طرابلس - ليبيا اليوم
خاطب عمداء بلديات طرابلس، المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، بتوفير محطات كهرباء استعجالية لتغطية العجز لعدم وجود محطات توليد كافية في طرابلس، كاشفين عن رفض معظم المدن القريبة والبعيدة التعاون في طرح الاحمال.
وأوضح عمداء طرابلس في خطابهم لـ”الرئاسي”، أن مواطني مدينة طرابلس أكثر من عانى جراء طرح الأحمال وسوء إدارة شبكة الكهرباء طيلة السنوات الماضية.
وأشاروا، إلى أنه نتيجة عدم اهتمام واكتراث شركائهم في الوطن ورفض الأغلبية المشاركة في تخفيف العبء على المواطنين، وصلت الطاقة المستهلكة في طرابلس يوم الإثنين الماضي، إلى مائة ميجا وات فقط واستمر طرح الأحمال إلى درجة لا تطاق، على حد تعبيرهم.
وطالب عمداء طرابلس، المجلس الرئاسي بالاستجابة الفورية؛ لتوريد ما تحتاجه مدينة طرابلس من محطات استعجالية لتغطية العجز الناتج عن عدم وجود محطات توليد الطاقة بالمدينة وعدم تعاون المدن القريبة والبعيدة.
كما طالب عمداء طرابلس، الموقعين على الخطاب، وهم عمداء بلدية طرابلس المركز عبدالرؤوف حسن بيت المال، وبلدية حي الأندلس محمد الفطيسي، وبلدية سوق الجمعة هشام بن يوسف، وبلدية عين زارة عبدالواحد البلوق، وبلدية أبوسليم عبدالرحمن الحامديوفق نص الخطاب، بأن تكون الإجراءات الإدارية والمالية بمنتهى الشفافية، منوهين إلى تحميلهم لأي جهة تنفيذية أورقابية المسئولية الكاملة القانونية والأخلاقية في حالة عرقلة تنفيذ هذا الطلب.
وتعاني طرابلس ومدن ليبية أخرى، منذ فترة، من أزمة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة يوميًا قد تصل إلى 20 ساعة، وهو ما يثقل كاهل الليبيين، خصوصًا مع اشتداد حر الصيف.
ومع استمرار الأزمة، شهدت الأسابيع الماضية خروج الليبيين في تظاهرات غاضبة أمام مقر حكومة الوفاق، محملين إياها مسؤولية الأزمة، ويتهمونها بالتقاعس عن حلها، كما اتهموا الشركة العامة للكهرباء، التعمد في عدم حل الأزمة.
ورأى خبراء أن أزمة الكهرباء المستفحلة منذ سنوات، باتت ورغم الملايين التي صرفت في السابق لحلها دون طائل، تثير شكوك الكثيرين، حول تعمد حكومة الوفاق إطالة ساعات انقطاع التيار، لتفتح الباب أمام استغلال تركي آخر، وذلك عبر بوابة شراء المولدات من السوق السوداء من تجار يوالون حكومة الوفاق، أو عبر مشروع المحطة التركية، التي ستدر عوائد مالية كبيرة لأنقرة.
وتعاني شبكة الكهرباء التي كانت في طليعة ومصاف الشبكات العربية قبل عام 2011م، من مشاكل وأزمات عديدة، حيث تردت أوضاع المولدات في ظل التعديات المستمرة، فضلاً عن تناحر المليليشيات في الآونة الأخيرة على المناصب بها.
وأثرت تلك الانقطاعات المتكررة على محطات ضخ المياه من النهر الصناعي، ما أدى إلى أزمة جديدة بانقطاع مياه الشرب عن أغلب المناطق.
قد يهمك ايضًا:
الرئاسة التركية تبحث الملف الليبي وتجدد دعمها لحكومة الوفاق
حكومة الوفاق الليبية ترفض دعوة مصر لعقد اجتماع طارئ للجامعة العربية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر