الدوحة - قنا
تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى فشمل برعايته الكريمة حفل يوم التميز العلمي لعام 2013/ 2014 الذي أقيم بفندق شيراتون الدوحة صباح اليوم.
حضر الحفل معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للتعليم وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وعدد من أصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى الدولة وكبار المسؤولين عن التعليم في الدولة وأولياء أمور الطلبة المكرمين في الحفل.
وفي بداية الحفل، تليت آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم رئيس مجلس أمناء جائزة التميز العلمي كلمة أكد فيها أن يوم التميز العلمي الذي يحتفل به سنويا أصبح مناسبة غالية وعلامة بارزةً لمسيرة قطر التعليمية، ويعكس اهتمام وحرص قيادتنا الرشيدة على إعداد وتأهيل أبناء هذا الوطن وبناء قدراتهم وتشجيعهم، وتكريم المتميزين والمتفوقين، إيماناً بأن ثروة قطر الحقيقية هي ثروتها البشرية.
وقال سعادة الدكتور الحمادي في كلمته خلال حفل يوم التميز العلمي لعام 2013/ 2014 الذي أقيم بفندق شيراتون الدوحة صباح اليوم إن جائزة يوم التميز العلمي، التي يرعاها حضرة صاحـب السمـو الـشيخ تميم بن حـمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله ورعاه" تُعدُّ أرفع تكريم أكاديمي يُمنحُ للأفراد والمؤسسات التعليمية المتميزة في قطر على مدى الأعوام السابقة. وأكد أثر الجائزة الكبير في ترسيخ ثقافة التميز والإبداع في الوسط التعليمي، من خلال تبنّي المعايير العالمية للتميز، وتنفيذ البرامج النوعية، والمساهمة في تحسين مخرجات العملية التعليمية في الدولة.
ولفت إلى أن الاحتفال السنوي بالمتميزين من أبناء قطر والاحتفاء بهم، "يؤكد التزامنا بتطوير قدرات أبنائنا، وحرصنا على إطلاق إبداعاتهم، وتشجيع كافة الأفراد والمؤسسات التعليمية في الدولة على تطوير أدائها، وتعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو مشاركة العالم المتقدم في صناعة المعرفة والبحث العلمي المتميز".
كما نوه بدور الجائزة في "بث روح الابتكار، وإذكاء روح التنافس الشريف في مجال التميز العلمي، وتوجيه الطاقات الفردية والمؤسسية نحو التميز في المجالات التي تخدم توجهات الدولة التنموية، وتسهم في بناء قدرات أبناء قطر وإثراء مكتسباتهم في ضوء رؤية قطر الوطنية للعام 2030".
وأشاد سعادة وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم بدعم ورعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للمجلس الأعلى للتعليم..
وقال سعادته مخاطبا سمو الأمير "لقد استطاع المجلس الأعلى للتعليم تحت رعاية سموكم، وبتوجيهات سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني أن يطور المنظومة التعليمية للدولة خلال السنوات الماضية، حتى أصبحت أساساً للانطلاق منها إلى توقعاتٍ أعلى، وطموحاتٍ أكبر في أن توفر لأبنائنا الفرص التعليمية المبتكرة والمتجددة ليصبحوا قادةً مفكرين ومواطنين مبدعين، وأن تكون مؤسساتنا التعليمية واحة خصبة للإبداع، وميداناً فسيحاً للنبوغ والتميز".
وشدد على أهمية الشراكة المجتمعية في رعاية المتميزين علميا "يستوي في ذلك القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، وأصحاب الفكر والأساتذة والعلماء"، مضيفا "فرعاية المتميزين والموهوبين مسؤولية مشتركة، لا تقتصر على المؤسسات الحكومية وحدها، بل تتطلب تضافر كافة الجهود، لأن ثمار التميز ومخرجاته تعود بالخير على كافة قطاعات الدولة بصورٍ شتى وأشكالٍ متعددة".
وهنأ سعادة الدكتور الحمادي جميع المُحتفى بهم من المتميزين، معربا عن ثقته بأن "هذا التكريم سيحفزهم إلى بذل المزيد من الجهد والعطاء من أجل تحقيق التقدم المأمول لرفعة بلدنا وتنميته وصولاً إلى الأهداف المرجوة، وسيكون دافعاً لهم للمُضي قدماً في إنجازاتٍ أكبر لتحقيق المزيد من التميز، ليس من أجل اعتلاء منصات التكريم فحسب، بل من منطلق إيماننا بواجباتنا ومسؤولياتنا تجاه وطننا قيادةً وشعباً".
وتوجه سعادته في ختام كلمته بالشكر لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى على تفضله بتشريف حفل يوم التميز العلمي، كما شكر جميع الحضور، داعيا الله أن يحفظ قطر قيادةً وحكومةً وشعباً بعين رعايته وتوفيقه.
من جهتها، أشادت الطالبة عائشة عبدالله العمادي في كلمة نيابة عن الطلبة المتميزين برعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لحفل التميز العلمي وتكريم المحتفى بهم في هذه المناسبة.
وأكدت على أن رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وتشريفه لهذا الاحتفال دلالة حيّة على مدى اهتمام سموه بمنظومة التعليم وبتربية النشء وإعداده للمستقبل "وهو وسام على صدورنا وشرف عظيم نفاخر به الأمم مما يحتم علينا الاستمرار في تعليم أنفسنا وتطوير عقولنا وشحذ هممنا وتعزيز مواطن الإبداع والتميز لدينا".
وتابعت الطالبة العمادي قائلة مخاطبة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى "نعاهدكم سيدي الأمير ونؤكد، ما سبق وأن ذكرتموه، بأن نجاحنا في التعليم والتنمية لن يُقاس بعد اليوم بما نستثمره في هذه المجالات بل يُقاس بنوعية المخرجات المتميزة لمؤسساتنا التعليمية وإسهامها الفاعل في تحقيق رؤية قطر الوطنية وما هذا العدد من المتميزين الذين أمام سموكم إلا ثمرة من ثمار ذلك الاستثمار.. كما نعاهدكم على مواصلة المسيرة وأن نظل أوفياء لقطر وهي تحتضن الإبداع وترعى التميز والابتكار، فقطر التي أصبحت يُشار إليها بالبنان حُق لأبنائها أن يتميزوا وأن يعبروا بها إلى مزيد من التقدم والرقي، ولا يكون ذلك إلا من خلال التميز والإبداع والإسهام الفاعل في مسيرة الإعداد للمستقبل".
وقالت "في يوم التميز العلمي، اسمحوا لي باسمكم جميعا ونيابة عن إخوتي المتميزين أن أشكر رائد التميز الذي قال عنه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "إنه استطاع أن يحقق ثورة هادئة ومتدرجة وشاملة في كل مفاصل الدولة القطرية بلا استثناء، وليصنع في بضع سنين معجزةً حقيقيةً في هذه المنطقة، ويقدم أنموذجا فريداً لشعوبها، الشكر في يوم التميز لرائد التميز سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على ما قدمه لنا نحن الطلبة وما قدمه للعلم والعلماء، وما أسسه من نهضة علمية متميزة".
وأعربت كذلك عن الشكر والتقدير لكل من ساهم في صناعة هذا التميز وخصت بالشكر قيادة بلادنا الرشيدة، التي وضعت قطر على مصاف الدول المتقدمة، ووفرت لنا كل الدعم والشكر للأسر القطرية، ولأولياء الأمور، ولمدارسنا، لمعلمينا ومعلماتنا، لدورهم في هذا الإنجاز، الذي يعكس مدى وعي مجتمعنا، وإعلائه لقيمة العلم، وإيلائه مزيداً من الاهتمام لثقافة التميز التي يجسدها هذا الجمع المتميز.
وأشارت إلى أن المحتفى بهم من المتميزين علميا من الطلبة حملة شهادة الدكتوراة وخريجي الجامعات وطلبة الشهادة الثانوية والمعلمين والمعلمات والمدارس المستقلة والخاصة قد فازوا بشرف الحصول على جائزة التميز العلمي بعدما حققوا المواصفات والشروط المعيارية للتميز مما يؤكد نجاعة جهود تطوير المنظومة التعليمية في قطر "تعليم لمرحلة جديدة" التي هيأت البيئة الحاضنة والداعمة للتميز، وهي قالت إنها منظومة تُعول عليها القيادة الرشيدة الكثير في بناء القدرات الوطنية وإيجاد رأس مال قطر البشري والمعرفي تمهيداً لتحقيق رؤيتها الوطنية وإنجاز مشروعها النهضوي.
واعتبرت الجائزة وما تحدثه من حراك تربوي، إحدى آليات تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030م وذلك لدورها في كشف مواهب الشباب والتعرف على قدراتهم العلمية ومجالات تميزهم وطموحاتهم المستقبلية وتعهدهم بالرعاية ليسهموا بفاعلية في التنمية المستدامة لبلدهم الحبيب قطر.
وأكدت العمادي على أن هذا الاحتفال يعد برهاناً على اكتساب المتميزين للمعارف العلمية وتسلحهم بأدوات الإبداع والابتكار والتميز وانفتاحهم على عوالم البحث العلمي الحر المبدع والخلاق، ليس في المجال الأكاديمي فحسب، بل هو تميزُ في مجال السمات الشخصية والتنمية الذاتية والإسهامات المجتمعية والقيادة التربوية الفعالة وامتلاكهم لمهارات التخطيط ، وفوق ذلك كله، امتلاكهم للرؤى العلمية كمتطلب أساسي للقرن الحادي والعشرين مما يفتح آفاقاً جديدة لدولة قطر لخوض غمار التنافسية على المستوى العالمي.
وعبرت في ختام كلمتها عن أملها في أن تكون هذه المناسبة مدعاة للتأمل في الإتقان والجودة (ترسيخاً لثقافة التميز في سلوكنا وممارساتنا وتوطينها في جميع مؤسساتنا وأجهزتنا الوطنية، وأن تكون مصدر إلهام وحافزاً لمنتسبي الوسط التربوي والتعليمي - على وجه الخصوص - لبذل مزيد من الجهود لتفعيل ثقافة التميز، تطبيقاً لقول رسولنا الكريم- عليه أزكى الصلاة والتسليم "إن الله يحبُ إذا عملَ أحدكمُ عملاً أن يتقنَه").
عقب الحفل، التقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بالمكرمين وهنأهم على ما حققوه من تفوق في مجال العلم والذي جاء ثمرة لجهدهم واجتهادهم.
كما حث سمو الأمير المفدى المتميزين على المثابرة ومواصلة العطاء وبذل المزيد من الجهد للمساهمة في مسيرة التنمية، مؤكدا سموه حرصه على مواصلة تطوير البنية التحتية التعليمية في البلاد، بالإضافة إلى الاستفادة من أحدث التطورات في المجالات العلمية في ظل التبادل الثقافي والفكري، كما أكد سموه على ضرورة الاهتمام باللغة العربية باعتبارها عنصرا أساسيا من الهوية والثقافة إلى جانب تعلم اللغات الأخرى.
من جانبهم، أعرب المتميزون عن شكرهم وامتنانهم لسمو الأمير المفدى على تكريمهم ورعايته الحفل معاهدينه على بذل كل ما في وسعهم لخدمة وطنهم والمساهمة في تنميته.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر