حاخام مغربي يدعو المسلمين واليهود إلى التضامن كجسد واحد
آخر تحديث GMT 06:12:26
الأربعاء 14 أيار ـ مايو 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

حاخام مغربي يدعو المسلمين واليهود إلى التضامن كجسد واحد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حاخام مغربي يدعو المسلمين واليهود إلى التضامن كجسد واحد

الحاخام الأكبر أبراهام جولاني
الدارالبيضاء-فاطمة القبابي

دعا الحاخام الأكبر أبراهام جولاني، المسلمين واليهود إلى التضامن والتأزر كجسد واحد، وذلك مخاطبا إياهم عبر فيدوهات مصورة بلهجة مغربية، على صفحته الخاصة على شبكات التواصل الاجتماعي.

واختار الحاخام جولاني، الذي يعيش في القدس المحتلة، أكثر من وسيلة إعلامية للحديث عن مشروع خيري، قال إنه سيقضي على الفقر أو يقلص عدد الفقراء في المغرب.

وقال الرجل الذي ينحدر من أسرة أمازيغية جنوب المغرب، في مقابلة خص بها موقع إعلامي، إن مغادرته للمغرب لـ20 عاما، لم تُنسه أبدا بلده الأول، وإنه قرر أن يكرس عودته لخدمة الفقراء ولتعزيز أواصر الإخاء بين مكونات الشعب المغربي.

وقال جولاني "كأي مغربي أتابع أخبار بلدي وأشاهد يوميا عشرات الفيديوهات التي ترصد حالات الفقر والعوز في المملكة، من جهة ثانية شاركت أكثر من مرة في مبادرات خيرية في إسرائيل كانت تُرصد لها ملايين الدولارات، وتوزع مساعدات وزكاة على الفقراء، لذلك قلت في نفسي لماذا لا نطلق نفس المبادرة في المغرب؟"

وأضاف جولاني أنه زار مؤخرا المغرب، بعد أن غادره قبل 20 عاما، وشاهد مظاهر الفقر ليس فقط في الأرياف والقرى، بل في وسط الدار البيضاء، وهي مشاهد تحز في النفس على حد تعبيره.

وبخصوص مشروعه أوضح جولاني "تقوم فكرته على إعادة توزيع أموال الزكاة على الأشخاص الذين يستحقونها، وبطريقة تحفظ كرامة الناس. عندما كنت في المغرب ذهبت إلى أحد المتاجر الكبرى فاشتريت الكثير من الأغراض الضرورية ودفعت أقل من 200 درهم (حوالي 20 دولارا). من هنا أتت الفكرة، وهي أن نقوم باستصدار قسيمة شراء لا تتعدى قيمتها 500 درهم، وبها يمكن لفقراء المدن مثلا أن يتجهوا لأقرب متجر تجاري وأن يتبضعوا بحاجيات البيت الضرورية كل شهر".

وأوضح جولاني: "سنذهب إلى أحد المحلات التجارية وسنمدهم بمليون درهم مثلا، ونقول لهم وزعوا هذا المبلغ على شكل قسائم مالية لكل فرد".

وكشف الحاخام، أن الطريقة التي تصرف بها أموال الزكاة على فقراء المغرب ليست ناجعة، موضحا "إن فيها الكثير من "تحقير" كرامة هؤلاء، وبالتالي فهذه المبادرة تروم أولا حفظ كرامتهم، فلا أحد سيميزهم عن باقي زبائن هذه المتاجر. بقسيمة الشراء يمكنهم أن يتبضعوا كأي زبون، وهذا أفضل بكثير من أن يتسولوا أمام نفس المتجر".

وتوقع جولاني أن يستفيد من مبادرته مليون مغربي سنويا، مضيفا بأنه سيعتمد على تبرعات رجال الأعمال والمغاربة الميسورين داخل وخارج المغرب.

واورد جولاني أن ما يحركه في هذه المبادرة هو حبه للمغرب، الذي عاش فيه إلى حدود سنة 2000، إلى أن غادره بسبب ظروف عائلية، قائلا: "في المغرب ولدت وترعرعت ولم أغادره في ستينيات القرن الماضي كما فعل غالبية المغاربة اليهود، وأثناء تواجدي بالمغرب، أسير في الشارع العام وأركب المواصلات العامة ولا ألقى إلا الاحترام والتقدير من عموم المغاربة المسلمين".

وأضاف جولاني "أعتقد أنه آن الأوان لكي تنظم هذه الزكاة وأن تصرف بطريقة شفافة وتحمي أيضا ماء وجه تلك الفئة من المجتمع، فعلى العموم اليهودية أو الإسلام يتوافقان في ضرورة إنصاف هذه الفئات والاعتناء بها".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حاخام مغربي يدعو المسلمين واليهود إلى التضامن كجسد واحد حاخام مغربي يدعو المسلمين واليهود إلى التضامن كجسد واحد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:45 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:35 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

بوردو يضمد جراحه ويعمق كبوة نانت في الدوري الفرنسي

GMT 07:01 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ناعومي واتس تتألق بفستان وردي بتصميمات الأزهار

GMT 19:23 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

برج الحصان..ذكي وشعبي ويملك شخصية بعيدة تماما عن الصبر

GMT 16:06 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

فيسبوك يخطط إلى إطلاق عملة رقمية جديدة في 2020

GMT 13:52 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

بارتوميو يؤكّد أنه ليس مناهضًا لفريق "ريال مدريد "

GMT 12:40 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

جاري نيفيل يرد بعنف على سخرية بول بوغبا من رحيل مورينيو

GMT 11:13 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

جونيور يكشف أسباب خسارة "الملكي" أمام "سسكا موسكو "

GMT 10:49 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سلسلة جبال الحجر الوجهة المثالية للرحلات والقيام بالنزهات

GMT 02:56 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

أفضل التجارب السياحية في مدينة زيهواتانيجو

GMT 09:55 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل وجهات شهر العسل في ماليزيا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya