الرباط ـ وكالات
صدرت أخيرا الطبعة الثالثة من كتاب »مغربيات حافظات للقرآن » لصاحبته الصحافية المغربية « حبيبة أوغانيم »، بنت مدينة بومالن دادس، عن مطبعة طوب بريس بالعاصمة المغربية الرباط بعد نفاذ الطبعتين الأولى والثانية الصادرتين على التوالي سنتي 2007 و 2008.
وتتميز الطبعة الثالثة عن سابقتيها بإخراج جديد وبتقديم للأستاذة الفاضلة فاطمة حبشي رئيسة جمعية الإمام ورش لتحفيظ القرآن وتدريس علومه فرع الأطلس فاس.
ومما جاء في التقديم المذكور: « وهذا الكتاب الذي بين أيديكم « مغربيات حافظات للقرآن » هو إسهامة مباركة للعناية بالقرآن الكريم جديرة بأن يبذل فيها الجهد لنشرها وتعميمها لا على النساء فقط بل وعلى الرجال والشباب والصغار…حتى تعم الفائدة ويتحقق الغرض منها، والذي هو تحفيز الناس لحفظ هذا القرآن الكريم والاقتداء بهؤلاء الحافظات.
وأنتهز الفرصة لأقول لكل من قاده هذا الكتاب إلى حفظ القرآن طمعا في الرضوان والارتقاء إلى أعلى الجنان:
حبيبة أوغانيم
ـ يا حفاظ كتاب الله، يا أهل الله وخاصته، حافظوا على وسام الشرف هذا الذي قلدكم ربكم إياه، فحفظ القرآن ليس هو حفظ حروفه وسطوره في الذاكرة فقط، وإنما حفظه أن ينقل نوره من السطور إلى الصدور ومن الصدور إلى السلوك، واحذروا الذنوب فإنها تذهب نور القرآن من القلوب.
وقالت صاحبة الكتاب في تقديمها: « تأتي هذه الطبعة في مرحلة هامة من تاريخ المغرب خاصة والعالم الإسلامي عامة، تميزت بتألق النساء في مجالات عدة منها مجال تحفظ القرآن وتحفيظه عبر وسائل شتى لم تكن متاحة في عهد النبوة وعهد الصحابة والتابعين، إذ هناك من تحفظ القرآن عبر الشبكة العنكبوتية الأنترنت على أيدي شيوخ أجلاء قربت وسائل الاتصال المسافة بينهم وبين تلاميذهم في مشارق الأرض ومغاربها وهذا من نعم الله« .
وأضافت المؤلفة: « وإذ أبشر القارئ الكريم بقرب طبع النسخة الفرنسية من الكتاب وبعدها الإنجليزية، أسأله الدعاء لي بالتوفيق والسداد لإنتاج ما يشرف المرأة المغربية خصوصا، والمسلمة عموما بخصوص الريادة في مختلف المجالات« .
ويتضمن كتاب »مغربيات حافظات للقرآن » سلسلة من 20 حلقة تحكي عن تجارب مغربيات مع الحفظ، منهن من لم تلج أبواب المدرسة ومنهن المعاقة التي لم تمنعها إعاقتها من حفظ القرآن الكريم بأحزابه الستين.. ومنهن أيضا الموظفة والشابة والصغيرة.. وحتى المرأة المهاجرة إلى ديار الغرب ومنهن الطالبة والطبيبة والأاستاذة والمهندسة، كلهن نساء أثبتن بالدليل القاطع أن حفظ القرآن متاح للمرأة أينما كان منصبها وشغلها داخل البيت وخارجه في مقتبل العمر وغيره من المراحل.
وعلى سبيل المثال لا الحصر تجد بين سطور الكتاب قصة المرأة التي كانت أمية ولها ستة أبناء وبلغت أكثر من خمسين سنة لتقبل على حفظ القرآن وتحفيظه لأكثر من 160 حافظة بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء ويتعلق الأمر بالسيدة الزهراء أم خليل، وهناك السيدة التي حفظت القرآن عن طريق غرف الدردشة بالأنترنت في مدة شهرين عن طريق الأكاديمية العالمية لحفاظ الوحيين، ومن النماذج السيدة لمية مهاب المهاجرة بالديار الفرنسية التي حفظت القرآن في فرنسا ومثلت بلدها أحسن تمثيل، ومنهن أيضا الطفلة والشابة والكبيرة السن، والطبيبة والأستاذة والمهندسة، والمرأة القروية والحضرية والعربية والأمازيغية، نساء من مختلف الجهات الأربع للملكة المغربية.
وحسب مؤلفة الكتاب فإن الطبعة الثالثة ذات الحجم المتوسط بلغ عدد نسخها 5000 نسخة بعدما اقتصرت الأولى على 1000 والثانية على 2000 وعزت ارتفاع عدد النسخ إلى الإقبال على الكتاب من داخل المغرب وخارجه ومن مختلف فئات المجتمع رجالا ونساء وفئات ميسورة ومفقيرة ومتوسطة.
ويشار إلى أن مؤلفة كتاب « مغربيات حافظات للقرآن » وهي الصحافية المغربية حبيبة أوغانيم حاصلة على شهادة الصحافة المطبوعة من مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير، وعلى شهادة التدريب في الصحافة من مركز ابن رشد للتدريب والتطوير، وعلى شهادة الإجازة في التعليم العالي من جامعة القاضي عياض شعبة الدراسات الإسلامية، وحاصلة شهادة الباكلوريا علوم تجريبية، وهي عضو المكتب المسير لمنتدى الزهراء للمرأة المغربية، وعضو بالنقابة الوطنية للصحافة المغربية ، وسبقت لها المساهمة في طبع كتاب: « الإرشاد الأسري: أضواء على التجربة » ضمن سلسلة الزهراء، وهي متزوجة وأم لطفلتين.
ويذكر أن تقديم الطبعة الأولى كان للدكتور عبد الله كديرة رئيس المجلس العلمي المحلي بالرباط وتقديم الطبعة الثانية كان للشيخ عمر القزابري خطيب مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر