فؤاد السنيورة يطوي خلافًا دام 3 أعوام بين سعد الحريري وأشرف ريفي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فؤاد السنيورة يطوي خلافًا دام 3 أعوام بين سعد الحريري وأشرف ريفي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فؤاد السنيورة يطوي خلافًا دام 3 أعوام بين سعد الحريري وأشرف ريفي

سعد الحريري وأشرف ريفي و السنيورة
بيروت - المغرب اليوم

يعدّ إعلان المرشح طه ناجي الانسحاب من المعركة الفرعية في طرابلس نتيجة مباشرة للمصالحة التي استضافها الرئيس فؤاد السنيورة في منزله، وطَوت خلافا دام 3 أعوام بين الرئيس سعد الحريري وابن الحريرية السياسية اللواء أشرف ريفي، وإذا كانت المصالحة المفاجئة بين الحريري وريفي التي أحيطت بكتمان حتى اللحظات الأخيرة غيّرت المشهد الانتخابي والسياسي في طرابلس، تماما كما غيّرت الأجندات والرهانات فإنّ أثرها المباشر كان التريّث لدى فريق 8 آذار الذي استعد منذ اللحظة الأولى لإعلان ترشيح ناجي فور إعلان ترشيح ريفي نفسه.

الأسباب متعددة أبرزها من الناحية الحسابية أنّ مرشّح 8 آذار، الذي يملك بلوك أصوات لا يزيد ولا ينقص هو عبارة عن مجموع أصوات النائب فيصل كرامي و«الحزب العربي الديمقراطي» و«الأحباش» والمجنسين، كان مقدّرا له أن يستفيد من المعركة بين ريفي وتيار «المستقبل»، لمحاولة الاختراق إذا ما تعادل الطرفان، ومن دون ترشح ريفي، فلن يكون هناك أمل لمرشح 8 آذار، لا بل إنّ هذا المرشح لن يستطيع نيل ما يتجاوز 20 في المائة من الأصوات، وهي نسبة لا تعكس حضورا فاعلا ومؤثرا، وستؤدي إلى انكشاف سياسي لهذا الفريق في طرابلس.

ما جرى قبل المصالحة التي رعاها السنيورة، كان أشبه بالكرنفال السياسي. فقد زار ريفي النائب فيصل كرامي، لتفتح أبواب الجحيم على ريفي، حيث ذهبت التحليلات إلى حد تصوّر وجود تواطؤ انتخابي بين ريفي و8 آذار، لكن في الوقت الذي كانت الزيارة الاجتماعية تلقى هذا الصدى السلبي، كان التحضير للمصالحة قطع شوطاً كبيراً، وأتى على شكل مفاجأة لفريق 8 آذار الذي تصوّر أنّ ريفي قابل أن يتحالف معه تحت الطاولة، لكنّ الحقيقة كانت في مكان آخر.

كانت المصالحة وليدة هذا المناخ، فقد علم ريفي أنّ فريق 8 آذار ينتظر ترشحه ليدخل إلى المعركة، أي أنّ هذا الفريق اعتبر أنّ المدخل إلى معركته في طرابلس هو التنافس بين ريفي و«المستقبل»، ولهذا اتخذ ريفي قراره بالمصالحة بلا أثمان ولا شروط، وكان اللقاء عند السنيورة.

ما سبق هذه المصالحة اصطفاف الرئيس نجيب ميقاتي والوزير السابق محمد الصفدي إلى جانب الحريري، وهذا الاصطفاف لم يكن كافيا لتأكيد فوز جمالي. فميقاتي اتخذ القرار بالدعم، لكن من دون وجود القدرة والحوافز على تحريك ماكينته الانتخابية، وكان من الصعب عليه أن يقنع الطرابلسيين بأنّ معركة جمالي هي معركة ميقاتي، كما أنّ أسبابا أخرى كانت ستؤدي إلى تصعيب معركة جمالي، في المقابل كان ريفي قبل المصالحة قد حَرّك ماكينته الانتخابية، وحدّد موعد إعلان ترشحه بناء على استطلاعات موثوقة بإمكان تحقيق الفوز، وذلك على رغم من صعوبة المعركة، وقدرة تيار «المستقبل» على تحريك كتلته الانتخابية الكبيرة لدعم جمالي.

ما جرى في النهاية هو فوز الأولويات الوطنية على حسابات الربح والخسارة، وستكون معركة «المستقبل» بعد انسحاب مرشح 8 آذار رَفع نسبة التصويت، واستعادة الثقة من خلال المصالحة وتوحيد الصف السياسي، والأهم إقناع الناخب الطرابلسي بحتمية تحقيق خطة إنماء المدينة بعيداً عن الوعود الفضفاضة، امّا ريفي، الذي يستقبل اليوم الأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري، فسيدعو إلى التصويت في هذه المعركة كأنه هو المرشّح، وفق معادلة استعادة وحدة الصف، وسيعطي لإنماء طرابلس الأولوية القصوى من خلال الدعوة إلى تسريع استكمال المشاريع المخصصة لها ومتابعتها، وحل معضلة البنية التحتية والكهرباء والنفايات، وكل هذه الملفات سيُستَكمل البحث فيها خلال اللقاء الثاني المرتقب مع الرئيس سعد الحريري.

قد يهمك ايضا:

 السنيورة يصرح استيلاء تنظيم داعش على تدمر مجددًا أمر مستغرب للغاية

موقف واضح لنبيه بري في تحقيق العودة الآمنة للنازحين السوريين

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فؤاد السنيورة يطوي خلافًا دام 3 أعوام بين سعد الحريري وأشرف ريفي فؤاد السنيورة يطوي خلافًا دام 3 أعوام بين سعد الحريري وأشرف ريفي



GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 12:15 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مصطفى الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

GMT 12:09 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يتطلع للتألق مع الجزائري عبد القادر عمراني

GMT 12:05 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عمر بلمير يتخلى عن شقيقته في أول أغنية "راي"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري

GMT 03:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "the shape of water" يقترب من حصد جوائز النقاد في 2018

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 04:18 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الملابس الصوفية عنوان المرأة العصرية لموضة هذا الشتاء

GMT 17:48 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني ورد يطلق تشكية La Mariée الحصرية لفساتين الزفاف
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya