السعيدي يحذر من تأثير الهجرة على التركيبة الديموغرافية لليبيا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

السعيدي يحذر من تأثير الهجرة على التركيبة الديموغرافية لليبيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السعيدي يحذر من تأثير الهجرة على التركيبة الديموغرافية لليبيا

عضو مجلس النواب عن الجنوب علي السعيدي
طرابلس - ليبيا اليوم

أكد عضو مجلس النواب عن الجنوب علي السعيدي أن الهجرة غير الشرعية قد تؤثر على التركيبة الديموغرافية لليبيا ولسكان الجنوب بشكل خاص مؤكدا في مقابلة مع بوابة إفريقيا الإخبارية أنه يصعب إحصاء أعداد المهاجرين في ليبيا لأن حدودها مفتوحة لدخول المهاجرين بلا حسيب أو رقيب.

هل يمكن أن تحدثنا عن واقع ملف الهجرة غير الشرعية في الجنوب؟

الحدود الليبية الجنوبية تعد أطول خط حدود برية مع دول تشاد والنيجر والجزائر ولا شك أن الهجرة غير الشرعية التي تنحدر من مختلف الدول تؤثر على التركيبة الديموغرافية لليبيا ولسكان الجنوب بصفة خاصة حيث أنه منذ إسقاط الدولة عام 2011 أصبحت ليبيا دولة هشة لا حدود لها ولا نظام فيها ولا جيش يحميها ولا قوات أمنية وعسكرية تؤمنها فالجنوب اليوم يعاني من أزمة هجرة غير شرعية منظمة تقوم عليها عصابات إجرامية سواء كانت بالداخل أو من الخارج كإيطاليا ومالطا 

كم عدد المهاجرين غير الشرعيين في الجنوب وما اكثر الأماكن التي يتركزون فيها؟

أعداد المهاجرين يصعب إحصاءها لكن ليبيا بلد مفتوحة على مصرعيها لدخول المهاجرين بلا حسيب ولا رقيب فهذه الجماعات تمر من محطات مختلفة أبرزها غات والبعض يأتي بسيارات من النيجر وآخرون من تشاد بينما الجماعة التي تأتي من الجزائر غالبيتها من غرب إفريقيا أو وسطها وليس من تشاد أو النيجر لأن المهاجرين القادمين من هاتين الدولتين يأتون مباشرة عبر الحدود دون المرور على الجزائر 

كيف ساهم المهاجرين في تعميق أزمة كورونا؟

من الصعب السيطرة على وباء كورونا في ليبيا التي أصبحت مجرد اسم وليس دولة لها مكانة كما كانت في السابق في مصاف الدول ولها حدود مؤمنة وجيش كنا أنها كانت متماسكة اقتصاديا واجتماعيا.

وبذلك فإن هشاشة الدولة الليبية وفر مناخا لانتشار كورونا التي أتت من إفريقيا وأيضا من تركيا حيث أن هناك رحلات جوية مباشرة من أنقرة إلى مصراتة وطرابلس لذلك يصعب السيطرة على هذا الوباء خاصة وأن حكومة الوفاق في طرابلس ومصراته لم تكن جادة في السيطرة على الوباء وإنما صرفت قرابة 600 مليون دولار لمواجهة الوباء لكننا لم نلمس شئ على أرض الواقع.

من يسيطر على الجنوب الآن (حكومة الوفاق أم المؤقتة)؟

الجيش الليبي هو من يسيطر على الجنوب ويدافع عن أمنه والحكومة المؤقتة موجودة في الجنوب الليبي شكلا وليس فعلا فلا أحد يقدم الخدمات للمنطقة سواء من طرابلس أو من بنغازي وأخص بالذكر هنا الخدمات المباشرة ففي بعض الأحيان تقوم الحكومة المؤقتة بإرسال إمدادات بسيطة من السلع التموينية للجمعيات الاستهلاكية كما أن المحروقات تصل من شرق ليبيا إلى جنوبها بأسعار تفوق السعر المدعوم فسعر لتر البنزين في طرابلس وبنغازي يبلغ 15 درهم فيما يبلغ في الجنوب الليبي دينارين إلى خمسة دنانير كما أن أسطوانة الغاز يتراوح سعرها من ثمانين دينار إلى مئة دينار ويصل إلى ثلاثمئة دينار بينما في غرب البلاد وشرقها يبلغ سعرها ثلاثة دينار وتصل إلى عشرين دينار.

حدثنا عن الجهود التي تبذلها الحكومة للسيطرة على الهجرة 

في ظل غياب الدولة يصعب السيطرة على الهجرة غير الشرعية، نحن ندرك أن القوات المسلحة العربية الليبية موجودة في الجنوب وللأسف فإن القائمين على عمليات الهجرة سواء في الجنوب أو الوسط أو لغرب هم ليبيين حيث أنه في ظل غياب الدولة والقانون فإن هناك الكثير من الشباب العاطل عن العمل الذي وجد في نقل المهاجرين مردودا مادي جيد لذلك يتوجب على أبناء ليبيا أن يرتقوا بفكرهم لمصلحة البلاد فوق المصلحة الشخصية فعندما يستقر الوطن نستطيع توفير فرص عمل ويمكن للقطاع الخاص أن يصبح أكثر نشاطا.

ما السيناريو المتوقع بشأن الهجرة في الجنوب الليبي

لا أتوقع أي شئ جديد طالما لم يقم الجيش بإغلاق الحدود لأنه يدرك أنه لو فعل ذلك سيحدث أزمة في الجنوب لأن غالبية الشباب يعملون على نقل المهاجرين إلى الجنوب ومن ثم إلى طرابلس لكن بكل تأكيد سيأتي يوم يتم فيه إغلاق هذا الملف بشكل كامل.

هل يمكن أن تحدثنا عن المشروع الفرنسي في الجنوب؟

لا يوجد شئ أسمه المشروع الفرنسي في الجنوب وأنا أدرك جيدا أنه لا توجد عناصر فرنسية في الجنوب كما لا يوجد دعم فرنسي للمنطقة فهذه الأنباء لا أساس لها من الصحة.

ما الكلمة الأخيرة التي تقولها لنا؟ 

ليبيا اليوم في مفترق طرق فالكثير من الساسة لا يفكرون في الوطن قدر تفكيرهم في أنفسهم وقدموا ليبيا بسهولة للمستعمرين القادمين من تركيا وسوريا وإفريقيا تحت رعاية حكومة الوفاق وأرجو من الشعب الليبي الذي انتفض على حكومة الوفاق أن يواصل حراكه ويعلن العصيان المدني رفضا للحكومة التي تعد أخطر على ليبيا من وباء كورونا 

قد يهمك ايضًا:

"عقوب " نسعى لإيجاد حلول عاجلة للصعوبات الصحية في ليبيا

المسماري يكشف تفاصيل إبعاد قوات تركية عن سرت

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعيدي يحذر من تأثير الهجرة على التركيبة الديموغرافية لليبيا السعيدي يحذر من تأثير الهجرة على التركيبة الديموغرافية لليبيا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 01:11 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب الرفاعي يؤكد أن مكتبة الإسكندرية تضم الكتب النادرة

GMT 12:05 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 22:28 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الرجاء يعلن تأجيل مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي

GMT 19:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان يواجه الاتحاد الليبي في كأس الكاف

GMT 01:05 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

رابطة المحترفين الجزائري يصفون تصرف زطشي بغير القانوني

GMT 11:29 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الدبلوماسية المغربية توجه ضربة جديدة لجبهة "البوليساريو"

GMT 01:51 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سيارة كادت أن تخترق واجهة مقهى في طنجة

GMT 11:27 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

الأرجنتين تُجهّز لمواجهة منتخبي إيطاليا وإسبانيا وديًا

GMT 14:51 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

فصل الممرضات المتهمات بالعبث بطفل رضيع في الطائف

GMT 16:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

امتيازات جديدة إلى العاملين في القطاع الصحي في المغرب

GMT 05:16 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 22:34 2014 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

اسطبلات الخالدية تتميز في كأس براغ لجمال الخيل

GMT 04:47 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

توقيف أحد مهربي المواد المخدّرة في مدينة بركان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya