باحثون يفككون حداثة الشعر العربي والحساني في وني بيك
آخر تحديث GMT 06:12:26
الثلاثاء 22 نيسان / أبريل 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

باحثون يفككون حداثة الشعر العربي والحساني في "وني بيك"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحثون يفككون حداثة الشعر العربي والحساني في

مهرجان "وني بيك"
الرباط_ المغرب اليوم

سعى كل من عبد الله الهباب، الكاتب والناقد، وكذا السليمة أمرز، الأستاذ بالتعليم الثانوي والحاصل على الدكتوراه في نقد الشعر العربي الحديث، إلى النبش في تمظهرات الحداثة في الشعر العربي والشعر الحساني؛ وذلك على هامش الدورة الأولى من مهرجان "وني بيك"، الذي تحتضنه مدينة العيون إلى غاية يوم غد الأحد.

وقال الهباب، في معرض حديثه، إن مصطلح الحداثة في علاقته بالإنسان بدأ يثير العديد من النقاشات، خاصة أن غريزة الإنسان تسعى دائما إلى التغيير بمفهوم الحداثة؛ "وهو المعطى الذي جاء في وقت تحول الفكر الإنساني وأصبح الإنسان لا يثق إلا في قدراته".

وتساءل المتحدث ذاته عما إذا كان الإنسان، خاصة في العصر الجاهلي، لا يعيش الحداثة، قبل أن يجيب عن سؤاله بالقول إنه بالفعل كان يعيشها، مردفا بأن أجمل ما قيل من الكلام قيل في الشعر الجاهلي، الذي عرف بعضا من الانفتاح، قبل أن تليه دعوات بالتجديد في العصر العباسي، وهو ما انعكس على القصيدة التي عرفت العديد من التغيرات ولم تعد مقيدة بالشكل العمودي، ليتم استحداث إيقاعات وبحور جديدة.

وأكد الهباب أن قصائد شعراء الحداثة انزاحت عن اللغة العربية الكلاسيكية، "كما هو الحال مع الشاعر أمل دنقل الذي كان يميل إلى اللغة اليومية لتصوير ما يعيشه الإنسان من ضغوطات"، قبل أن يختم بالتأكيد أن "للحداثة رؤية جديدة أسدلت الستار عن القصيدة العربية الكلاسيكية من أجل الغوص أكثر في ذات الإنسان وعلاقته بالمجتمع".

بدوره قال السليمة أمرز إن الحداثة الشعرية تعبير عن روح العصر وانعكاس لتغلغل الإنسان في مجتمعه، وتعبير عن الثورة الحضارية، قبل أن يستطرد بأنه لا يمكن الحديث عن الحداثة إلا بربطها بالقديم، وذلك في حديثه عن الشعر الحساني.

واعتبر المتحدث ذاته أن الشعر الحساني سليل للشعر العربي، إلا أن الدرس الأدبي النقدي لازال ملتبسا، حسب تعبيره، مضيفا: "لا نعلم ما هي أول قصيدة حسانية ولا من صاحبها ولا أين ألقاها، فيما الحداثة لا تستحمل استئصال مرحلة ما أو القفز عليها".

وأضاف أمرز أن هناك مبادرات إلى النقد الجاد للشعر الحساني، إلا أن أغلب الدراسات ركزت على المنهج الوصفي، قبل أن يتساءل بدوره "هل ربط الحداثة بالشعر الحساني يقصد بها حداثة النص أم الرؤيا أم الحداثة التقنية؟"، وزاد: "هنالك لبس ينعكس على حداثة الشعر الحساني".

ودعا الباحث في المجال الأدبي إلى اتخاذ مواقف جديدة في القضايا المرتبطة بالشعر الحديث، مردفا بأنه لا يمكن أن يكون هنالك تغيير من فراغ، قبل أن يؤكد أن "هناك حداثة بينية في الشعر الحساني قد تساهم في إيجاد رؤية نقدية جديدة بعيدا عن المحاكاة والتقديس".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يفككون حداثة الشعر العربي والحساني في وني بيك باحثون يفككون حداثة الشعر العربي والحساني في وني بيك



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:09 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الدوزي يحصد لقب أفضل فنان مغربي في "داف باما ميوزيك أوردز"

GMT 14:58 2014 الخميس ,29 أيار / مايو

سُحِقت الإنسانيّة.. فمات الإنسان

GMT 09:47 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نصائح فعالة من خبراء الأبراج لمواليد "الجوزاء"

GMT 01:27 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

5 أبراج تقف دائمًا إلى جانب أحبائها تعرف عليها

GMT 10:53 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فيديو يوضّح مقتل فتاة سورية على يد أخوها بدعوى إعادة شرفه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya