الشاعر عمر رمضان ينعي المذبل بكلمات مؤثرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الشاعر عمر رمضان ينعي المذبل بكلمات مؤثرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الشاعر عمر رمضان ينعي المذبل بكلمات مؤثرة

الشاعر والكاتب عمر رمضان
طرابلس - ليبيا اليوم

نعى الشاعر والكاتب عمر رمضان الشاعر فرج المذبل الذي وافته المنية بعد رأن أثرى المكتبة الأدبية والفنية بالعديد من الأعمال الخالدة
 
وقال رمضان في تدوينة له بموقع “فيسبوك” “انتقل إلى رحمة الله تعالى الشاعر الرائع الكبير الجميل (فرج المذبل ) ففقدت بفقده الأغنية الليبية والعربية رائدا من كبار روادها وفقدت بفقده القافة ـــ في الإذاعات والصحف والإخراج ـــ أحد أركانها”.

وكتب رمضان في رثاء المذبل:  

و.. توقف “البلبل ” الصدّاح عن التغريد 

وخيّم الصمت الثقيل على ليل العاشقين 

و.. ترجل الفارس عن صهوة النغم فــ اختنقت الحروف والقلم والورق 

بكاء وعبرة حائرة وليلا أخرس بلا تغريد ولاهمسات شعر 

وقال رمضان ولد الشاعر الكبير في درنة عام 1944م وكان لاعبا ماهرا ممتازا في كرة القدم فلعب مع أندية النجمة، الأهلي / بنغازي  وتم اختياره لــ المنتخب الوطني.

وأوضح رمضان أن الفقيد له دواوين شعرية رائعة منها حلو العتاب، وديوان رباعيات ياصاحبي، وديوان هز الشوق مضيفا أنه كان معدا ناجحا لكثير من البرامج في المرئية والمسموعة ومخرجا مرئيا عالي الذوق ومرهف الحس وتغنى بكلماته الرائعات أغلب الأصوات المحلية ولحن له خيرة الملحنين في ليبيا وتغنى بشعره كثير من الأصوات العربية كما كتب للمسرح مسرحية غنائية بعنوان (الناس لبعضها ) عرضت في المسرح الشعبي في بنغازي فترة طويلة 

وتابع رمضان “ترى هل كان فرج المذبل يستمع في حناياه وفي لحظات استغراقه مع الكلمة غناء الأيام وهي تغني غناءها الخاص بها؟ هل كان غناء الأيام في تصاريفها يتسرب إلى مسامعه حتى يقارن بين غنائه هو وغناء الدنيا”. فـ يقول

 ( غناوي الحياة عجيبة // لماتغنيها الأيام 

فردي يا أمي الحبيبة // حتى في وسط الزحام). 

وأضاف رمضان “دقة ” الشاعر الكبير تظهر في وصفه لـ غناء الأيام ( غناوي الحياة عجيبة) فهي ليست جميلة ولا قبيحة وليست مرة ولا حلوة .. كلا ولكنها (عجيبة ) وليفسر من شاء كما شاء وصف “عجيبة” فهو يحتمل كل الأوصاف ويزيد 

وأردف رمضان تأملوا مناجاته لأمه بأنه ” فردي” فهو كان يرى نفسه فردي .. مفرد.. وحيد .. في مواجهة الأيام حتى ولو ” حتى في وسط الزحام” .. وكل إنسان يوجه قدره “مفردا” حتى ولو أحاطت به الجيوش تحرسه 

وزاد: ويستمر فرج المذبل في “هواجسه” وهو يختلس السمع إلى “غناء الأيام ” 

( ومابين الضحكة والدمعة // ماسك في ريح الأوهام 

وفي الدنيا ماعندي طمعة // غير لحظة عشق وغرام 

ياترى في حرفي شمعة // وإلا أنا .. ( بيّاع كلام ) .. ) 

وتابع رمضان نجيب نحن وتجيب معنا الدنيا في مواجهة سؤال الراحل الكبير كلا .. لم تكن ” بياع كلام” بل كنت “الشمعة” التي احترقت لكي تنير لــ غيرها وأنت أيها الراحل الكبير كنت واثقا من هذا وكنت تعرف هذا حين قلت للفنان والمبدع في أي زمان ومكان 

( تغزل إحساس الناس في موال // في كلمتين في نغمتين تنقال 

وحتى إن كانت ذابت شموع قنديلك // بعدك النور يعيش للأجيال ) 

وهكذا أنت .. سيظل حرفك مضيئا باهرا ( بعدك النور يعيش للأجيال ) 

وأوضح رمضان أن “بلبل ” هي الاسم الذي يحمله المرحوم في “الوسط الفني ” الذي كان يرى حقا وصدقا في “فرج المذبل ” بلبلا مغردا صداحا في خمائل العشق والفن والوطن .. وتسبيح الخالق العظيم. 

وقال رمضان نحن اليوم إذا نودع ــ بكل اللوعة ـــ هذا العملاق الرائد نجد أنفسنا نترنم بكلماته لنقول معه كما قال هو من قبل 

( مقدّر الفراق ومقسوم // بيه ارضينا من غير لوم ) 

وتلك هي المقادير تجري في أعنتها .. وأعنتها في يد الخالق العظيم 

” style=”height: 291px;”>
وأضاف وتلك هي “غناء الأيام” الذي كان هو يختلس استماعه أحيانا ولكنه كان مؤمنا بقدر مولاه وكان إيمانه يفوح من فعله سلوكا مهذبا راقيا ومن كلماته عبيرا فواحا بالإيمان الواثق”.

 يقول فرج المذبل رحمه الله 

( يا العين ماتبقي نهار غوّاية // ولابحلوها الدنيا نهار تغريك 

وخلي كلام الله حب وغاية // تلقي الهنا والفرح بين يديك 

ويقول أيضا

محبة زيدي / يا العين كان راحة البال تريدي 

لاتحسدي ولاتطمعي ولاتكيدي // ولاتطلبي غير خالقك نبّيك 

ويقول أيضا

كوني ديمة / ديما رفيقة خير صاحبة قيمة 

ويا العين حرة عايسة وكريمة // ولاغير فعل الخير يوم يرضيك ) 

وختم رمضان بالقول “رحم الله البلبل المغرد فنا وثقافة وأخلاقا وإيمانا فرج المذبل”. 

قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

تكريم الشاعر المغربي إسماعيل بن عمر زويريق في إمارة الشارقة
حفل تأبين الشاعر أمجد ناصر في العاصمة البريطانية

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاعر عمر رمضان ينعي المذبل بكلمات مؤثرة الشاعر عمر رمضان ينعي المذبل بكلمات مؤثرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya