طرابلس - ليبيا اليوم
انتقد عدد من النشطاء من جنوب ليبيا، الاتفاقيات بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركة توتال الفرنسية.
وأوضح الناشط سليمان الشريف، من بلدية سبها، لوكالة نوفا الإيطالية، “إعلان المؤسسة الوطنية للنفط عزمها توسيع الشراكة مع شركة توتال الفرنسية يشكل تهديدا للمصالح الاقتصادية الليبية، حيث إن جهود الشركة الفرنسية لا تعدو كونها محاولة من فرنسا للتحكم في أهم المفاصل الحيوية للاقتصاد الليبي، وبالتالي السيطرة على القرار السياسي في ليبيا”.
وأشار الشريف، في حديثه، “الشعب الليبي لن يوافق على توسيع نفوذ توتال ومن ورائها فرنسا في ليبيا”.
ودعا الناشط سليمان الشريف، الأطراف السياسية في ليبيا، “إيقاف تغلغل فرنسا في ليبيا اقتصاديا وسياسيا والذي يضر بالمصالح الاستراتيجية للوطن في هذه الأوقات الصعبة التي تمر بها البلاد”.
من جهة أخرى، وصف المحلل الاقتصادي وليد حميدان، للوكالة الإيطالية، رهان على الشراكة مع توتال بأنه رهانا خاسرا،”نظرا لما تعانيه الشركة من عوائق في مشاريعها في الدولة الأخرى، ما قد ينعكس على مشاريع الشركة في ليبيا بالفشل والضرر على المدى المتوسط والبعيد”.
وأضاف حميدان، “أن توتال فشلت في الاستحواذ على أصول أناداركو في الجزائر ولم تتمكن من الفوز بأصول أناداركو في الجزائر وموزمبيق وغانا وجنوب إفريقيا، وذلك بعد أن اعترضت السلطات الجزائرية على الصفقة، ما اضطر سوناطراك لمنع الصفقة بعد أن تسببت في أزمة سياسية كبيرة في الجزائر، حيث رفضت أغلب الأحزاب والبرلمانيين والسياسيين هذه الصفقة، باعتبارها محاولة من فرنسا تهدد الأمن القومي الجزائري”.
واختتم المحلل الاقتصادي، حديثه بالقول، “على المؤسسة الوطنية للنفط أن تحذوا حذو الجارة الجزائر بوقف التمدد الفرنسي في ليبيا، وتعزيز شراكاتها مع شركات أخرى على خبرة ودراية بالسوق الليبي وحققت نجاحات على المستوى الإقليمي والدولي على غرار شركة إيني الإيطالية التي تشهد مشاريعها ازدهارها في مصر وعمان وغيرها”.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
"النف" العام الدراسي الجديد لن يبدأ ما لم تنفذ مطالب المعلمين
"محمد ابوراس الشريف "لابد من إنهاء حالة الافلات من العقاب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر