القاهرة - المغرب اليوم
آثار التعنيف اللفظي على الطالب كبيرة جداً وقد تكون غير متوقعة. والعنف اللفظي هو توجيه ألفاظ مسيئة تحمل عبارات من السخرية والإهانة والشتم، والانتقادات والتنمّر وسواها، فتسبب للطالب ألمًا نفسيًّا بالغًا.
وقد أكد العديد من الدراسات مدى التأثير المدمّر للعنف اللفظي على الأطفال، فوجدت أنَّ العنف اللفظي يترك آثارًا نفسية تفوق تلك الناجمة عن العنف الجسدي. والأطفال الذين تعرضوا للتعنيف اللفظي، يُصابون بالاكتئاب والتوتر والعدائية، والأمراض النفسية الأخرى بنحو ضعفَيْ أولئك الذين لم يتعرضوا له خلال طفولتهم.
وأشار بعض الأبحاث إلى أنَّ العنف اللفظي يؤدي إلى ضرر دائم في نمو وتطور الدماغ لدى الشخص، والتجارب التي يمرُّ بها العقل البشري أثناء مرحلة الطفولة، وعندما تكون البيئة عدوانية وغير صحية يتأخر نمو الدماغ، حيث أكد باحثون من جامعة هارفارد الأميركية، أنّ العنف اللفظي يؤدي إلى أضرار دائمة في طريقة تكوين الدماغ تصاحب المرء لمدى الحياة.
آثار التعنيف النفسي على الطالب نفسه
التعنيف اللفظي للطالب يجعله قلقاً
عدم الثقة بالنفس وتدني مستوى احترام الذات، وتعطّل الطاقات الإبداعية، وعدم القدرة على متابعة الدروس بشكل طبيعي؛ جميعها مشاكل نفسية يمكن أن تنشأ بسبب التعنيف النفسي. وقد يصبح الطالب في ما بعد انطوائيًّا وقلقًا وخائفًا، وربما يتجه إلى الإدمان على الممنوعات.
احتضان الطالب
عند تعرّض ابنك أو ابنتك للتعنيف اللفظي، يتوجب عليك وعلى أفراد أسرته احتضانه والثناء على أيّ عمل إيجابي يقوم به، وتشجيعه ليشعر بالطمأنينة. ومن المهم زيارة المدرسة ومعرفة ما الذي يحصل، ولماذا يتعرّض الطالب للتعنيف من أجل إيجاد حلّ للمشكلة باكرًا، لتجنّب الرسوب والمشاكل النفسية التي سبق ذكرها.
قد يهمك أيضا" :
الأطباء يكتشفون نوع جديد ونادر من التوائم البشرية
بريطاني يُشفى من السرطان ليتفاجأ بـ"شعر" ينمو على لِسانه
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر