حاخام مغربي يدعو المسلمين واليهود إلى التضامن كجسد واحد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

حاخام مغربي يدعو المسلمين واليهود إلى التضامن كجسد واحد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حاخام مغربي يدعو المسلمين واليهود إلى التضامن كجسد واحد

الحاخام الأكبر أبراهام جولاني
الدارالبيضاء-فاطمة القبابي

دعا الحاخام الأكبر أبراهام جولاني، المسلمين واليهود إلى التضامن والتأزر كجسد واحد، وذلك مخاطبا إياهم عبر فيدوهات مصورة بلهجة مغربية، على صفحته الخاصة على شبكات التواصل الاجتماعي.

واختار الحاخام جولاني، الذي يعيش في القدس المحتلة، أكثر من وسيلة إعلامية للحديث عن مشروع خيري، قال إنه سيقضي على الفقر أو يقلص عدد الفقراء في المغرب.

وقال الرجل الذي ينحدر من أسرة أمازيغية جنوب المغرب، في مقابلة خص بها موقع إعلامي، إن مغادرته للمغرب لـ20 عاما، لم تُنسه أبدا بلده الأول، وإنه قرر أن يكرس عودته لخدمة الفقراء ولتعزيز أواصر الإخاء بين مكونات الشعب المغربي.

وقال جولاني "كأي مغربي أتابع أخبار بلدي وأشاهد يوميا عشرات الفيديوهات التي ترصد حالات الفقر والعوز في المملكة، من جهة ثانية شاركت أكثر من مرة في مبادرات خيرية في إسرائيل كانت تُرصد لها ملايين الدولارات، وتوزع مساعدات وزكاة على الفقراء، لذلك قلت في نفسي لماذا لا نطلق نفس المبادرة في المغرب؟"

وأضاف جولاني أنه زار مؤخرا المغرب، بعد أن غادره قبل 20 عاما، وشاهد مظاهر الفقر ليس فقط في الأرياف والقرى، بل في وسط الدار البيضاء، وهي مشاهد تحز في النفس على حد تعبيره.

وبخصوص مشروعه أوضح جولاني "تقوم فكرته على إعادة توزيع أموال الزكاة على الأشخاص الذين يستحقونها، وبطريقة تحفظ كرامة الناس. عندما كنت في المغرب ذهبت إلى أحد المتاجر الكبرى فاشتريت الكثير من الأغراض الضرورية ودفعت أقل من 200 درهم (حوالي 20 دولارا). من هنا أتت الفكرة، وهي أن نقوم باستصدار قسيمة شراء لا تتعدى قيمتها 500 درهم، وبها يمكن لفقراء المدن مثلا أن يتجهوا لأقرب متجر تجاري وأن يتبضعوا بحاجيات البيت الضرورية كل شهر".

وأوضح جولاني: "سنذهب إلى أحد المحلات التجارية وسنمدهم بمليون درهم مثلا، ونقول لهم وزعوا هذا المبلغ على شكل قسائم مالية لكل فرد".

وكشف الحاخام، أن الطريقة التي تصرف بها أموال الزكاة على فقراء المغرب ليست ناجعة، موضحا "إن فيها الكثير من "تحقير" كرامة هؤلاء، وبالتالي فهذه المبادرة تروم أولا حفظ كرامتهم، فلا أحد سيميزهم عن باقي زبائن هذه المتاجر. بقسيمة الشراء يمكنهم أن يتبضعوا كأي زبون، وهذا أفضل بكثير من أن يتسولوا أمام نفس المتجر".

وتوقع جولاني أن يستفيد من مبادرته مليون مغربي سنويا، مضيفا بأنه سيعتمد على تبرعات رجال الأعمال والمغاربة الميسورين داخل وخارج المغرب.

واورد جولاني أن ما يحركه في هذه المبادرة هو حبه للمغرب، الذي عاش فيه إلى حدود سنة 2000، إلى أن غادره بسبب ظروف عائلية، قائلا: "في المغرب ولدت وترعرعت ولم أغادره في ستينيات القرن الماضي كما فعل غالبية المغاربة اليهود، وأثناء تواجدي بالمغرب، أسير في الشارع العام وأركب المواصلات العامة ولا ألقى إلا الاحترام والتقدير من عموم المغاربة المسلمين".

وأضاف جولاني "أعتقد أنه آن الأوان لكي تنظم هذه الزكاة وأن تصرف بطريقة شفافة وتحمي أيضا ماء وجه تلك الفئة من المجتمع، فعلى العموم اليهودية أو الإسلام يتوافقان في ضرورة إنصاف هذه الفئات والاعتناء بها".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حاخام مغربي يدعو المسلمين واليهود إلى التضامن كجسد واحد حاخام مغربي يدعو المسلمين واليهود إلى التضامن كجسد واحد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya