مغربي يلمع في تطوير الأنظمة المعلوماتية للسيارات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مغربي يلمع في تطوير الأنظمة المعلوماتية للسيارات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مغربي يلمع في تطوير الأنظمة المعلوماتية للسيارات

إدريس السناوي
برلين - المغرب اليوم

إدريس السناوي .. بدأ مولاي إدريس السناوي ربع قرن ثان في تجربة الهجرة من المغرب إلى ألمانيا؛ لكن تعطشه إلى بذل المزيد من أجل النجاح لم ينل من قوته مرور السنين.

السناوي، الخبير في تطوير أنظمة معلوماتية مستعملة ضمن المركبات البرية، يستند على تجربته ليؤكد أن الإقبال على العلم يتم بقصد الرواد، مثلما تحصيل الخبرة يقترن بمجاراة المتميزين.

عاصمة النخيل

في رحاب القديمة المدينة لمراكش، رأى مولاي إدريس السناوي النور، سنة 1974؛ بينما نشأته اقترنت بكل من "الداوديات" و"آسيف" في عاصمة النخيل المغربية.

أولى الحصص التعليمية كانت للسناوي في المدرسة الابتدائية "سيدي داود"، ومنها انتقل إلى مؤسسة "القاضي عياض" لمباشرة الطورين الإعدادي والثانوي.

يقول مولاي إدريس إن خيار الهجرة كان واضحا لديه في ختام المرحلة الثانوية، وبمجرد حصوله على شهادة الباكالوريا سنة 1992، حتى بدأ تفعيل التحرك إلى الديار الألمانية.

لماذا ألمانيا؟

انجذب مولاي إدريس السناوي إلى صناعة السيارات في وقت مبكر، وحين وجوده في ثانوية القاضي عياض، بمدينة مراكش، أخذ قرار البحث عن التكوين في هذا المجال.

ويشدّد السناوي على ضرورة البحث عن أي مبتغى في منبعه. ومن ثمّ، ارتأى التوجه صوب التعليم العالي الألماني لما يتيحه من آفاق رحبة على المستوى النظري، وما يكفله البلد من أداء ميداني.

استوفى إدريس قرابة سنتين في جمع المعلومات وإكمال المسطرة القانونية للتعلّم بالبلاد الأوروبية التي يريدها، إلى أن جاءت سنة 1994 لتنقله إلى مستقره الجديد.

انطلاق التحدي

يعلن مولاي إدريس السناوي أولى شهور وصوله إلى ألمانيا انطلاقة لمرحلة تحدّ جديدة، خاصة أن اللغة الألمانية لم تكن بين الألسن التي يتقن التواصل بها على نحو جيد.

"كانت لديّ فكرة واضحة عن المتطلبات الدراسية؛ لكنني لم أكن واعيا تماما بواقع الحالة الاجتماعي في ألمانيا، وتطلب ذلك فترة من الزمن حتى أضبط الإيقاع"، يردف السناوي.

ويرى المغربي المراكشي نفسه أن معايشة الناس في كل بيئة يجعل الوافد عليهم يضبط ما هو مطلوب في كل وضعية معاملاتية، خاصة إذا كان صغير السن ومنكبا على التعلّم.

التقنيات الإلكترونية

استقر مولاي إدريس السناوي في مدينة "فوبرتال" الألمانية من أجل تلقي تكوين أكاديمي في علوم التقنيات الإلكترونية، وبها استهل الاستثمار في الزمن والمعرفة لبلوغ التميز.

يقول السناوي: "الدراسة بألمانيا، في تجربة تفرّدت بها أعوام التسعينيات من القرن العشرين، كانت تلزم باستيفاء وحدات التكوين دون اهتمام بمرور المواسم، عكس ما ألفته بالمغرب".

مضى مولاي إدريس إلى الجامعة التقنية في مدينة "برلين" لإكمال مساره الجامعي، ومن هذه المؤسسة حاز على دبلوم مهندس دولة في تخصص يتيح التعامل مع "إلكترونيك القوّة".

في شركة "بوش"

استهل خبير المعلوميات المغربي نشاطه المهني مع شركة "بوش"، أواسط سنة 2001، بتعاقد يجعله في موقع يتعامل مع التطويرات الخاصة بأنظمة المعلوميات المرتبطة بصناعة السيارات.

ويكشف مولاي إدريس السناوي أن سوق العمل كان ناشطا تلك الفترة، لذلك وجد عرضا يلائم طموحاته المستقبلية، ثم راهن على الإلمام بالمطلوب منه دون إغفال الانفتاح على تطوير مختلف الأنظمة الرقمية.

"كانت الانطلاقة محفزة جدا وهي تضعني أمام تطبيقات عملية معززة للمدارك النظرية، وقد أفضت إلى خبرة وظيفية ذات صلات وازنة بباقي الأداءات الإلكترونية التي تعتمد عليها المركبات الحديثة"، يزيد السناوي.

التطوير والفوترة

يقوم مولاي إدريس السناوي، ضمن اشتغاله المتواصل مع "بوش" في مدينة "شتوتغارت"، بتنسيق يبتغي الاستجابة لمساعي تطوير أداء المحركات المعتمدة في سيارات "فولكفاغن" و"بورش".

يتولى الخبير الإلكتروني استقبال طلبات التحديث من المؤسستين عينهما، ثم يشرف على النظام الحسابي التحليلي للأداء المرغوب فيه، ويحيل ما توصل إليه نحو فريق التطوير المعني بذلك.

يقول السناوي: "أحرص على الوصول إلى النتائج المبتغاة من لدن المصنّعين، وقربي ممّا يتم العمل عليه يجعلني مسؤولا عن صياغة الفاتورة النهائية؛ حيث يعادل المقابل المالي الجهد المبذول".

بلوغ راحة كاملة

يجاهر مولاي إدريس السناوي بكون ما وصل إليه في ألمانيا يفوق الطموح الذي غمره أيام العيش في مدينة مراكش، ويضيف أن المسار الجامعي الذي ولجه حقق كل المبتغى منه.

ويعتبر خبير المعلوميات المغربي أن أهم ما حققه يتمثل في التغلب على إكراهات الاستقرار في ألمانيا، والاندماج بالمجتمع الجديد الذي وفد إليه، دون التخلي عن الهوية الأصلية.

كما يذكر السناوي أن المسار المهني الذي يعادل عشرين سنة، ويرتبط مباشرة بالتكوين العلمي المحصّل، قد أوصله إلى راحة كاملة لا تغيّب البحث عن المزيد من النجاحات في مضمار التطوير".

ويربط مولاي إدريس المستقبل، أيضا، برغبته في المساهمة ضمن تنمية الوطن الأم عبر نقل المعرفة من ألمانيا إلى المغرب، كي يفيد المملكة بتجربته المرتكزة على تطبيقات المعلوميات في السيارات.

القدرة على الهجرة

يرى المنتمي إلى صف الجالية المغربية بأن اللجوء إلى الهجرة يجب أن يبنى على قدرة كل فرد، حيث الإمكانيات الذاتية تفضي إلى خوض تجارب مشخصنة لا يمكن وضعها في قوالب نمطية.

رغم ذلك؛ يرى السناوي أن رسم المسار الممكن في الأذهان يبقى ضرورة للتغلب على الصعوبات المنتظرة في المجتمعات البديلة، بينما الإصرار ينبغي توظيفه في تحقيق الأهداف المسطرة، مع تعديلات مستمرة بناء على كل وضعية.

"هناك آفاق كثيرة في ألمانيا يمكن للشابات والشبان المغاربة الإقبال عليها، وهي مرتبطة بشعب دراسية مستقبلية، وكل المصاعب تهون في سبيل نيل النجاح"، يختم مولاي إدريس السناوي.

 

قد يهمك ايضا
صادرات قطاع صناعة السيارات المغربية تُنعش مبادلات المملكة مع أوروبا
كاميرا مراقبة تظهرغصن فارا من منزله في طوكيو بمفرده

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغربي يلمع في تطوير الأنظمة المعلوماتية للسيارات مغربي يلمع في تطوير الأنظمة المعلوماتية للسيارات



GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 12:15 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مصطفى الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

GMT 12:09 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يتطلع للتألق مع الجزائري عبد القادر عمراني

GMT 12:05 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عمر بلمير يتخلى عن شقيقته في أول أغنية "راي"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya