خديجة غاية مغربية تحترف إبرام الشراكات انطلاقا من دوسلدورف
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خديجة غاية مغربية تحترف إبرام الشراكات انطلاقا من "دوسلدورف"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خديجة غاية مغربية تحترف إبرام الشراكات انطلاقا من

خديجة غاية
دوسلدورف - المغرب اليوم

خبرت خديجة غاية التعامل مع نقاشات الرسميين وفعاليات المجتمع الألماني بخصوص شراكات بينية محلية وأخرى دولية، من أجل إرساء برامج تنموية عديدة انطلاقا من مدينة "دوسلدورف".

تتعامل غاية مع رهانات التدبير الإداري منذ سنوات طويلة، مثلما تساهم في جهود التنسيق بين ألمانيين ومغاربيّين لتبادل الخبرات وتقاسم الانشغالات، طامحة إلى تعزيز ذلك بمشاريع أكثر نفعا لمدن في المغرب.

بين ألمانيا والمملكة

تقول خديجة غاية إن أصول أسرتها تعود إلى صفرو ونواحيها؛ لكن ولادتها كانت في "دوسبورغ"، القصية عن مركز مدينة "دوسلدورف" الألمانية بما يعادل 30 كيلومترا.

انتقلت خديجة إلى مدينة الدار البيضاء في أولى سنوات عمرها، واستقرت في مسكن تابع لثكنة عسكرية بعاصمة المغرب الاقتصادية؛ متلقية رعاية جدّها الذي كان يعمل في صفوف القوات المسلحة الملكية.

"أتذكر تلك الأيام مرتبطة بسعادة غامرة، فقد أمضيت سبع سنوات بين أحضان عائلتي قبل الرجوع إلى الديار الألمانية بناء على رغبة والدي في استهلال مساري الدراسي بأوروبا"، تقول غاية.

تحقيق الاندماج

ضبط إيقاع العيش في ألمانيا برز صعبا بفعل الاعتياد على الحياة مع العائلة في مدينة الدار البيضاء، وزادت الصعوبة بفعل طبيعة المناخ البارد الذي تتسم به عموم بلدان أوروبا الغربية.

تعلق خديجة غاية على هذه الخطوة المفصلية وهي تورد: "برزت غريبة حين عدت إلى أحضان أسرتي في ألمانيا، واشتدّ ذلك، أيضا، بفعل غياب والديّ عن البيت بفعل التزاماتهما المهنية".

أتاح صغر سن هذه المغربية اندماجها بسرعة تفوق انتظاراتها في بيئتها الألمانية، إذ ركّزت على تعلم اللغة الألمانية، واستعانت بمجاراة عدد من الصديقات لإدراك المحددات الثقافية في التعامل.

إلى مقر الولاية

"سارت مراحل الدراسة بشكل عادي بين أقراني حتى تحصلت على شهادة الباكلوريا، وبعدها خضعت إلى تكوين إداري أدخلني إلى العمل في مقر الولاية بدوسلدورف"، تقول خديجة غاية.

حرصت المنتمية إلى صف "مغاربة العالم" على مواصلة دراستها، إذ استوفت أربع سنوات في ضبط واجباتها المهنية قبل أن تتحرك لتعميق مداركها بدراسات جامعية متخصصة في العلوم الاقتصادية.

وتقول غاية: "ما لا يدرك كلّه لا يترك جلّه. كان ميلي إلى التكوين الاقتصادي واضحا. أما موقعي المهني فقد جاء ملائما لقدراتي، وحاولت السير على السكتين لإنجاز طموحاتي وتحقيق التطور".

خبيرة في الشراكات

أوكلت إلى خديجة غاية مهام للإشراف على تنظيم ورشات عمل بين ولاية "دوسلدورف"، من جهة، والمنظمات الفاعلة في المجتمع المدنية، من جهة ثانية، للوصول إلى عقد شراكات بينيّة.

تختص خديجة بموقع مساعدة في التدبير الإداري للشؤون الولائية بالحاضرة الألمانية نفسها، وتفاخر بجهودها التي أثمرت عقد شراكة امتدّ مفعوله إلى المغرب؛ صوب مدينة مراكش تحديدا.

وتكشف غاية أنها تعمل على التنسيق مع أطر ولايات ألمانية عديدة لإبرام شراكات مع فاعلين مغاربيّين، وآخرين من المملكة، عبر تنظيم لقاءات مفضية إلى تصورات واضحة وخطوات إجرائية.

"غالبية الملفات التي توجد قيد الدراسة حاليا، وبينها ما يهم حواضر في المغرب الكبير أيضا، تتوخى تنزيل مشاريع تنموية على أرض الواقع، ويختلف نوعها حسب حاجيات كل منطقة على حدة"، تردف خديجة غاية.

قناة تواصل

المغربية الألمانية عينها تسرّ بأن تولّي العمل في ولاية "دوسلدورف" كان بتشجيع من أسرتي أساسا، وأن الجرعة الأكبر من الفرح أخذها والدها بعدما غدت أول مغربية تدخل هذا المقر الإداري بغرض الاشتغال.

وتزيد خديجة أنها لم تندم على هذا الاختيار، على الرغم من عرقلته طموح تعميق الدراسة في مجال العلوم الاقتصادية، إذ تعتبر ما تقوم به من موقعها المهني يتيح القيام بخطوات مفيدة لأناس مستقرين في مناطق كثيرة عبر العالم.

"أعتبر نفسي قناة تواصل مفتوحة تجعل كثيرين يتعلمون من التجربة الألمانية، مثلما تتيح للألمان، بدورهم، أن يستفيدون من خبرات استجمعها غيرهم في ميادين متنوعة"، تقول المستقرة في "دوسلدورف".

شواهد ألمانية بالمغرب

تحمل خديجة غاية تصورا لمشروع يهتم بالتكوين المهني، وتعمل على إرساء دعائمه مع إحدى الجهات الرسمية في ألمانيا؛ بينما تراهن أن يكون تفعيله الميداني على أرض المملكة المغربية إن توفرت الظروف الملائمة.

وتعلن غاية هذا المشروع قائما على محور مركزي يتيح تكوينات تمنح لخريجيها شواهد ألمانية، مشددة على أن هذا التعاطي قادر على جعل المستفيدين يتحصلون على فرص عمل بسلاسة أكبر، وتكبر إمكانية توجههم إلى ألمانيا.

على هذه الخطوة تورد خديجة: "من حق الجميع أن يتحصلوا على تكوينات أرقى، والراغبون في الهجرة مستقبلا مطالبون بتأهيل يجعلهم مرفوعي الرؤوس في الدول التي يريدون الاستقرار بها؛ حائزين لما يتيح تسريع الاندماج".

النجاحات المدروسة

تعتبر خديجة غاية أن تنامي ظاهرة الهجرة السرية المقرونة بالأمية أو الجهل لا تزيد الأوضاع إلا تعقيدا للجميع، وتطلق مناشدة بتعزيز تحرك البشر على مسارات نظامية سلسة، وفق شروط واضحة أمام الكل.

كما ترى خبيرة الشراكات عينها أن البحث عن آفاق أرحب خارج أي بلد لا يمكن أن يتحقق واقعيا إلى باستجماع المعلومات الدقيقة، وتحديد الأهداف المرجوّة، ووضع مخطط إجرائي واضح المعالم على المستويين الشخصي والمهني.

وتختم غاية كلامها بالقول: "رصد أبواب النجاح وفتحها يتأتى عبر التقدّم في التعلّم، بينما النجاحات بالصدفة لا يمكن لها أن تكون قدوة للأغيار. أما الإصرار فهو عامل مفصلي يتيح الفعل الواعي في سبيل تحقيق المراد".

 

قد يهمك ايضا
لقاء قائد القوات البرية الأمريكية بقائد المنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية
تقرير أميركي يؤكد أن المغرب يحتل مرتبة متقدمة في الانفاق العسكري خلال العام الجاري

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خديجة غاية مغربية تحترف إبرام الشراكات انطلاقا من دوسلدورف خديجة غاية مغربية تحترف إبرام الشراكات انطلاقا من دوسلدورف



GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 12:15 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مصطفى الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

GMT 12:09 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يتطلع للتألق مع الجزائري عبد القادر عمراني

GMT 12:05 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عمر بلمير يتخلى عن شقيقته في أول أغنية "راي"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة

GMT 05:38 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

ديكور فخم في منزل عارضة الأزياء سيندي كراوفورد

GMT 22:52 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سان جيرمان يضاعف محنة موناكو في القمة

GMT 07:09 2016 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

نهان صيام تَمزج التراث بالحضارة في تصميمات الإكسسوار
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya