عبادي يسلط الضوء على الهوية المغربية أمام العولمة المعاصرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عبادي يسلط الضوء على الهوية المغربية أمام "العولمة المعاصرة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عبادي يسلط الضوء على الهوية المغربية أمام

أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء
الرباط - المغرب اليوم

قال أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، إن "إرساء دعائم البعد الكوني يحتاج إلى مثقفين يُعنون به، حيث لا تناط هذه المهمة بالأسرة فقط التي تنشغل بأعباء الحياة طوال اليوم"، مشيرا إلى أنه "يجب ربط الرؤى الكونية بالمعتقدات ومراجع الأمم لتعزيز العيش المشترك، مما يتطلب الكثير من الجهد والإبداع".

وأضاف عبادي، خلال الندوة الافتتاحية لفعاليات "الجامعة الشتوية" بمدينة إفران، أن "منظومة القيم في كل أمة متحرّكةٌ وعرضة للبُخار"، مبرزا أن "الفيلسوف البولندي زيجمونت باومان يتحدث في مؤلفاته عن الحداثة السائلة، وهو المفهوم العابر للقارات الذي خصص له حيزا كبيرا وهامّا في كتبه".

وأكد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، في الندوة التي تطرق فيها إلى الهوية المغربية في سياقنا العولمي المعاصر، أن "التجنيد الكبير للشباب في العشرية الأخيرة راجع إلى مجموعة من الأحلام التي وظفتها ما يسمى بالخلافة الإسلامية؛ أولها حلم الكرامة، حيث يتم تقديم وعود للرجال بتزويجهم بأحسن النساء، وكذلك وعد النساء بتزويجهن بأقوى الرجال".

الحلم الثاني، يضيف عبادي، هو "الوحدة"، مبرزا أن "ما يسمى بقيادة تنظيم الدولة الإسلامية تعد الناس بدخول الجنة في حالة ما حفظوا القرآن واتبعوا تعليماته؛ وهو حق أريد به باطل لأنها توظف الأحاديث النبوية للقيام بغسيل الأدمغة". أما الحلم الثالث، فهو "الخلاص من نهاية الزمان"، يتابع عبادي.

ويقصد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بهذا الحلم "نهاية التاريخ وبلوغ آخر الحياة". ويضيف حلما آخر يتمثل في "السيطرة على الوضع"، وزاد قائلا: "يرى الشخص بأنه يوجد في الطائفة المنصورة، وأن تيار التاريخ يحمله إلى قمة النصر الذي هو يقين، وغير ذلك من الأمور التي قد تُريح العقول والوجدانات المتعبة في زمن اليوم".

كما تطرق عبادي في مداخلته إلى الجاذبيات التي كانت توظفها "داعش" في استقطاب الناس، مشيرا إلى أن "ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية هو من أغبى الأحلام في التاريخ". ويمضي عبادي في سرده لعوامل الجذب لدى "داعش" إبان فترة انتعاشها بالقول: "يوجد أيضا البعد التشريعي والقانوني".

ويراد بهذا البعد، حسب عبادي، "وضع مفاهيم شرعية كانت تفصل على مقاسات مواضيع محددة لأغراض معينة". وأضاف أن "داعش كانت تستقطب الناس عبر الأودية والأنهار من الأموال التي كان يتم ترويجها، مشيرا إلى ذلك مرده مافيات التهريب، التي كانت تهرب الأموال والمخدرات وغيرهما.

وأوضح عبادي أن "المجتمع عبارة عن حبيبات تشكل الأسرة قلبها وبنيتها المحورية، حيث تقتضي مهمة قيادة العائلة النووية خبرة عملية لدى الآباء، لكن العديد من الأزواج لا يعرفون ميكانيزمات تربية الأطفال"، متسائلا: "من هم أطفال المغرب اليوم؟ كيف يفكرون؟ كيف يرون العالم؟ وهل الترفيه الذي يقومون به هادف؟".

وعرّج الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء على الثورة المعلوماتية الحالية، قائلا إن "ألعاب الفيديو صارت تحمل خطابا عنيفا يشجع على الكراهية، ويدفع الأطفال إلى تعنيف الآخرين". وأضاف أن "اليافعين ينغمسون في مواقع التواصل الاجتماعي طوال الوقت، بينما الشباب يشكون نظام العيش، الذي يريد الكبار فرضه عليهم، فيما هم يتوفرون على مؤهلات وخبرات في الآن ذاته".

وفي سياق حديثه عن تصور العيش المشترك، أشار عبادي إلى "الميزانيات الهائلة التي تصرف على التسلح في البلدان، حيث قاربت 2.7 تريليون دولار، وهي ميزانية ضخمة يمكن إنفاقها لمحاربة الفقر، تنضاف إليها 14 تريليون دولار عبارة عن مصاريف غير مباشرة، مما يجعلنا نصرف المليارات لتدمير الأرض وإحداث الكوارث الطبيعية".

 

قد يهمك ايضا
عبادي ينشد "فرملة التطرّف" ويقتفي استغلال "دعاة الفتن" للأحلام
أحمد عبادي يستعرض مقاربة الإسلام المعتدل والمتسامح في المغرب

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبادي يسلط الضوء على الهوية المغربية أمام العولمة المعاصرة عبادي يسلط الضوء على الهوية المغربية أمام العولمة المعاصرة



GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 12:15 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مصطفى الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

GMT 12:09 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يتطلع للتألق مع الجزائري عبد القادر عمراني

GMT 12:05 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عمر بلمير يتخلى عن شقيقته في أول أغنية "راي"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya