منال حَسين موهبة مغربية تتلمس نجومية كرة اليد في إسبانيا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

منال حَسين موهبة مغربية تتلمس نجومية كرة اليد في إسبانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منال حَسين موهبة مغربية تتلمس نجومية كرة اليد في إسبانيا

المغربية منال حَسين
مدريد - المغرب اليوم

لطالما قطفت دول غربية ثمار مواهب مغربية ممن ولدوا بها أو هاجروا إليها، بطرق شرعية أو عن طريق الهجرة السرية، بحثا عن مستقبل أفضل في "الفردوس الأوروبي"، كما هو حال الشابة المغربية منال حَسين مُوعنى، التي تشق طريقها بثبات في رياضة كرة اليد، وتتلمس النجومية بالجارة الشمالية إسبانيا رغم صغر سنها.

رأت منال النور سنة 2005 في مدينة ليون بالشمال الغربي لإسبانيا من أبوين مغربيين، أمها تتحدر من واويزغت بأزيلال وأبوها من بني ملال، هذا الأخير هاجر إلى إسبانيا سنة 2001 لتلتحق به زوجته في 2004، وبعد عام في المهجر، ولدت منال التي يتنبأ لها ولداها بأفق واعد في رياضتها المفضلة.

لم تعش منال، المتقنة للغة الإسبانية والأمازيغية وكذا العامية المغربية، طفولة طبيعية كباقي قريناتها في تلك الفترة العمرية، نظرا إلى أنها كانت تمرض كثيرا بسبب نقص في المناعة لديها، جراء ولادتها قبل الموعد المعتاد (من الخُدّج)، ولم تتحسن حالتها الصحية إلا مع بلوغها سن الرابعة، بعد متابعة طبية دائمة من لدن طبيبها الذي طمأننا بأنها ستتجاوز محنتها مع مرور الوقت ولا داعي للقلق؛ وبالفعل، تحسنت حالتها وبدأت تستعيد عافيتها بكل صبر وإصرار وكلها أمل في مواصلة الحياة ما استطاعت إلى ذلك سبيلا.

تدرس منال البالغة من العمر 14 سنة في ما يعادل الثانية إعدادي المغربية بإسبانيا، وتحصل على نقاط جيدة في دراستها رغم التدريبات الدائمة التي تحضرها في النادي، وذلك لقدرتها على المزاوجة بين الدراسة وممارسة رياضة كرة اليد التي تعشقها أيما عشق.

تعود بدايات منال، الحاصلة على الجنسيتين الإسبانية والمغربية، مع كرة اليد إلى السنة العاشرة من عمرها. تقول والدتها جميلة: "منذ تلك السنة وهي مواظبة على حصصها التدريبية، وكلما حال طارئ دون ذهابها إلى التدريب تصاب بإحباط وبعدم الرضا وتنزوي في ركن ببيتها، لأنها نشيطة وحيوية منذ نعومة أظفارها، وأول نادي انخرطت به هو VILLACELAMA".

وتمضي والدة منال قائلة لهسبريس: "لما راقب مدربها بادئ الأمر تحركاتها ومهاراتها، عاتبنا على تأخرنا في إحضارها إلى النادي، لأنه رأى فيها موهبة فذة سيكون لها باع مستقبلا في كرة اليد، لأنها تلتقط القواعد بشكل سريع. كما أنه لاحظ دماثة أخلاقها وحسن تعاملها مع بقية اللاعبات، لأننا ربيناها أحسن تربية، وزرعنا فيها القيم الإسلامية وحب الوطن رغم ترعرعها بإسبانيا، ناهيك عن أنه لم يسبق لها أن أحست بعنصرية زميلاتها، بل يتعاملن معها بكل احترام، ويكاد لا يميزها عن بقية الإسبانيات سوى اسمها".

موهبة منال الواضحة، التي شحذتها التداريب وصقلها الاجتهاد الفردي والجماعي، منحت لها تأشيرة الانخراط في فريق "CLEBA"، إلى جانب ثلاث لاعبات أخريات ممن أبَنّ عن علو كعبهن في ممارسة رياضة كرة اليد، وأظهرن قدرتهن على تحقيق النتائج والألقاب في المباريات.

"التحاقها بالفريق ولدّ لدي في البداية تخوفا من فشلها في دراستها، لأن التداريب كانت بشكل يومي من الاثنين إلى الجمعة، وفي السبت أو الأحد تجرى المباريات، لكن بعد مرور سنة تجريبية، تبين أن ابنتي قادرة على الموازنة بين الدارسة والرياضة، على اعتبار أن نتائجها أمست أفضل بكثير من قبل التحاقها بالفريق، لأن تشجيعها على المضي قدما في رياضتها جعلها تبذل مجهودا أكبر قي تحصيلها الدراسي لتنال مراتب متقدمة داخل قسمها، وكنت اشترطت عليها إن هي أرادت الاستمرار في ممارسة رياضتها أن تثابر وتجتهد، والحمد لله، لم يخب ظني في منال التي أتمنى لها مستقبلا زاهرا"، تضيف الأم معبرة عن افتخارها بفلذة كبدها.

وتوضح جميلة بخصوص ما تصبو إلى أن تحققه ابنتها في المقبل من الأيام، قائلة: "طموحنا أن تمثل منال بلدها المغرب أحسن تمثيل، وأن يجني وطنها كذلك ثمار موهبتها ومهارتها في كرة اليد، وأن تترك بصمتها في مجالها الرياضي. تصور معي أنه لم يسبق لها أن قصدت النادي للتدريب دون أن ترتدي البذلة المعبرة عن هويتها المغربية، لأنها تفتخر ببلدها وتحب أصولها".

 

قد يهمك ايضا
رابطة الصحافيين الرياضيين تحتفي برموز كرة اليد المغربية
صراع مُثير على صدارة الدوري المغربي لكرة اليد في جولته السابعة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منال حَسين موهبة مغربية تتلمس نجومية كرة اليد في إسبانيا منال حَسين موهبة مغربية تتلمس نجومية كرة اليد في إسبانيا



GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 12:15 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مصطفى الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

GMT 12:09 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يتطلع للتألق مع الجزائري عبد القادر عمراني

GMT 12:05 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عمر بلمير يتخلى عن شقيقته في أول أغنية "راي"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya