طرابلس - ليبيا اليوم
أعرب عدد من المتظاهرين عن رفضهم لما اعتبروه “مساعي الحوارات الفاشلة” في المغرب ومصر وروسيا وجنيف، محذرين من الدخول في مرحلة انتقالية جديدة بعد كل عمليات التهجير والحروب وتدهور الأوضاع المعيشية.
ورفع المتظاهرون الذين تجمعوا خارج مقر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالعاصمة طرابلس، لافتات تطالب بضرورة إجراء الانتخابات في أسرع وقت، بالإضافة إلى المحافظة على وحدة ليبيا، وعدم تدوير ما وصفوهم بـ”القمامة السياسية”.
وطالبوا البعثة الأممية بالوقوف إلى جانب الشعب الليبي وعدم دعم ما وصفوه بـ”المهزلة” لا سياسيًا ولا عبر وسائل الإعلام، مطالبين بإجراء انتخابات عامة شفافة تحت رعاية الأمم المتحدة “بغض النظر عن الأعذار التي تقول إنه يجب أن يكون هناك أساس دستوري”.
ورفضوا عودة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح إلى الساحة السياسية باسم الحوار، قائلين في بيان صادر عن منظمة حقوقية، إن الإرهاب يمكن أن يعود إلى البلاد، مؤكدين أن الليبيين ضاقوا ذرعًا بالفساد والظلم.
وذكر البيان إن المحتجين يرفضون قادة الحوارات الجارية، لاسيما أنهم من تسببوا في الظروف المعيشية السيئة التي تشهدها ليبيا حاليًا، وأثبتوا فشلهم خلال السنوات الماضية.
وشهدت الفترة الماضية، العديد من اللقاءات في المغرب وسويسرا ومصر، لبحث محاولة حلحلة الأزمة الليبية، والخروج من الأزمة الراهنة، في ظل المشهد السياسي المرتبك في ليبيا، وتردي الأوضاع المعيشية.
ورغم تعدد اللقاءات والتحركات السياسية خلال الفترة الراهنة، الأمر الذي ينم ظاهريًا على خطوات جادة نحو حلحلة الأزمة الليبية، إلا أنها تصب جميعًا في إطار إطالة الفترة الانتقالية، على غير رغبة الليبيين الذين أنهكتهم الصراعات ويأملون في إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت ممكن، ما ينذر بانفجار الأوضاع وخروجها عن السيطرة.
ومن المقرر أن تستضيف العاصمة السويسرية جنيف منتصف الشهر الحالي اجتماعا بين جميع الأطراف الليبية، وبالتحديد مجلسي “الدولة والنوب”؛ لاختيار مجلس رئاسي وحكومة جديدين؛ خصوصا بعد إعلان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج تقديم استقالته خلال الشهر ذاته بسبب الضغوط الشعبية والمظاهرات.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
"الكبير" ما صرفته الحكومات المتعاقبة منذ عام 2012 بلغ 452 مليار دينار
حفتر يلتقي وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية في منطقة الرجمة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر