الديالمي يؤكد أن الانفجار الجنسي يكشف عن حرّيات مسروقة بالمغرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الديالمي يؤكد أن "الانفجار الجنسي" يكشف عن "حرّيات مسروقة" بالمغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الديالمي يؤكد أن

عالم الاجتماع عبد الصمد الديالمي
الرباط - المغرب اليوم

قال عالم الاجتماع عبد الصمد الديالمي إن العديد من الجوانب في الحرية الفردية تطرح إشكالات كبيرة وكثيرة في مجتمعنا، متسائلا عن وضع الحريات الفردية في المغرب وعن التغييرات التي حدثت في الحقلين الجنسي والديني؟ ثم إلى أي حد تؤدي الممارسات الجنسية والدينية في المغرب إلى التعبير عن مستوى القيم؟.

وأضاف الديالمي، في سياق لقاء فكري نظمته جمعية أصدقاء المعتمد مساء أمس الجمعة بمركب محمد السادس للثقافة والفنون والرياضة بمدينة شفشاون حول "الحريات الفردية بين القيم والقانون والممارسات"، أن الزواج لم يبق لوحده الإطار لممارسة الجنس، بل هناك أنشطة جنسية كثيرة واسماً إياها بالانفجار الجنسي.

وأكد عالم الاجتماع ـ حسب آخر إحصاء لوزارة الصحة سنة 2013 ـ في جانب السلوكات الجنسية أن 56 في المائة من الشبان والشابات ما بين 15 و24 سنة كانت تربطهم علاقات سطحية، وأن 25 في المائة كانت لهم علاقة جنسية كاملة.. كما أن معدل السن لأول علاقة عند الفتيات وصلت إلى 16 سنة وعند الشبان إلى 19 سنة.

واستطرد صاحب كتاب "سوسيولوجيا الجنسانية العربية" و"المرأة والجنس في المغرب" بأن الانفجار الجنسي في المغرب يُظهر حريات مسروقة، واصفاً هذا الأمر بـ: "اللّصوصية الجنسية"، نظراً لأنّ ممارسته تتمّ في الغابة أو في السيارة أو في أدراج عمارة وفي ظروف محبطة في الغالب، بعيداً عن الراحة النفسية وفي غياب الحماية من خطر الأمراض وخطر الحمل غير المرغوب فيه.. فضلا عن أن البكارة لم يبق لها نفس المفهوم وأن السلوكات الجنسية الجديدة تؤدي إلى بروز قيم جديدة".

حثّ عالم الاجتماع على ضرورة مراجعة النّوع الاجتماعي، في أفق تحديد ما هي الرجولة وما هي الأنوثة.. وهل الرجولة دائماً تعني التّسلط على المرأة والتفوّق عليها، داعياً إلى مراجعة مثل هذه الخطوات والتعريفات للرجولة، وبالتالي الاعتراف بالمساواة بين المرأة والرجل. كما توقّف على أهمية أدوار المدرسة من خلال تفعيل برامج فعّالة ووقائية من الجنسانية المبكّرة، وأنه سبق له في سنة 2007 وأن طالب بحذف الفصول القمعية من القانون الجنائي، بعدما أضحت عاجزة ومتجاوزة.

واختتم المحاضر نفسه أن هناك من يعتبر الحرية الجنسية محاكاة للغرب ومناهضة للهويّة المغربية، طالباً التّمييز بين الحداثة والغرب، باعتبار أن الحداثة بناء وتاريخ، وأنه يجب خلق توازن بين ميلاد الفرد وحقوقه وحريته؛ لأنه لا قيمة لمجتمع مغربي لا يجعل من قيمة الحرية أمّ القيم.. وأنه لا مستقبل لمجتمع لا يقوم على الحريّة. فالعقيدة لا تعلو على الحريّة.. ولا عقيدة بدون حريّة.

 

قد يهمك ايضا
الرميد يشبّه فرنسا بحركة طالبان الأفغانية في مجال الحريات الفردية
الرميد يعلن أن ممارسة الحريات الفردية ممنوعة في الشارع

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الديالمي يؤكد أن الانفجار الجنسي يكشف عن حرّيات مسروقة بالمغرب الديالمي يؤكد أن الانفجار الجنسي يكشف عن حرّيات مسروقة بالمغرب



GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 12:15 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مصطفى الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

GMT 12:09 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يتطلع للتألق مع الجزائري عبد القادر عمراني

GMT 12:05 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عمر بلمير يتخلى عن شقيقته في أول أغنية "راي"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya