مصطفى فارس يقارب العلاقة بين الإعلام والقضاء‎
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مصطفى فارس يقارب العلاقة بين الإعلام والقضاء‎

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مصطفى فارس يقارب العلاقة بين الإعلام والقضاء‎

مصطفى فارس، الرئيس الأول لمحكمة النقض
الرباط - المغرب اليوم

قال مصطفى فارس، الرئيس الأول لمحكمة النقض، والرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، إن "المغرب اختار التوجه نحو المستقبل بمشروع مجتمعي حداثي قوامه الحرية والمساواة والكرامة والمواطنة والمسؤولية"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن اليوم كسب رهان ثقة المواطن في العدالة إذا لم يلمس عن قرب الصورة الحقيقية للمجهودات الكبرى التي يتم بذلها والإكراهات المتعددة التي يتم تذليل عقباتها بكل تفان وإخلاص".

وأضاف فارس، في كلمة ألقاها بمناسبة ترؤسه، السبت، ندوة حول "الإعلام والقضاء"، أن "الإعلام المهني الجاد يؤدي دورا هاما في إيصال هذه الصورة من خلال تنوير الرأي العام وإبراز الحقائق ودحض التوجهات التبخيسية وتوجيه النقد البناء، الذي نطور من خلاله آليات العمل ونقوم به الاختلال".

وأوضح المسؤول القضائي أن "الأوراش الإصلاحية الكبرى، التي تعرفها السلطة القضائية ببلادنا، أفرزت دينامية إيجابية واضحة، سواء في مجال الهيكلة أو التنظيم والحكامة، لكن بكل تأكيد يبقى المسار طويلا وشاقا من أجل تحقيق كافة الانتظارات، وعلى رأسها تغيير العقليات والممارسات".

وأكد فارس أنه "لم يعد مستساغا ولا ممكنا اليوم أن تشتغل العدالة في أجواء محاطة بالتكتم، حيث يبرز هنا دور الإعلام في دعم وتحصين العمل القضائي. بالمقابل يبقى القضاء هو الضامن لحرية الإعلام تجاه مجمل التحديات والمخاطر التي تهدده".

وأضاف "هنا لا بد أن أحيي عاليا الجهود الكبرى التي تبذلها العديد من المؤسسات والأطر المهنية الإعلامية من أجل مواجهة هذه الظواهر المسيئة إلى الثقة الواجبة في رسالة ومهنة الصحافة، والتي تمس بشكل كبير بقيمها وأدوارها المجتمعية، وتجعلها في تماس مباشر مع نصوص القانون وتحت طائلة جزاءاتها المدنية والجنائية".

ونوه المسؤول القضائي بـ"الدور الهام للمجلس الوطني للصحافة كمؤسسة موكول إليها الضبط الذاتي لهذا القطاع، وتؤشر على استقلال هذه المهنة، الذي يعد إضافة نوعية للمشهد الإعلامي بالمغرب"، مشيرا إلى أنه "مجلس وطني يضم في تركيبته قاض يمثل السلطة القضائية، في بعد ذي رمزية كبيرة يؤكد على الارتباط ويحث على التعاون بين المؤسستين".

وقال فارس: "إذا كان البعض اليوم ينتقد أي محاكمة أو إجراء تضمن شبهة الخروج عن الضوابط القانونية الواجبة، فإننا اليوم أصبحنا نشهد أيضا كثيرا من المحاكمات الإعلامية تتفوق فيها المشاعر على الوقائع، ويبحث أصحابها عن السبق بعيدا عن الحياد والمهنية والاستقلالية والموضوعية في انفلات واضح وخروج سافر عن الضوابط القانونية والأخلاقية".

وأضاف "لقد وضعنا ضمن المخطط الاستراتيجي للمجلس الأعلى للسلطة القضائية برامج تكوينية وتحسيسية وتواصلية لفائدة المسؤولين القضائيين والإعلاميين، الهدف منها خلق مؤسسة قاض مكلف بالتواصل في المحاكم وبتأهيل قضاة متخصصين في قضايا وملفات الإعلام من خلال توفير تكوينات ملائمة في مجال حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية وغيرها".

وأكد الرئيس الأول لمحكمة النقض أن "المقتضيات الدستورية والانتظارات المجتمعية تلزمنا اليوم كسلطة قضائية بتعزيز حرية الصحافة والإعلام، لكن وفق مقاربة شمولية داخل منظومة الحقوق والحريات، وهي ليست بالمهمة السهلة أو اليسيرة، بل تطالبنا جميعا بأن نهتم أكثر بمجالات التكوين والتخليق والهيكلة بعيدا عن المقاربة الفكرية التجزيئية المترددة وغير الموضوعية".

 

قد يهمك ايضا
الكشف عن مجموعة "اختلالات" في المعهد الوطني للبحث الزراعي المغربي
محمد عبد النباوي يتحدث عن الدور "المركزي" لكتابة الضبط في القضاء المغربي

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصطفى فارس يقارب العلاقة بين الإعلام والقضاء‎ مصطفى فارس يقارب العلاقة بين الإعلام والقضاء‎



GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 12:15 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مصطفى الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

GMT 12:09 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يتطلع للتألق مع الجزائري عبد القادر عمراني

GMT 12:05 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عمر بلمير يتخلى عن شقيقته في أول أغنية "راي"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya