الكتاني يتوقع نجاح الصكوك الإسلامية في تمويل مشاريع استثمارية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الكتاني يتوقع نجاح الصكوك الإسلامية في تمويل مشاريع استثمارية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكتاني يتوقع نجاح الصكوك الإسلامية في تمويل مشاريع استثمارية

عمر الكتاني، الخبير الاقتصادي في المالية التشاركية
الرباط - المغرب اليوم

قال عمر الكتاني، الخبير الاقتصادي في المالية التشاركية، إن الصكوك السيادية التي تعتزم المملكة المغربية إصدارها الأسبوع الجاري ستكون مفيدة لتمويل المشاريع الاستثمارية. كما أشار إلى أن الصكوك الوقفية التي لم يعتمدها المغرب بعد لها أهمية بالغة بالنسبة إلى القطاع الاجتماعي.

وكان عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، قد أعلن عن إصدار أولى الصكوك السيادية الإسلامية في الخامس من أكتوبر الجاري بقيمة 1 مليار درهم موجهة إلى السوق الداخلية بعد أكثر من سنة من بدء عمل الأبناك التشاركية.

والصكوك الإسلامية هي قروض أو سلفات أو قيم أو أسهم، أو بعبارة أخرى هي سندات حلال، حيث يتم شراء أوراق بقيمة محددة للمساهمة في تمويل مشروع تقوم به مؤسسة ما؛ لكن يكون العائد المالي متأتياً من الأرباح وليس بالفائدة.

ويشرح الكتاني،، هذا الموضوع قائلاً: "مثلاً عند شراء صك بقيمة 10 ملايين درهم ضمن مشروع جديد يكلف 100 مليون درهم، فإن صاحب الصك سيتلقى أرباحاً بنسبة 10 في المائة من المشروع، كما يمكن تحديد العائد بناءً على مشروع قائم سلفاً".

ويرى الخبير المالي أن الصكوك ستسمح بتوسيع قاعدة الاستثمار، وستكون الصكوك السيادية مهمة للدولة لكي "تحصل على السلف بطريقة إسلامية لتمويل مشاريع تقوم بها قطاعات حكومية أو مؤسسات عمومية".

والصكوك السيادية هو نوع من الصكوك، وهناك أيضاً صكوك يمكن أن تصدرها الأبناك لتمويل مشاريعها الاستثمارية، كما يوجد أيضاً في المالية التشاركية صكوك وقفية وتكون موجهة للأعمال الاجتماعية وبدون أرباح.

ويشير الكتاني إلى أن "الأوقاف مثلاً يمكنها أن تصدر صكاً وقفياً لكل من يرغب في المساهمة في بناء مستشفى أو مدرسة مثلاً، وهي عبارة عن صدقة جارية ولوجه الله ولو أنها مبنية على سلف لكن بدون مقابل".

وحسب الكتاني، فإن هذا التوجه تتبناه البنوك الإسلامية في ماليزيا بشكل كبير، والتي وصلت إلى درجة إصدار صكوك وقفية لدعم التعليم العمومي، وأضاف قائلاً: "في المغرب ما زلنا بعيدين عن هذا المستوى، لكن هذا هو المستقبل، لأنها يمكن أن تموّل القطاع الاجتماعي".

وكل عملية تجارية يمكن أن تصدر صكوكاً للحصول على تمويلات وفق الشريعة الإسلامية وما تسمح به التشريعات المنصوص عليها في كل بلد، من بينها صكوك المشاركة والإجارة والمرابحة والاستصناع والوكالة.

ويؤكد الكتاني أن الصكوك معاملة قديمة جديدة ضمن التمويل الإسلامي، ويمكنها أن تعطي "نفساً جديداً للاقتصاد الوطني لأنها تضيف إلى السوق أسلوباً جديداً للاستثمار في مختلف القطاعات وتوفير الأموال الضرورية".

ويرى الخبير الاقتصادي أن هذا التعامل يجب أن يصبح ثقافة لدى مجتمع مسلم كالمجتمع المغربي، وأعطى مثال ماليزيا الرائدة في هذه المالية الإسلامية على الصعيد العالمي، والتي وصلت إلى مستوى إحداث صندوق وقفي مشترك لتمويل القطاعات الاجتماعية.

ويربط الكتاني هذا الأمر بالاقتصاد الاجتماعي في المغرب والذي لا يزال يعاني من الضعف بسبب غياب التقنين والهيكلة، كما أشار إلى أن هناك صناديق اجتماعية منعزلة تستوجب التكتل لإعداد مخططات كبرى على مدى سنوات لكي تحفز المغاربة على المساهمة في مشاريعها من خلال الصكوك الإسلامية.

يشار إلى أن أول الصكوك السيادية التي سيصدرها المغرب يوم الجمعة خامس أكتوبر هي الأولى من نوعها بعد اعتماد التمويل الإسلامي، وسيكون الإصدار الأول المعلن عنه في إطار الإجارة وموجهاً إلى السوق الداخلية.

وتعوّل الحكومة المغربية على هذه السندات الحلال لإعطاء دفعة قوية للمالية الإسلامية، عبر تعبئة الموارد من أجل تمويل أنشطتها التي بات المغرب يتوفر منذ السنة الماضية على خمسة أبناك تقدم بعض الخدمات البنكية الإسلامية للمغاربة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكتاني يتوقع نجاح الصكوك الإسلامية في تمويل مشاريع استثمارية الكتاني يتوقع نجاح الصكوك الإسلامية في تمويل مشاريع استثمارية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya