الدار البيضاء - المغرب اليوم
تقاسم المتسلق المغربي ناصر بن عبدالجليل، الذي اعتبر أول مغربي يتسلق أعلى قمة في العالم "إيفريست"، تجربته التي اعتبرت إنجازا غير مسبوق، مع طلبة المدرسة العليا للصحافة والاتصال، التابعة لمجموعة "إيكوميديا"، التي تصدر يوميتي "الصباح" و"ليكونوميست" وصاحبة راديو "أطلانتيك"، في البيضاء.
وعبر بن عبدالجليل عن سعادته بتقاسم تجربته مع الطلبة، مبرزا أنه يحب مجال الاتصال والصحافة، الذي يعتبر مهما وضروريا في تحقيق الأهداف الشخصية للفرد، كما فعل عندما تسلق أعلى قمة في العالم، إذ ساعدته وسائل الاتصال بالبقاء على صلة بالجماهير والشعب المغربي وعائلته، التي ساعدته على المضي قدما في هدفه، على حد قوله.
وأضاف بن عبدالجليل أمام العشرات من طلبة المعهد، أن "التواصل مع المقربين منه على قمة "إيفريست"، ساعده على التغلب على بعض الصعوبات التي واجهته، إذ كان قريبا من الاستسلام، قبل أن يفكر في كل من سانده، من أجل الوصول إلى المراد، ووضع الراية المغربية على قمة أعلى جبل في العالم.
وأوضح بن عبدالجليل أن حبه للطبيعة دفعه إلى القيام بعدد من التحديات، أبرزها تسلق أعلى القمم في القارات الخمس، إذ لم يستطع عدد كبير من المتسلقين العالميين النجاح في هذه المهمة، قبل أن يفكر في تسلق إيفريست، لينضاف إلى نادي المتسلقين العالميين الذين يحسب لهم هذا الإنجاز".
وقال بن عبدالجليل إن "حسن اختيار الفريق الذي عمل معه، بالإضافة إلى إتقان وسائل الاتصال، ثم الانسجام مع المحيط الذي يعيش فيه، أبرز العوامل التي ساعدته على النجاح في مهمته"، مضيفا أنه "عاش لحظات عصيبة، جعلته أقوى من الناحية النفسية والبدنية".
وأكد بن عبدالجليل أنه لم يقف عند هذا الحد، بل يحضر لتحد جديد، هو قطع القطب الجنوبي وتسلق أبرد جبل في العالم وهو "مون فانسون".
وأبلغ المتسلق المغربي طلبة المعهد أن القطب المتجمد الجنوبي يعتبر أبرد منطقة في العالم، إذ تنخفض فيه درجات الحرارة إلى 95 درجة تحت الصفر، إذ يعتبر هذا التحدي الأكبر لبنعبد الجليل بعد تسلقه لإيفريست، ويصل الارتفاع إلى 4892 مترا، علما أن درجة البرودة فيه تصل إلى أرقام قياسية، لا يمكن لجسم البشر تحملها، إذ لم يتمكن سوى أربعة متسلقين من الوصول إلى القمة، وذلك قبل سنوات عديدة.
وتواصل بن عبدالجليل مع طلبة المعهد من خلال الإجابة على أسئلتهم، وتقاسم معهم أهدافه المستقبلية، من أجل منحهم القوة والإرادة لتحقيق الثقة في النفس اللازمة، من أجل الوصول إلى الأهداف الشخصية المسطرة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر