نواكشوط ـ وكالات
قرر المبعد الصحراوي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، في منفاه القسري بنواكشوط، احتجاجا على استمرار المجتمع الدولي في تجاهل معاناته بعيدا عن أسرته، بعد طرده من طرف جبهة البوليزاريو بسبب مواقفه السياسية.
وقال سلمى في بيان "بعدما طرقت كل الأبواب، و استنفذت كل الحلول الممكنة دون جدوى، فإني أعلن للرأي العام بأني سأشرع في اضراب مفتوح عن الطعام أمام تمثيلية المفوضية السامية لغوث اللاجئين بالعاصمة الموريتانية نواكشوط ابتدءا من يوم 20 مايو 2013، حتى تسوية وضعيتي".
وأضاف المبعد الصحراوي أنه "رغم كونية حقوق الانسان، ووجودها على رأس أولويات عالم اليوم، وكثرة الهيئات الدولية و المحلية المسئولة عن الدفاع و الاقرار عنها، ورغم ما يزعم بأنه اهتمام دولي خاص باحترام حقوق الانسان الصحراوي لدرجة طرحه في مداولات مجلس الأمن الدولي، ظلت قضية إبعادي عن أطفالي في مخيمات اللاجئين الصحراويين فوق التراب الجزائري قائمة".
ويأتي قرار سلمى بحسب البيان بعدما "استنفذ كل وسائل المخاطبة القانونية مع الجهات المعنية بتسوية وضعيته، على مستوى هيئات مفوضية غوث اللاجئين، وسلطات الدولة الموريتانية، منذ ولوجي التراب الموريتاني بتاريخ 30 نوفمبر 2010، ولم يتوصل برد إيجابي بخصوص حقه وحق عائلته في الاجتماع في ظروف طبيعية، وحقه في الحصول على جواز سفر".
وأوضح أنه " رغم الاعتراف لي بوضع لاجي في موريتانيا، مسجل لدى مكتب المفوضية السامية لغوث اللاجئين بموريتانيا تحت رقم : 00002908-371، استمر حرماني من حقي في الحصول على جواز سفر، رغم مراسلتي لمفوضية غوث اللاجئين بطلبه ازيد من 04 مرات بداية من فبراير 2012 ولم اتلق أي رد، و مراسلة وزارة الداخلية الموريتانية بالطلب نفسه شهر مارس 2013، التي ردت بالرفض دون تبرير للأسباب".
وحمل سلمى ما أسماها الجهات المعنية التي "اضطرته لاتخاذ هذا الموقف، بسبب مماطلتها في البحث عن حل و تجاهلها للوضع غير الإنساني الذي يعيشه ويعاني أبنائي من تبعاته، مسئولية ما قد يترتب عنه من مضاعفات سلبية"، مناشدا "ذوي الضمائر الحية في العالم، دعم حق أسرته في الاجتماع، وحقه في التنقل".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر