شوفينمون يدعو إلى اعتماد سلاح الثقافة أمام الكراهية والعنصرية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

شوفينمون يدعو إلى اعتماد سلاح الثقافة أمام الكراهية والعنصرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شوفينمون يدعو إلى اعتماد سلاح الثقافة أمام الكراهية والعنصرية

جون بيير شوفينمون
الرباط - المغرب اليوم

قال جون بيير شوفينمون، رئيس المؤسسة البحثية "ريس بوبليكا" ووزير الدفاع الفرنسي الأسبق، إن "فرنسا والمغرب تجمعهما علاقة وثيقة للغاية، بحيث هاجر عشرات المغاربة إلى فرنسا في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي بحثاً عن لقمة عيش، تلتها هجرة الأسرة، ثم هجرة الدراسة".

وأضاف بيير شوفينمون، خلال ندوة عُقدت في رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج، على هامش فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، أن "المغرب بلد يمتاز بخصوصية معينة"، مستدركا: "فرنسا خَبرت النظام السياسي المغربي بشكل معمق".
وأوضح وزير الداخلية السابق، في الندوة التي حملت عنوان "إفريقيا، أوروبا والعالم الإسلامي: المغرب جسر بين الثقافات"، أن "هناك روابط تاريخية بين البلدين، ما دفع الكثير من الفرنسيين إلى الاستقرار بالمملكة، فضلا عن الاستثمارات الفرنسية المرتفعة بالمغرب".
وشدد المتحدث نفسه الذي شغل مناصب متعددة في الجمهورية الفرنسية على أن "المغرب طوّر اقتصاده بشكل كبير في الفترة الأخيرة"، ثم زاد: "العلاقات الثنائية بين البلدين غنية للغاية، حيث يُسوّق المغرب صورة البلد المعاصر لدى البلدان الأجنبية".
"اطلعت على مشاريع كبرى متفردة أنجزها المغرب، من قبيل مركب الطاقة الشمسية في ورزازات وميناء طنجة المتوسط"، يورد شوفينمون، الذي لفت إلى "مشاكل اجتماعية تواجه الشباب المغربي، على رأسها البطالة والفقر، لكنها موجودة أيضا في فرنسا، وغيره من البلدان".
وأبرز المصدر عينه أن "المغرب بلد إسلامي معتدل بعيد كل البعد عن المذهب السلفي"، داعيا إلى "اعتماد سلاح الثقافة من أجل فهم الآخر ونهج المقاربة الإنسانية"، وذلك على خلفية تفشي خطاب الكراهية والعنصرية في العالم، مؤكدا أن "الثقافة هي الحل الوحيد لمجابهة المشاكل المعقدة التي تكتنف مستقبل الكوكب".
من جهته، أشار عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إلى "التوترات والتشنجات الهوياتية التي يعرفها العالم، إلى جانب إشكالية الإرهاب، ما يجعل صورة المسلم تقدم بشكل سلبي نتيجة الجهل بالإسلام".
وقال بوصوف، في تصريح أدلى به لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "الأعمال التي تنشأ هناك لا علاقة بها بالإسلام"، مستدركا: "نحن أيضا مسلمون نحاول تقديم الصورة الحقيقية من خلال النموذج المغربي الذي نعيش فيه، بوصفه تدينا وسطيا يحترم الآخرين ومختلف الطوائف الدينية التي تتوفر على أماكن عبادتها".
وأبرز المسؤول عينه أن "المجلس يشتغل على الجالية التي تمثل صورة المغرب، على اعتبار أن مغاربة العالم يعيشون في أزيد من خمسين بلدا"، مبرزا أن "مغاربة المهجر مبدعون يسهرون على إضفاء البعد العالمي على الشخصية المغربية، ما يجعلهم سفراء لصورة المغرب".

"المغرب في طور البحث عن نموذج تنموي جديد، ما يستوجب العمل على الصورة"، بتعبير المتحدث، الذي خلص إلى كون "المملكة لا يمكن أن تجذب الاستثمارات والسياحة الأجنبية والدفاع عن مكانتها أمام المجتمع الدولي بدون التوفر على صورة تخدم المصالح الإنسانية".

وقد يهمك أيضا" :

الدرك-يحبط-محاولة-للهجرة-السرية-ضواحي-الداخلة​

إمام-مسجد-ينهي-حياته-شنقا-داخل-غابة-مجاورة-لمسكنه​

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شوفينمون يدعو إلى اعتماد سلاح الثقافة أمام الكراهية والعنصرية شوفينمون يدعو إلى اعتماد سلاح الثقافة أمام الكراهية والعنصرية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya