أزغاي ينادي بتدريس الفنون في جامعات المملكة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أزغاي ينادي بتدريس الفنون في جامعات المملكة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أزغاي ينادي بتدريس الفنون في جامعات المملكة

تعمل الفنون على تطوير فكر وإحساس الإنسان
الرباط - المغرب اليوم

تعمل الفنون على تطوير فكر وإحساس الإنسان، لما لها من دور في إشباع الرغبات الروحية، حيث يمكن لكل شخص تجسيد خيالاته عن طريق الرسم مثلا أو ترجمة مشاعره شعرا وأدبا.

كما تعد الفنون أيضا وسيلة للترويح عن النفس، إذ يتخذ بعض الفنانين الرسم كتعبير عن مكنوناتهم، وكذلك لتفريغ أحاسيس مختلفة وربما ضغوطات يومية وحياتية.

تباينت نظريات الفلاسفة حول الفن وحول تعريفاته، حيث يرى ابن سينا أن "المعرفة شكل من أشكال الفن وقيمة من قيمه، وأن التخيل والمحاكاة إنما هي عمل إبداعي وفني خالص وليست مجرد نسخة للطبيعة".

أقرا ايضا:

 

الفنون الشّعبية السعودية تُبهر جمهور دار الأوبرا المصرية​

لكن في منظومتنا التعليمية، يتوقف تدريس الفن عند المستوى الإعدادي، في حين أنه من الضروري أن يستمر تدريس الفن حتى التخرج من الجامعة، كما أكد على ذلك عزيز أزغاي، الفنان التشكيلي والأستاذ في تاريخ الفن، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بقوله "إذا أردنا خلق مواطن سوي النفسية، فالوسيلة الأكثر نجاعة هي الفن، أعطيك مثالا إذا كان هناك طفل كثير الحركة وعنده طاقة سلبية، وإذا أراد الآباء تحويلها إلى طاقة إيجابية، لا يجب عليهم سوى إحضار بعض الأوراق والأقلام الملونة، لينشغل بذلك الطفل وينكب على الرسم إلى مدة قد تصل إلى أربع ساعات".

ويتابع عزيز أزغاي قائلا: "نرى أن أهم الجامعات الآن في أوروبا الشمالية مثل الدنمارك، نجد أن كليات الهندسة والرياضيات أيضا، أن معامل الفن يوازي أو يكاد أن يقترب من معامل المواد الأساسية وطبعا هذا يؤكد أهمية الفن".

وأضاف الأستاذ في تاريخ الفن شارحا: "إن المسؤولين عن القرارات البيداغوجية يهتمون بالفن، والغاية منها هو عدم خلق إطار أو موظف محدود، ولكن خلق إطار يعيش وظيفته بشكل علمي وفيه أيضا نوع من الحب والتأمل".

وتأسف المتحدث ذاته عدم وجود تجارب مشابهة بالمغرب، بقوله "لكن مع الأسف، لا يوجد اهتمام كهذا بالفن في مجتمعات كمجتمعنا"، مردفا أن "هذا التطرف في المجتمع راجع إلى غياب هذه المواد الأساسية مثل الموسيقى والمسرح والفنون التشكيلية داخل المدرسة المغربية".

مزايا الفن عديدة، بعيدا عن أنها تروض النفس وتجعل من الشخص مبدعا فهي تساهم في تقوية الشخصية، وترسيخ المبادئ، إذ يقول عزيز أزغاي في هذا الصدد أن "الأشخاص الذين شاركوا في أحداث 11 شتنبر في أمريكا، أغلبهم أطر في الهندسة والمعلوميات والرياضيات أي تخصصات دقيقة، بمعنى أن هذه الفئة من الأشخاص تتأثر بالخطابات، إذ يمكن أن يأتي فقيه يحفظ بعض السور وغير دارس للعلوم الفقهية أن يؤثر به".

وزاد الفنان التشكيلي قائلا: "للأسف، هذه مشكلتنا في المغرب ما دام أن المدرسة المغربية لا تتوفر على دروس في الفنون، منذ المدرسة الابتدائية حتى التخرج من الجامعة، فأعتقد أنه سنظل ننتج مجموعة من الأعطاب داخل المجتمع والتي تنعكس على الموظف الذي يفتقد الحس الإنساني والرقي في النظر إلى الأشياء المحيطة به".

كما أكد الأستاذ في تاريخ الفن أيضا على ضرورة تدريس الفن في المؤسسات التعليمية؛ لأن "الفن أساسي في التعليم بجميع أنواعه، من موسيقى ورقص وأدب وفنون تشكيلية وغيرها، باعتبار أن هذه المجالات إذا تعاملنا معها بجدية ستساهم فيما يسمى الآن في العالم بالصناعات الإبداعية، والتي أصبحت مداخيلها تفوق صناعات الأسلحة وباقي المداخيل كما في أمريكا".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزغاي ينادي بتدريس الفنون في جامعات المملكة أزغاي ينادي بتدريس الفنون في جامعات المملكة



GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 12:15 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مصطفى الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

GMT 12:09 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يتطلع للتألق مع الجزائري عبد القادر عمراني

GMT 12:05 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عمر بلمير يتخلى عن شقيقته في أول أغنية "راي"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya