نوال السعداوي تدعو إلى المساواة بين الرجل والمرأة في النسب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

نوال السعداوي تدعو إلى المساواة بين الرجل والمرأة في النسب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نوال السعداوي تدعو إلى المساواة بين الرجل والمرأة في النسب

الكاتبة والناشطة النسائية المصرية نوال السعداوي
القاهرة - المغرب اليوم

وصفت الكاتبة والناشطة النسائية المصرية، نوال السعداوي، موافقة الحكومة التونسية، على مشروع قانون المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة بـ"الإيجابية" وترى السعداوي، في حوارها مع DW" "عربية، بأنه رغم طول المشوار، إلا أن مصر على الطريق أيضًا، مضيفة، "بالطبع هي خطوة ايجابية جدًا، ويجب على جميع البلدان العربية أن تخطوها، يجب أن تكون هناك مساواة كاملة بين النساء والرجال في بلادنا العربية والإسلامية، المساواة موجودة في العالم بأسره، في أوروبا وأمريكا وآسيا وحتى في الهند، المساواة بين الرجال والنساء أصبحت موجودة في بلاد كثيرة، لكن في بلادنا العربية هناك تخلف شديد، المساواة لا يجب أن تقتصر على الإرث، وإنما في كل شيء، في الإرث والنسب وفي الزواج والطلاق وكل شيء، يجب أن لا تكون هناك أي تفرقة بين البشر على أساس الدين أو الجنس أو الطبقة أو أي شيء آخر، لأن هذه أشياء برأيي أشياء بديهية ولا تحتمل النقاش.

وأشارت السعداوي، "تونس سباقة بسبب الحركة النسائية المتواجدة بها، وهي بلد متقدم بسبب تاريخ الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة، وأيضًا بسبب الفكر المتقدم للرئيس الحالي الباجي القائد السبسي، في الحقيقة تونس سباقة، ولكن أمامها خطوات كثيرة أيضًا، نحن في مصر تخلفنا منذ أيام السادات، بعدما كانت مصر في الطليعة، يجب أن نسعى إلى مساواة كاملة في القوانين في مصر وفي جميع البلاد العربية".

وتابعت "منذ وصول أنور السادات إلى الحكم، تخلفت مصر بسبب تعاون السادات والحكومة المصرية مع الاستعمار الإسرائيلي، الأمريكي والبريطاني، مصر عانت ولا زالت تعاني من وطأة الاستعمار، نحن في مصر تخلفنا منذ سبعينات القرن الماضي، ولكن بعد ثورة يناير شهدت مصر قفزة بفضل الشباب، النساء والرجال يخطون خطوات ايجابية، وهذا يعني أننا على الطريق".

وأوضحت "أنا لا أؤمن بفكرة المثل الأعلى، هناك بلدان ربما تسبق تونس، فكل بلد تعمل وتنشط وتتقدم بنفسها وبناءً على ظروفها، ممكن أن نقول أنه على كل بلد الاستفادة من تجربة تونس، نحن في مصر أيضًا خطونا خطوات. أنا أكتب  اليوم في الأهرام والمصري اليوم مقالات لم يكن من الممكن أن أكتبها في أيام السادات ولا حتى في أيام عبد الناصر. نحن في مصر أيضًا في تقدم ونسير بشجاعة، ولكن أمامنا طريق طويل، النساء في تونس شجاعات والشعب التونسي، شعب شجاع ورئيس تونس شجاع.

وأكّدت السعداوي، "في تونس القوانين سابقة للوضع الواقعي للمرأة، زرت تونس عدة مرات من قبل، القانون في تونس سابق للوضع الاجتماعي للمرأة، لأنه عندما تكون القيادة السياسية جريئة، مثل السبسي ويوافق على قوانين متقدمة مثل بورقيبة، ولكن الوضع الاجتماعي والسياسي والديني والثقافي في البلد لا يعرف التقدم، لهذا سنجد القانون متقدم، لكن المرأة لا تستطيع تطبيقه في حياتها ولا حتى الحكومة، نحن بحاجة إلى نهضة ثقافية فكرية سياسية تضرب الأخطبوط وتجار الدين في الصميم.

واختتمت "القوانين لابد أن تتعارض مع الوضع القائم، لا يوجد شيء راسخ إلى الأبد، نحن أمضينا مائة سنة ودخلنا القرن العشرين نتكلم نفس اللغة عن المساواة بين النساء والرجال، نحن تأخرنا مائة عام، نحن مللنا قصة المساواة، كل الأشياء تتغير وستتغير، لأن التيار الشعبي والشبابي الآن رافض للتجارة بالدين أو بالسياسة أو الاستغلال الداخلي أو الخارجي، ولابد من تجديد الخطاب الديني وعمل ثورة فكرة في الفكر الديني".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نوال السعداوي تدعو إلى المساواة بين الرجل والمرأة في النسب نوال السعداوي تدعو إلى المساواة بين الرجل والمرأة في النسب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:10 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

جان دارك يمثل مصر في مهرجان الشتات الإفريقي بنيويورك

GMT 11:57 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب المغربي للفروسية يشارك في الدوري الملكي

GMT 21:58 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

فيديو فاضح لـ "أدومة" يثير غضب المغاربة

GMT 11:00 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

مدرب ليفربول السابق يحذر من سيناريو 2014

GMT 11:08 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

أفكار ديكور مميزة لاختيار باركيه المنازل لموسم 2019

GMT 02:11 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

قائمة تضم أفضل عشرة مطاعم على مستوى العالم

GMT 09:06 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تطورات مثيرة في قضية صفع شرطي لقاض في سيدي سليمان

GMT 23:16 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

أستاذ يفارق الحياة داخل الفصل في الناظور

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya