لشبونة - المغرب اليوم
توفي السينمائي البرتغالي مانويل دي اوليفيرا عن 106 اعوام، على ما اعلن المنتج لويس اوربانو لوكالة فرانس برس نقلا عن مصادر عائلية.
ويعتبر مانويل دي اوليفيرا عميد السينمائيين في العالم. ومنذ عرض اول فيلم له سنة 1931 في زمن السينما الصامتة، صور السينمائي البرتغالي اكثر من 50 فيلما روائيا طويلا ووثائقيا.
مانويل دي اوليفيرا مولود في مدينة بورتو شمال البرتغال في 11 كانون الاول/ديسمبر 1908، وهو ابن صناعي مولع بالسينما. بدأ مسيرته كممثل في دور ثانوي في سن العشرين في فيلم صامت بعنوان "فاتيما العجائبية".
وفي سنة 1931، أخرج اول وثائقي له بعنوان "دورو فاينا فلوفيال" وهو فيلم صامت يتناول حياة العاملين في المنطقة المحيطة بنهر دويرو الذي يعبر مدينة بورتو مسقط رأسه.
كما شارك دي اوليفيرا كممثل في اول فيلم برتغالي ناطق بعنوان "كانساو دي ليسبوا" (اغنية لشبونة) سنة 1933. لكن الاخراج كان شغفه الاكبر، فبعد مجموعة من الاعمال الوثائقية انطلق في مجال الاعمال الروائية سنة 1942 مع فيلم "انيكي بوبو" عن حياة الاطفال في حي شعبي في بورتو.
إلا ان الوضع السياسي وضعف البنية التحتية في البرتغال ابان حكم انطونيو دي اوليفيرا سالازار دفعاه الى الابتعاد عن الكاميرا حتى سنة 1963 التي شهدت اخراجه ثاني فيلم طويل له بعنوان "اكتو دا بريمافيرا" الذي يتناول آلام المسيح.
وبعد ثلاثية عن قصص حب مستحيل بينها خصوصا فيلما "آمور دي بيرديساو" سنة 1979 و"فرنسيسكا" سنة 1981، اكمل دي اوليفيرا مسيرته مع اخراج ما معدله فيلم واحد كل سنة اعتبارا من العام 1985 الذي شهد عرض فيلم "سولييه دو ساتين" الطويل الذي تقارب مدته سبع ساعات والحائز جائزة الاسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي.
وتوالت الاعمال السينمائية للمخرج البرتغالي خصوصا مع افلام مثل "نون او افا غلوريا دي ماندار" (1990) و"أ ديفينا كوميديا" (1991) و"أ كايشا" (1994) و"بيل توجور" (2006) و"كريستوفو كولومبو او اينيغما" (2007) و"او ايسترانيو كازو دي انجيليكا" (2010) و"او جيبو ايه اسومبرا" (2012).
وفي نهاية 2014، حرص السينمائي البرتغالي لمناسبة احتفاله بعيد ميلاده السادس بعد المئة على اللقاء مجددا مع جمهوره وذلك تزامنا مع بدء عرض فيلمه الاخير في البرتغال "او فيليو دي ريستيلو"، وهو فيلم قصير صوره قبل اشهر قليلة رغم وضعه الصحي السيئ.
المصدر أ.ف.ب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر