المخرج عمر سحنون يوقع إبداعه الجديد الكروازمة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المخرج عمر سحنون يوقع إبداعه الجديد "الكروازمة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المخرج عمر سحنون يوقع إبداعه الجديد

الرباط ـ وكالات

تستعد جمعية ومضات للمسرح بأكادير، التي يقودها المخرج الفنان عمر سحنون، للقيام بجولة مسرحية عبر ربوع البلاد لتقديم إبداعها المسرحي الجديد «الكروازمة».. وهي من تأليف: رشيد أوترحوت؛ دراماتورجيا وإخراج: عمر سحنون؛ إدارة الممثل: علي البوهالي؛ سينوغرافيا: عبد الحميد أيت سي عبوعلي؛ المحافظة: يوسف الصلوح؛ الديكور: نور الدين بودرا؛ الملابس: حسن موطيع؛ تشخيص: سهام حراكة، مصطفى خونا، محمد بودان،  عبد الالاه خنيبة. وفيما يلي الورقة التي عممتها الجمعية حول مسرحيتها الجديدة في ركن قديم من تاريخ عطن.. يخرج رجل جديد ملفوفا في الضوء والسؤال ليجترح شكلا آخر للحياة، ويشيد ملاذا طريا لمستقبل قادم على صهوة فرح شجاع ... الرجل.. معلم بالسليقة والمهنة معا.. يحلم صارخا في ظهيرة العز ويرغب أن يصحب معه تلاميذ فقراء للخبز والشمس, نحو ضفاف فسيحة حيث يلمع الضوء البعيد وتتفتح العيون المرمدة وتشتعل الرأس الصغيرة بالأفكار الكبيرة.. ولأن الحلم مهنة على قدر كبير من الخطورة.. لا يتمكن المعلم أن يمضي وحيدا بمفرده وبأحلامه العزلاء وزوجته الحامل وهمومه الصغيرة التي تشل الخطوة وتربك المشي في مسالك الغد الجميل.. لا يمكنه أن يسير وحيدا وسلسا كجدول ماء صاف وواضحا كشمس ناصعة، لأن (المدير) ينتمي إلى أقبية قديمة معتمة ويحمل فوق كتفيه (شيئا) تطن فيه أوامر المخزن ومحرمات السياسة وشطط السلطة، ولا يرى في كل الوجوه النظرة لأجساد بريئة تقتعد كراسي وضيعة في مدرسة عمومية في مدينة صغيرة مهملة، سوى طابور حقير من قطيع يلزمه الانضباط الأعمى لصراط رسمي والطاعة البليدة لأن جهة ما أمرت بذلك ذات غموض.. في سياق خلافي ومتوتر من هذا القبيل، يشتبك ضوء المعلم الجديد بعتمات المدير القديمة، وتندلع تلك الحرب الشرسة والدائمة بين رجل لم يغادر مغارة الحلم أبدا وشخص آخر لا يريد ولوجها بالمرة.. بين واجب التمرد ضد الحائط الذي يحجب الرؤية وواجب الاستكانة إلى ظل حقير حيث ترقد الأجوبة الصغيرة التي تقود نحو السجن الكبير.. بين مستقبل مضيء يصنعه فتية جدد يخرجون باكرا من سبات الآباء وحاضر لا يريد إلا أن يكون نسخة رديئة لأيام سابقة رديئة كذلك.. المعلم يصحب معه ورطته إلى بيته المتواضع في زقاق خلفي من أزقة مدينة صغيرة لا يتذكرها أحد.. ثمة زوجة حامل وطفل قادم مع الربيع الذي هب فجأة على ربوع الفساد.. فتندلع الأسئلة الحارقة وتقوم الحرب الثالثة في دماغ الرجل.. تخرج الأفكار من دماغه وتعرض عليه مواقف واختيارات لا يبتغيها أبدا مسارا للمستقبل الذي سيفتتحه طفله القادم.. الحرب واضحة وعنيفة والعراك تمنحه المسرحية كل تأثيتاته البصرية (من اقتراح إخراجي وأداء تشخيصي واختيار سينوغرافي) ليبدو اشتغالا في مستوى الخيال حيث تتحرك الأحداث في مجال يتجاوز السطح الواقعي للأشياء والعلاقات والشخوص. هل يمضي وحيدا إلى نهاية النفق أم يترجل قليلا لتصبح الحياة حياة؟.. هل يحلم كما شاء بضوء قادم على أكتاف شبيبة شجاعة أم يحترف كغيره اقتعاد حصيرة الصبر وانتظار الهشيم؟.. هذه بعض المعاول التي تهوي على رأس الرجل الحالم.. ماذا يفعل في بيداء من هشيم وهو يرغب في الشجر الباسق إلى عنان السماء الكبيرة.. هناك ثلاثة رجال – أفكار وأخيلة تمد الحرب بسمادها الأول والأخير: رجل 1- رجل قادم من معاجم قديمة وكأنه تسلل من لغات المقدس وصليل السيوف الجاهزة. رجل 2- رجل يحلم بغضب غامض.. يسب كل شيء ولا يصنع الكثير من الأشياء.. عنيف حد الرعونة وخشن حد اليأس.. ولا يتورع أن يحرق الغابة كلها لأن شجرة ما لا تروقه.. المرأة 3- امرأة من سذاجتنا المشتركة.. لا يروقها الاحتجاج كثيرا وتطمئن بيسر إلى مفاجآت الطريق غير السارة بالمرة.. لها يقينها الراسخ بأن الحياة تصير دوما كما كانت مند أزل قديم.. تعاش كسجن كبير أو صغير.. ولا داعي بعد ذلك أن تسأل عن الكارثة: من يملك (الساروت)...؟

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخرج عمر سحنون يوقع إبداعه الجديد الكروازمة المخرج عمر سحنون يوقع إبداعه الجديد الكروازمة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya