصحية، يبدو نوعاً من الإجبار الذي لا يرغب فيه البعض.

ولكن هل يمكن أن يكون شرب الماء إجباراً ودون الشعور بالعطش صحياً فعلاً؟. تنقل مجلة "فوكوس" الألمانية عن باحثين استراليين درسوا هذه المسألة، قولهم إنهم توصلوا خلال بحوثهم إلى أن القواعد الشائعة المتعلقة بالكمية التي يجب أن يشربها الإنسان يومياً يمكن مخالفتها. وفي هذه الدراسة جعل الباحثون في جامعة موناش الاسترالية مجموعة من الأشخاص يشربون كثيراً من الماء في موقفين مختلفين: بعد الشعور بالعطش إثر التمارين الرياضية، أو من دون الشعور بالعطش في وقت متأخر من النهار.

وفي كلا الوضعين سُئل الأشخاص عن شعورهم عند شرب الماء وتقييمهم له، فكانت النتيجة أن المشاركين في الاختبار قدّروا أن شرب الماء دون الشعور بالعطش أصعب بكثير من تناوُله عند الشعور بالعطش إثر التمارين الرياضية التي تبعث على التعرق الغزير. وبواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي فحص الخبراء ما يحدث في المخ قُبيل الشرب، سواء نتيجة الشعور بالعطش أو من دونه. ولاحظوا أنه عند الشرب دون الشعور بالعطش يحدث نشاط كبير في قشرة الفص الجبهي الأيمن من المخ. وهذا يدل على أن الجسم يريد تعطيل الاستجابة للبلع.

وتنقل المجلة الألمانية عن الباحث المشارك في الدراسة ميشائيل فاريل قوله: "يتم هنا تعطيل الاستجابة للبلع، عندما تكون في الجسم كمية كافية من الماء". ومن الصعوبة التغلب على مقاومة الجسم هذه وشرب الماء دون الشعور بالعطش. ويعتبر هذا التعطيل لاستجابة البلع، حين لا يكون هناك أي شعور بالعطش، مفيدًا للجسم أيضاً، إذ يعمل تعطيل الاستجابة على حماية الجسم من الكميات الكبيرة من السوائل حيث يمكن أن يؤدي شرب كميات كبيرة منها إلى مشاكل صحية.

وبحسب الدراسة، فإن هناك حالات توفي فيها متسابقو الماراثون لأنهم لم يتبعوا  بدقة الكميات الموصى بشربها من الماء. ويرى الخبراء أن شرب المتسابقين لكميات من الماء أكبر من حاجة جسمهم الفعلية له، أدت إلى وفاتهم، محذرين من أن شرب كميات كبيرة من الماء يمكن أن تؤدي إلى خفض كمية الصوديوم في الدم بشكل خطير ويتبعه شعور بالغثيان والتشنجات والإغماء، ويقود في النهاية إلى تورم مميت في الدماغ.

وبعد هذه التفاصيل التي قد تبدو مغرقة في المعلومات  العلمية، يقول الخبراء ببساطة: اشرب الماء على قدر حاجة ما يطلبه الجسم منه، وتجنّب وضع جدول زمني مفصل للشرب. فالشعور بالعطش هو الفيصل في كمية الماء التي يحتاج إليها جسمك. ثم أن الكمية كافية حتى لو بلغت لتراً واحداً من الماء يومياً. فالجسم يحصل على الماء أيضاً من معظم الأطعمة، كالخضروات والفواكه وهي كثيراً ما تحتوي على الكثير من الماء، والخيار ما يقرب من 100 في المائة، وحتى اللحوم تكون نسبة الماء فيها نحو 70 بالمائة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة أسترالية تحذّر من مخاطر شُرب الماء دون الشعور بالعطش دراسة أسترالية تحذّر من مخاطر شُرب الماء دون الشعور بالعطش



GMT 16:20 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

دولة أوروبية جديدة تعتمد لقاح "سبوتنيك V"

GMT 12:54 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

بارغواي تسجل لقاح "سبوتنيك V" الروسي ضد كورونا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya