سعاد البكدوري تُأرخ مأساة 16 آيار للأجيال القادمة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

سعاد البكدوري تُأرخ مأساة "16 آيار" للأجيال القادمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سعاد البكدوري تُأرخ مأساة

الدار البيضاء ـ وكالات

قالت سعاد البكدوري، أرملة المحامي عبد الواحد الخمال ووالدة الشاب الطيب الخمال اللذين سقطا ضحية التفجيرات الإرهابية التي شهدتها الدار البيضاء يوم 16 مايو 2013، إنها لجأت إلى الأدب عبر كتابها الجديد “قبل الأوان”، لكونه “سلاح مضاد منحها فرصة الحياة، كما أنه أداة لاقتسام المعاناة النفسية والاجتماعية مع الناس”. وأوضحت رئيسة الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب، في البرنامج الثقافي “مشارف” الذي بثته القناة الأولى مساء أمس الأربعاء ويقدمه الزميل ياسين عدنان، بأن الذي يكتب تكون لديه رغبة في الحياة، وبأن إخراج هذه المعاناة في شكل رواية أو مسرحية أو فيلم هو نوع من التشبث بالحياة”. وحول دور الأدب في محو الصور الدامية لمأساة 16 مايو 2003، أفادت السيدة الخمال بأن كتابها “قبل الأوان”، الذي وضعت على غلافه صورتين لزوجها وابنها اللذين قضيا في أحداث البيضاء قبل عشر سنوات، هو “محاولة لخدمة الذاكرة عبر تأريخ لهذه المرحلة لأجيال قادمة ستأتي وستدرس فترة من تاريخ البلاد، حتى تكون للاستئناس ولا تتعرض للنسيان”. وزادت المتحدثة بأن الذي يكتب من داخل المعاناة الإنسانية والنفسية ليس كمن يكتب وهو خارج المعاناة، باعتبار أن الكاتب الذي تجرع الفاجعة وتشرب من المأساة هو أكثر صدقا من حيث التعبير عن المشاعر، ويكون أكثر تأثيرا لو امتلك أدواب الكتابة الإبداعية. وتطرقت الكاتبة إلى أن ما حدث يوم الجمعة 16 ماي 2003 قلب كيانها وحياتها رأسا على عقب، حيث تحولت حياة امرأة تنتسب إلى أسرة من الطبقة المتوسطة تكافح من أجل عيش كريم إلى امرأة مكسورة الجناح، كاشفة بأنه لولا ألطاف الله وإيمانها لاختارت اللحاق بزوجها الذي هلك في التفجيرات، لأنه “لم تكن لي حينها القدرة على التحمل، فهي تجربة قاسية لا أتمناها لأية امرأة” تقول سعاد البكدوري. وعادت الذاكرة بالسيدة الخمال إلى ما قبل حدوث الفاجعة عندما كانت تشد من عضد زوجها الذي كان يعاني من مشاكل في البصر، غير أنها كافحت من أجله ووقفت بجانبه إلى أن أصبح محاميا: ” زوجي وابني كلامهما كانا في مقتبل العمر حينها، وزوجي لم يصل وقتها الخمسين من عمره، وبالكاد وصلنا لى الاستقرار النفسي والمادي، كما ان ابني كان في مرحلة اجتياز الباكالوريا” تورد الخمال. وأبرزت الكاتبة ذاتها في البرنامج التلفزي بأن “واجب تذكر تلك الأحداث الرهيبة شخصي وجماعي في نفس الآن، فتذكرها ليس للبكاء لأن هذه المرحلة انتهت وتم تجاوزها، ولكن لتكون عبرة ودرسا حتى لا يتكرر ما حدث من جديد”.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعاد البكدوري تُأرخ مأساة 16 آيار للأجيال القادمة سعاد البكدوري تُأرخ مأساة 16 آيار للأجيال القادمة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya