وفاة أخر ماسح أحذية واحد رموز مدينة ساراييفو
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وفاة أخر ماسح أحذية واحد رموز مدينة ساراييفو

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وفاة أخر ماسح أحذية واحد رموز مدينة ساراييفو

ساراييفو - أ.ف.ب

بكت ساراييفو الثلاثاء "العم ميسو" اخر ماسح احذية فيها  الذي توفي عن 83 عاما بعدما مارس هذه المهنة لاكثر من 60 عاما واصبح رمزا للعاصمة البوسنية.كان كيكا ميسو يرتدي بزة وقميصا ابيض ويتوجه يوميا الى جادة تيتو الرئيسية في ساراييفو حتى خلال حصار المدينة والقصف الذي تعرضت له بين عامي 1992 و1995 من قبل القوات الصربية. والثلاثاء وضع كرسي خشبي  في المكان نفسه مع صورة للرجل بشاربيه اللذين غزاهما الشيب وبسمة خجولة  وعينين حزينتين تعلوهما نظارتان.وقد تركت بعض الورود على الكرسي  فضلا عن شموع وحذاء  على الرصيف.وراح الكثير من المارة يتوقفون امام الكرسي في بادرة احترام.وقال المهندس المعماري الشاب كينان هوسيتش "نترك جميعا اثرا من بعدنا . هذه الاثار هي افعالنا واعمالنا. والتأثر الذي خلفته وفاة كيكا ميسو (العم ميسو) لدى سكان ساراييفو افضل شاهد على ما قام به". وكيكا ميسو من غجر الروما في كوسوفو انتقل للاقامة في ساراييفو بعد الحرب العالمية الثانية في سن الخامسة عشرة.اسمه الاصلي حسين حساني لكنه سمي "ميسو" من قبل مدربه للملاكمة وهو مجري لم يكن يحسن لفظ اسمه  على ما روى كيكا ميسو في فيلم وثائقي حول حياته. في سنة الحادية والعشرين خلف والده ليصبح اشهر ماسحي الاحذية في ساراييفو. وكان يحلو له ان يقول "الاجمل" بين ماسحي الاحذية والوحيد في السنوات الاخيرة. وروى يقول "في الفترة التي باشرت فيها عملي كان هناك ماسح احذية في كل شارع تقريبا. اما الان فانا وحدي انا الاخير. لم انا الاخير ؟ لاني شجاع ولان نكاتي تضحك الجميع. لكن منذ وفاة زوجتي، توفيت انا ايضا".عندما حوصرت ساراييفو في نيسان/ابريل 1992 لم تثبط عمليات القصف اليومية ومجازر المدنيين عزيمة كيكا ميسو. ففي صباح كل يوم كانت يجلس امام واجهة مطعم مهجور  في وسط الركام والانقاض. وكانت تأتي كلاب شاردة لتجلس الى جانبه وكان يقدم لها الطعام على ما تذكر البينا كوركوفينش وهي ممرضة متقاعدة.وتروي كوركوفيتش "كان فألا حسنا للمدينة ورمزا لساراييفو خلال الحرب. عندما كنا نراه  هنا في شارع تيتو  بعد جحيم القصف خلال الليل كما ندرك اننا صمدنا يوما اضافيا". وقال كيكا ميسو في احدى المقابلات "كان القصف واطلاق النار من كل حدب وصوب لكن كنت اذهب الى مكان عملي مشيا. كنت اقطع الكثير من الكيلومترات يوميا. كنت شجاعا ومرحا لذا بدأ الناس يحبونني".ورأى ايفو كومسيتش رئيس بلدية ساراييفو ان كيكا ميسو سيبقى "رمزا دائما" للعاصمة البوسنية. واوضح كومسيتش في بيان "لقد عاش اكثر من سبعة عقود في ساراييفو حيث تلقى الحب من الذين ولدوا فيها ومن الذين كانوا يمرون بها". وقد حصل كيكا ميسو في العام 2009 على وسام من بلدية المدينة  فضلا عن شقة ومعاش تقاعدي. وقد اعلن هذا النبأ السار امام زبائنه وقد اغرورقت عيونه بالدموع. وكان قبل ذلك بسنوات قليلة قد فقد زوجته المقدونية جميلة التي تعرف عليها في شبابه وانجب منها ابنة. وكان يقول قبل فترة قصيرة "بعد ذلك بات الناس عندما يضعون قدمهم على العلبة المعدنية  امامي يقولون لي +انت اسطورة لم تتوقف بعد عن مسح الاحذية؟+ واقول لهم لا لان هذه المهنة دخلت روحي. اريد ان اموت على هذا الكرسي"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة أخر ماسح أحذية واحد رموز مدينة ساراييفو وفاة أخر ماسح أحذية واحد رموز مدينة ساراييفو



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya