المنامة - بنا
حضرت معالي وزيرة الثّقافة الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة وعدد من وزراء السّياحة العرب والشّخصيات الدّبلوماسيّة والاعلامية وجمهور عريض الحفل الذي اقامته فرقتيّ عبدالحليم نويرة للموسيقى العربيّة ورضا للفنون الشّعبيّة من مصر في حفلين متتالين على خشبة الصّالة الثّقافيّة في ثاني ليالي الثّقافة المصريّة، وذلك في حفل (زخّات مصريّة في حبّ البحرين) الذي أقيم بالتّنسيق ما بين وزارة الثّقافة والسّفارة المصريّة لدى مملكة البحرين، وبالتّعاون مع الهيئة المصريّة العامّة للتّنشيط السّياحيّ.
وقد عزفت فرقة عبدالحليم نويرة للموسيقى العربيّة مجموعة من موروثات الغناء العربيّ الأصيل والإيقاعات الشّرقيّة التي تنتمي إلى الزّمن الجميل، مستعيدةً بذلك أجمل ما قدّم الشّرق من غنائيّات وألحان. وتعدّدت غنائيّاتها وموسيقاها في إحياء لتلك الموسيقى وتوزيعات جميلة أضفت لمساتها على الجملة الموسيقيّة التّراثيّة، وساقتها إلى الجمهور المتفاعل معها بروحٍ معاصرةٍ وفريدةٍ، كما دأبت الفرقة على ذلك منذ تأسيسها في العام 1967م.
وأتبع هذا العرض الصّخب الثّقافيّ والشّعبيّ الجميل الذي أحدثته فرقة رضا للفنون الشّعبيّة، والتي أذهلت بمهاراتها ورشاقة عارضيها وراقصيها الجمهور البحرينيّ. حيث قدّمت الفرقة العديد من المشاهد الاستعراضيّة والتي بلغ عددها 13 عملاً فنّيًّا واستعراضيًّا. وقد انسلّت المشاهد تباعًا برقصات شرقيّة واستعراضيّة، رافقتها موسيقى مستوحاة من عالم البحّارة والفلّاحين وأهالي الصّعيد والبرّيّة، وانسجمت فيها موازاة متقنة ما بين الشّعر التّراثيّ الشّعبيّ والفنّ الأدائيّ. كما كشفت فرقة رضا للفنون الشّعبيّة عن مفاجأتها الخاصّة والحصريّة، من خلال عرضها "في حبّ البحرين" الذي أهدته للمملكة، وقام خصّيصًا رئيس الفرقة الحاليّ الفنّان إيهاب حسن بتصميم هذه المشاركة، أما الأغنية المرافقة فهي من كلمات الشّاعر عصام طايع، ألحان الفنّان إبراهيم رأفت وتوزيع الفنّان هاني شنودة ومن غناء المطرب ماهر كمال. أمّا بقيّة المشاهد فهي تنوّعت ما بين العديد من الأعمال الشّهيرة والجديدة، حيث قدّمت الفرقة عروضًا عديدة من تصميم الفنّان محمود رضا وهي: غزل في الرّيف، الأقصر بلدنا، ميلدا، بيّاع العرقسوس، الحجالة وموشّح غريب الدّار، فيما كانت بقيّة العروض من تصميم الفنّان إيهاب حسن وهي: حلاوة شمسنا، إسكندريّة، موشّح دعاني، همسة، المولاويّة وأولاد جبلي العصايا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر