الشحومي لا يوجد في ليبيا مشروع إصلاح اقتصادي حقيقي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"الشحومي" لا يوجد في ليبيا مشروع إصلاح اقتصادي حقيقي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

مؤسس سوق الأوراق المالية في ليبيا سليمان الشحومي
طرابلس - ليبيا اليوم

أكد مؤسس سوق الأوراق المالية في ليبيا سليمان الشحومي أنه لا يوجد في ليبيا مشروع إصلاح اقتصادي حقيقي مكتوب ومقر ومعتمد على مستوي الدولة سواء لدى المجلس الرئاسي أو لدى الحكومة المؤقتة أو على مستوى الجهات الرقابية والتشريعية.

وقال الشحومي في تدوينة له بعنوان “المشروع الاقتصادي” “خرج الشباب وبدأ يعبر عن استيائه الشديد لواقعه المعاش يوميا، وبدأ سقف المطالب يتغير أمام استمرار العجز وعدم القدرة للاستجابة منذ سنوات” مضيفا “صعوبات حياتية تواجه المواطنين في كل مكان بليبيا، فتكاليف المعيشة مرتفعة، واستمرار انهيار الخدمات وعلى رأسها الكهرباء والخدمات العامة الأساسية، وعلى جانب آخر فشل البنك المركزي في معالجة أزمة السيولة وانهارت قدرته على الدفاع عن قيمة العملة المحلية بسبب إدارته المرتبكة والخلل في إدارته وآلية عمله، كما أن فشل الحكومة في إدارة مشروع واقعي ومنظم لإصلاح المالية العامة وخصوصا إصلاح نظام دعم الوقود وتحسين الدخل الحقيقي للمواطن في ظل ارتفاع الأسعار بالسوق واختفاء أي منظومة للحماية الاجتماعية والاقتصادية، وغيرها من مشتملات الإصلاح المالي والتجاري التي غابت عن الحكومة”.

وأضاف الشحومي “الارتباك في كل مكان والانهيار مستمر والواقع أن كل الكلام عن الإصلاح الاقتصادي والمالي وإصلاح أنظمة الكهرباء والتحول إلى تفعيل الإدارة المحلية عبر تفويض الصلاحيات للبلديات وتخصيص موازنات لها، وإطلاق جملة من القرارات لامتصاص الغضب، كل ذلك هو واقعيا مجرد كلام مجالس واجتماعات ولا يوجد أي مشروع إصلاحي حقيقي مكتوب ومقر ومعتمد على مستوي الدولة سواء لدى المجلس الرئاسي أو لدى الحكومة المؤقتة أو على مستوي الجهات الرقابية والتشريعية، فإذا سألت عن وثيقة الإصلاحات الحكومية، سوف يشيرون إلى قرار حكومي وحيد وهو فرض رسوم على مبيعات النقد الأجنبي والذي كان مفترض أن يلبي أي طلب على النقد الأجنبي مهما كانت الاستخدامات المطلوب من أجلها متوافقة مع القانون، وقلنا مرار وتكرارا ذلك ليس إصلاح فهو أوجد سعرين أو أكثر للصرف وخلق تشوهات وفساد اكثر مما هو موجود”.

وتابع الشحومي “الآن حصحص الحق، وصار الجميع يتسابقون لرفع أصواتهم بضرورة إجراء إصلاح على وقع صوت الشارع المتعاظم بطلباته الحياتية الأساسية، ولكن هل بإمكان المنظومة المتشبعة بالفساد الآن أن تصبح أداة فعالة لتنفيذ مشروع إصلاح غير واضح المعالم وغير مكتوب وغير محدد برنامج زمني وأهداف محددة ، هل نحن في حاجة لإصلاح المنظومة قبل السير في نهج الإصلاح عبر آلياته الاقتصادية والاجتماعية؟ وهل سيكون الإصلاح السياسي هو المحرك الحقيقي لإصلاح المنظومة وإقرار مشروع اقتصادي واضح للنهوض الاقتصادي؟”.

وأردف “اعتقد جازما، أن الموقف لم يعد يجدي معه إجراء معالجات متسرعة قد لا يكتب لها النجاح وقد تزيد من تأزيم الموقف أكثر أو تقديم وعود غير منطقية ودون دراسة مستوفية وتنسيق واضح بين المؤسسات المسؤولة عن تنفيذ تلك الإصلاحات الموعودة”.

وتابع الشحومي “المطالب هي حقوق أساسية فشلت الحكومة والبنك المركزي في إرساء الشفافية ومجابهة الفساد المالي والإداري المركب في أعمالهما والذي حتما سيحتاج إلى معالجة اشمل تكتب على ورقة بيضاء وتحدد جملة الإجراءات والمعالجات الإصلاحية الهيكلية على مستوي كل من الحكومة والبنك المركزي والمدي الزمي للتطبيق، ومع ذلك كله فإن المشهد القائم حاليا ليس مهيئا أو جاهز لإقرار وتنفيذ مشروع إصلاحي متكامل، وقد يقودنا واقع الحال إلى ضرورة إنتاج سلطة متماسكة وقادرة على إنفاذ مشروع إصلاح شامل بجناحيها التنفيذي والتشريعي، فإصلاح الدعم واستبداله سيحتاج إلى إصلاح نظام المرتبات وعلاواته، وإصلاح الإنفاق الحكومي بالداخل والخارج وتعزيز شفافيته، وإطلاق مشروع للشراكة بين القطاع الخاص والعام وتعزيز مقدرة القطاع الاقتصادي الخاص عبر تهيئة البنية الأساسية ومتطلبات إطلاق المشروعات الاقتصادية وتعزيز قدرتها على المساهمة في التنمية، فالواقع أن هناك أكثر من 600 مؤسسة حكومية تحصل على ميزانيات تمول من الحكومة وجلها فاشلة في حين لا تحصل المشروعات الخاصة سواء كانت صغيرة أو متوسطة أو كبيرة على قدر من ذلك الدعم المهدر برغم أنها لا تحتاج إلا لمقومات أساسية، لذلك لابد من إصلاح شامل حقيقي مكتوب ومحدد الملامح والآثار المحتملة ومعرفة المستهدفات والعمليات والمخرجات الممكن قياسها، نحن في حاجة إلى مشروع اقتصادي يقوم على ثوابت مشروع سياسي واضح ويخلق الاستقرار المنشود”.

قد يهمك ايضًا:

"أوحيدة" نشكر رئيس الحكومة الليبية على تدخله لحل مشكلات "الكفرة"

العقوري يهنيء خارجية النواب التونسي لمنح الثقة لحكومة "المشيشي"

 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشحومي لا يوجد في ليبيا مشروع إصلاح اقتصادي حقيقي الشحومي لا يوجد في ليبيا مشروع إصلاح اقتصادي حقيقي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 01:11 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب الرفاعي يؤكد أن مكتبة الإسكندرية تضم الكتب النادرة

GMT 12:05 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 22:28 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الرجاء يعلن تأجيل مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي

GMT 19:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان يواجه الاتحاد الليبي في كأس الكاف

GMT 01:05 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

رابطة المحترفين الجزائري يصفون تصرف زطشي بغير القانوني

GMT 11:29 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الدبلوماسية المغربية توجه ضربة جديدة لجبهة "البوليساريو"

GMT 01:51 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سيارة كادت أن تخترق واجهة مقهى في طنجة

GMT 11:27 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

الأرجنتين تُجهّز لمواجهة منتخبي إيطاليا وإسبانيا وديًا

GMT 14:51 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

فصل الممرضات المتهمات بالعبث بطفل رضيع في الطائف

GMT 16:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

امتيازات جديدة إلى العاملين في القطاع الصحي في المغرب

GMT 05:16 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 22:34 2014 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

اسطبلات الخالدية تتميز في كأس براغ لجمال الخيل

GMT 04:47 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

توقيف أحد مهربي المواد المخدّرة في مدينة بركان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya