رشيد الدبدوبي خبرة ألمانية في التكوين تعرض مشروعا مغربيّا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

رشيد الدبدوبي خبرة ألمانية في التكوين تعرض "مشروعا مغربيّا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رشيد الدبدوبي خبرة ألمانية في التكوين تعرض

رشيد الدبدوبي
برلين - المغرب اليوم

يعيش رشيد الدبدوبي عقده الخامس في ألمانيا، التي ازداد فوق أراضيها سنة 1974، مركّزا إقامته في "دوسلدورف" ومفردا عطاءه للاستثمار في التكوين المهني.

يجمع المغربي نفسه بين الإصرار على تحقيق المزيد من النجاحات بأوروبا، من جهة، وبين المجاهرة برغبته في نقل أفكار تنمية إلى التطبيق بمناطق في المملكة، من جهة إضافية.

بعيدا عن فاس

ينحدر أصل رشيد الدبدوبي من مدينة فاس، "حي عين هارون" في "العاصمة العلميّة" على وجه التحديد؛ لكن ازدياده كان في منطقة "دينسلاگن" بألمانيا.

تحركت أسرة رشيد صوب هذا البلد الأوروبي مستهل سبعينيات القرن الماضي، مستفيدة من مسطرة "التجمع العائلي" التي فعّلها والده بعد حصوله على عمل في ألمانيا.

ويقول الدبدوبي: "درست في دُوسبُورغ وكبرت بين أحيائها، وقد كانت الهجرة في نشأتها بهذا الحيز الجغرافي، ما جعلني وأسرتي نلاقي ترحيبا وتعاونا بالغيْن من الألمان".

تصحيح المسارات

خضع رشيد الدبدوبي لتكوين تقني من أجل التعامل مع الآليات الضخمة المستغلة من لدن مختلف الشركات الناشطة ضمن الصناعات التعدينية؛ لكنها لم تكن غير البداية.

ارتأى المنتمي إلى صفوف الجالية المغربية تطوير مكتسباته لنيل موقع مهني مغاير، فاتجه إلى استيفاء تكوين بديل يتيح سياقة القطارات في ألمانيا.

بعد الاشتغال 4 سنوات على السكك الحديدية، توجه رشيد نحو تعميق مداركه في "ماستر" يتيح البحث العلمي ضمن التحكم بحركة القطارات؛ محاولا الارتقاء بمكانته المهنية.

وفي خطوة إضافية لتوسيع المدارك، لم يتردد الدبدوبي في الإقبال على مسار مواز؛ منخرطا في دراسة العلوم القانونية والاقتصادية لنيل الإجازة بمسلك يتيح الجمع بين الشقين.

استثمار في التكوين

اتجه رشيد الدبدوبي، سنة 2009، صوب تأسيس معهد "أويبْيا" للتكوين المهني، محولا سكّته نحو ميولات قديمة بقيت تسكنه، على الرغم من مرور عشرات السنين.

ويكشف المغربي نفسه أنه درج، منذ ربيعه الثالث عشر، على مساعدة أقرانه في فهم المحتوى التعليمي، وعند بلوغه 16 عاما انخرط في إعطاء حصص دراسية إضافية لتلاميذ أصغر منه.

"ابتعدت عن القطارات حين اخترت العمل مكوّنا في مؤسسات مختصة عديدة، ومنذ 2005 شرعت في التفكير ضمن مشروع خاص بي، إلى أن أتيحت البداية مع شريك"، يقول الدبدوبي.

فروع عديدة

استغرقت Eubia سنة كي تنال الثقة وتحقق إقبالا للمسجلين في الميادين التي تقدّم تكوينات تخصها، مستهلة النجاح من توفير التكوين البيداغوجي للإناث الراغبات في ولوج مهن التربية.

ويستحضر الدبدوبي ما وقع خلال هذه المرحلة قائلا: "عانت المؤسسة أزمة مالية خانقة في سنتها الأولى؛ لكن الطفرة جاءت بالانتقال من سبعة مسجلين إلى ما يتخطى خمسة آلاف خلال موسم 2019-2020".

تحقق التوسع بافتتاح "أويبيا" فروعا عديدة عبر التراب الألماني، واصلة إلى تسع مؤسسات يؤطر برامجها ما يفوق أربعمائة من الأساتذة ذوي التكوين والكفاءة العاليتين، وتعمل على مقر إضافي بـ"هامبورغ".

مواكبة متميزة

تتيح "مؤسسة الدبدوبي" تكوينات مختلفة؛ أبسطها تعلم اللغات حد الإتقان، بينما النظر إلى الإحصائيات المفصلة يكشف أن نسبة الإقبال الأكبر تقترن بتخصص علوم التربية.

ويورد مالك "أويبيا" أن التميز في العمل الذي تقدمه المؤسسة، عبر مجموع فروعها، يتمثل في التوجيه المستمر للطلبة، خاصة أنها تنفتح على ضحايا عثرات دراسية واجتماعية سابقة.

"التتبع يستمر ستة شهور بعد تخرج الطلبة، ويراهن على جعلهم يندمجون في سوق الشغل بسهولة"، يورد رشيد قبل أن يسترسل: "67% من الخريجين يعملون، بينما النسبة لا تتخطى 55% عند مؤسسات ألمانية مماثلة".

مشروع مغربي

يجاهر رشيد الدبدوبي بامتلاكه مشروعا قابلا للتنفيذ في المغرب، بتركيز على ضحايا الهدر المدرسي من الشريحة العمرية المتأرجحة بين 14 و22 سنة؛ ويعلن أن ذلك يتيح امتلاك قدرات لتلبية حاجيات المقاولات الصغرى والمتوسطة بالمملكة.

ويشرح المتحدث عينه: "لا أريد افتتاح شركة أو مؤسسة تكوين، بل أنطلق من رصد أوراش عديدة مفتوحة في وطني الأم، مع معرفتي بوجود طاقات شبابية تعاني بطالة لا يمكن تجاهلها، وأرى أن الواجب يفرض علي المساهمة بخبرتي في إيجاد حلول".

كما يقول الدبدوبي إن المشروع، الذي يحمله ويهدف إلى إيصال قالبه العملي عبر صناع القرار في المغرب، يركز على المهارات العملية بجانب المراهنة على استيفاء الاندماج الاجتماعي والرفع من منسوب روح المواطنة.

ويردف رشيد: "أرغب حقا في نقل معرفتي وخبرتي إلى بلدي، ككل أبناء الجالية المغربية ذوي الكفاءة، للمساهمة في التطور المنشود والنموذج التنموي الجديد الذي يلقى رعاية ملكية من أجل وضع تصوّره العام، ولا أبتغي أي ربح مالي".

هجرة بحقيبة الاستقامة

يرى المنتمي إلى "مغاربة العالم" أن الوافدين على ألمانيا، بحثا عن فرص نجاح في هذا البلد، مطالبون بكون الاستقامة محددا رئيسيا في معاملاتهم كيفما كان نوعها، مبتعدين عن أي خدوش تدفع بهم بعيدا عن ثقة المجتمع.

ويشدد رشيد على أن ألمانيا واعية بكون الهجرة تحقق لها الإغناء، وتراهن على الكفاءات القادمة من خارج الاتحاد الأوروبي، مخصصة بداية 2020 لتسوية وضعيات المقيمين بكيفية غير نظامية.

"ينبغي التحلي بالثقة في إمكانات الذات مع الوعي بالقدرة على إغناء مجتمع الاستقبال عبر العمل الجاد، فذلك من المقومات الأساسية المفضية إلى نجاح أي مهاجر لبيئته الأصلية"، يختم رشيد الدبدوبي.

 

قد يهمك ايضا
البريطانيون يضعون تجربتهم وتبادل الممارسات الفضلي في التكوين المهني بالمغرب
المغرب وبريطانيا يوقعان إطارا للتعاون في مجال التكوين المهني

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رشيد الدبدوبي خبرة ألمانية في التكوين تعرض مشروعا مغربيّا رشيد الدبدوبي خبرة ألمانية في التكوين تعرض مشروعا مغربيّا



GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 12:15 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مصطفى الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

GMT 12:09 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يتطلع للتألق مع الجزائري عبد القادر عمراني

GMT 12:05 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عمر بلمير يتخلى عن شقيقته في أول أغنية "راي"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya