نزهة الوافي تؤكد أن رعاية الملك تحيط بالمغاربة القاطنين في الخارج
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

نزهة الوافي تؤكد أن رعاية الملك تحيط بالمغاربة القاطنين في الخارج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نزهة الوافي تؤكد أن رعاية الملك تحيط بالمغاربة القاطنين في الخارج

السيدة نزهة الوافي الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية
جنيف - المغرب اليوم

مائة طالب من مغاربة العالم حضروا إلى مدينة إفران من أجل المشاركة في النسخة الثالثة من الجامعة الشتوية، التي افتتحت فعالياتها اليوم السبت، من أجل تقوية الروابط الثقافية لهذه الكفاءات الناجحة بوطنها الأم.

وتروم الدورة الحالية من الجامعة الشتوية التي تنعقد تحت شعار "العيش المشترك"، وهي التيمة التي دأبت "وزارة الجالية" على جعلها موضوعا قارّا منذ سنة 2017 لما له من حمولة في واقعنا المعولم، تبادل الخبرات والمعارف بين الكفاءات الوطنية المُقيمة في بلدان المهجر.

في هذا الصدد قالت نزهة الوافي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، إن "هنالك رعاية سامية عميقة للمغاربة القاطنين في المهجر بشكل عام، تجسدت في الكثير من الخطط والرسائل الملكية الموجهة للأجيال الصاعدة".

وأضافت الوافي، في كلمتها الافتتاحية لهذه الدورة، أن "المغرب يُعدّ من البلدان القليلة التي عملت بجدّية على وضع هندسة مؤسساتية تسعى لتدبير ملف مغاربة الخارج"، موضحة أن "دستور 2011 تضمن مكتسبات لها علاقة وطيدة بمغاربة الخارج".

وأوردت المسؤولة الحكومية أن "مقدمة الدستور نصّت على ذاكرة المغرب التي تتشكل من أصول أندلسية وعبرية وإفريقية ومتوسطية"، مضيفة أن "الحمض النووي لأي مغربي يقوم على العيش المشترك وتكريس قيم التسامح والاعتدال"، داعية إلى "الاطلاع على الزخم الكبير الذي يسِم أرشيف المملكة في هذا المجال".

وعملت "وزارة الجالية" على تخصيص برنامج ذي حمولة ثقافية يستهدف مغاربة الخارج منذ 2009، يحمل تسمية "الجامعات الثقافية"، تم توسيع مضامينه وأبعاده في 2017 عبر تخصيص دورات تتزامن مع فترة العطل؛ حيث تنعقد دورة في الفترة الربيعية وأخرى خلال فصل الصيف، ودورة ثالثة في نهاية الموسم.

وتستضيف الدورة الثالثة من الجامعة الشتوية ما يناهز مائة من شباب مغاربة العالم، المتراوحة أعمارهم ما بين 18 و25 سنة، المنحدرين من تسعة بلدان هي بلجيكا وكندا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة وتونس والجزائر. وتشكل نسبة الإناث من المشاركين نحو 79 في المائة، بما مجموعه 68 مشاركة في هذه الدورة.

وأشارت الوافي إلى ما أسمته بـ "أزمة سياسة الهجرة في الخارج"، موردة أن "هنالك استعمالا سياسوياً في بعض الدول، نتيجة ارتفاع الأجندة اليمينية المتطرفة التي يتم تصريفها أحيانا في العداء والإقصاء"، لكن المغرب، بحسبها، يظل "نموذجا في تدبير موضوع الهجرة، لأنه يحرص على تعزيز الروابط الثقافية والدينية والهوياتية لكفاءات الخارج مع بلدهم الأصلي".

وأكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج أن "الملك محمد الخامس تصدى للضغط الذي كان سائدا آنذاك بخصوص تجريم اليهود، حينما قال بأنه لا يوجد أي يهود بالمملكة، وإنما يوجد رعايا فقط، ليكون بذلك المغرب البلد الوحيد في العالم الذي عاش فيه اليهود بدون أي يمسّهم أي أذى"، مبرزة أنه "عمل على مأسسة الديانة اليهودية؛ إذ توفرت 24 مدينة في المغرب على محاكم يهودية، ومازالت محكمة واحدة في مدينة البيضاء إلى حد الساعة".

"هي صفحة ممتدة في تاريخ المغرب"، تقول الوافي التي أشارت إلى أنه "يجب تدبير ملف المغاربة القاطنين بالخارج بما يُحاكي التحول الذي تعرفه سياسة الهجرة"، قبل أن تضيف أن "هنالك بيداغوجية خلفية تواكب كل العروض التي تنجزها الوزارة، ما من شأنه مُسايرة التحولات الكائنة بآليات جديدة".

من جهته، قال أمين بنسعيد، رئيس جامعة الأخوين، إن "الجامعة الشتوية حققت نتائج مبهرة وكبيرة على مدار السنوات الماضية، حيث تناقش مواضيع مختلفة وشائكة تخص التعايش المشترك، بغية نبذ خطابات العنف والكراهية التي أصبحت سائدة".

وأضاف أن "المغرب دولة لها حضارة وثقافة وتاريخ قديم"، ليتوجه إلى الطلبة المشاركين قائلا: "أنتم تعيشون الآن في بلدان الاستقبال، وقد تصادفون هذه الحالات، ما يتطلب إحداث التوازن في حياتكم داخل البلدان المضيفة".

وخاطب المسؤول الجامعي عينه الطلبة الحاضرين بالقول: "وجب عليكم إقناع الأشخاص الذين يوجدون في وسطكم بالقضية التي تؤمنون بها، لأنكم تجسدون الأمل في المستقبل بكل بساطة"، داعيا إياهم إلى المساهمة في إنجاح هذه المبادرة لأنها "تقدم دعما معنويا لمغاربة الخارج"، بتعبيره.

واستقت جريدة هسبريس الإلكترونية شهادات عشرات الشباب المغاربة المقيمين في الخارج، الذين عبروا عن اعتزازهم بالانتماء إلى المملكة المغربية، معربين عن رضاهم بالمستوى الفكري الذي طبع النسخة الثالثة من الجامعة الشتوية، مشيرين أيضا إلى رغبتهم القوية في العودة إلى المغرب بمشاريع ثقافية واقتصادية وسياسية رائدة في المستقبل.

جدير بالذكر أن النسخة الحالية من الجامعة الشتوية تمتد على ثلاثة أيام، بدءا من السبت إلى حدود مساء الاثنين، سيستفيد خلالها هؤلاء المشاركون من ندوات وورشات يؤطرها عدد من الأساتذة الجامعيين والأكاديميين تتطرق لموضوع العيش المشترك، وتتناوله من زوايا وجوانب مختلفة، تاريخية وثقافية وتربوية واجتماعية، فضلا عن تنظيم ندوات فكرية تتمحور حول الهوية المغربية والقضية الوطنية.

 

قد يهمك ايضا
وزارة الجالية تفتح "شباكًا متنقلا" لمغاربة إيطاليا
لطيفة الحمود تُطالب بالكشّف عن أسباب منع المغاربة من دخول إسبانيا

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نزهة الوافي تؤكد أن رعاية الملك تحيط بالمغاربة القاطنين في الخارج نزهة الوافي تؤكد أن رعاية الملك تحيط بالمغاربة القاطنين في الخارج



GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 12:15 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مصطفى الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

GMT 12:09 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يتطلع للتألق مع الجزائري عبد القادر عمراني

GMT 12:05 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عمر بلمير يتخلى عن شقيقته في أول أغنية "راي"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya