البابا ينسج علاقات الفاتكيان مع المسلمين بزيارة الإمارات والمغرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

البابا ينسج علاقات الفاتكيان مع المسلمين بزيارة الإمارات والمغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البابا ينسج علاقات الفاتكيان مع المسلمين بزيارة الإمارات والمغرب

البابا فرنسيس
الرباط - المغرب اليوم

أعلن الفاتيكان الخميس أن البابا فرنسيس سيتوجه إلى أبوظبي في فبراير للمشاركة في حوار عالمي بين الأديان حول "الأخوة الإنسانية"، في أول زيارة لحبر أعظم إلى شبه الجزيرة العربية.

هذه الزيارة المرتقبة من 3 إلى 5 فبراير تسبق ببضعة أسابيع زيارة البابا المقررة إلى المغرب، حيث يعتزم أن يواصل نسج العلاقات مع العالم الإسلامي.

وجدول أعمال البابا فرنسيس، الذي يبلغ تقريبا 82 عاما، مثقل في الأشهر المقبلة، إذ سيزور بنما من 22 إلى 27 يناير للمشاركة في الأيام العالمية للشبيبة؛ ولبرنامج سنة 2019 أيضا كان أعلن في شتنبر عزمه التوجه إلى اليابان، فيما يفكر أيضا في زيارة مدغشقر.

والبابا فرنسيس، الذي يفضل الزيارات إلى دول غير كاثوليكية، والمؤيد بشدة للحوار مع الطوائف المسيحية الأخرى والأديان الأخرى، سبق أن زار عدة مرات دولا مسلمة في الشرق الأوسط، وتركيا في 2014، وأذربيجان في 2016، ومصر في 2017.

ورغم أن الحوار لازال صعبا، إلا أن الظروف تغيرت منذ الجدل الذي أثاره "خطاب راتيسبون" الذي تحدث فيه البابا بنديكتوس السادس عشر في العام 2016 عن رابط بين الإسلام والعنف، ما تسبب في تظاهرات دامية في العالم الإسلامي وهجمات على مسيحيين.

ومذاك كثف المجلس الباباوي للحوار بين الأديان جهوده الهادفة إلى تعزيز العلاقات مع الإسلام المعتدل، لفترة طويلة تحت إشراف جان لوي-توران، الكاردينال الفرنسي الذي توفي الصيف الماضي.

وعمل البابا فرنسيس بشكل كبير على تشجيع هذا التوافق عبر دعوته على سبيل المثال صديقين قديمين من بوينوس آيرس، وهما حاخام وأستاذ جامعي مسلم، خلال زيارته إلى الأراضي المقدسة.

"رمز سلام"

رحب ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بإعلان الزيارة، وكتب في حسابه على "تويتر": "يسعدنا في دولة الإمارات الترحيب بزيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، الذي يعد رمزا عالميا من رموز السلام والتسامح وتعزيز روابط الأخوة الإنسانية".

من جهته، قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة حاكم دبي في "تغريدة" على "تويتر": "نرحب بزيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لدولة الإمارات في فبراير القادم"، وأضاف: "إنها زيارة نأمل من خلالها تعميق الاحترام المتبادل وترسيخ الحوار بين الأديان والعمل من أجل تعزيز السلم والسلام والأخوة بين جميع البشر".

وأعلن الفاتيكان في بيان أن البابا سيزور الإمارات "للمشاركة في لقاء حوار عالمي بين الأديان حول الأخوّة الإنسانية"، مضيفا: "تأتي الزيارة أيضا تلبية لدعوة الكنيسة الكاثوليكية بالإمارات العربية المتحدة".

وأوضح الفاتيكان أن الحبر الأعظم يلبي بذلك دعوة من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

تريد الإمارات تعزيز صورة التسامح الديني والتعددية الثقافية التي تعتمدها. وهناك العديد من السكان المسيحيين في البلاد، وخصوصا في صفوف العمال الأجانب.

وهناك العديد من الكنائس لمختلف الطوائف، كما أطلقت ورشة هذه السنة لبناء معبد هندوسي.

ورحب المونسنيور بول هندر، أسقف جنوب شبه الجزيرة العربية (الإمارات وسلطنة عمان واليمن) في بيان بـ"سخاء" السلطات الإماراتية التي سمحت بإدراج قداس عام على جدول أعمال الزيارة في 5 فبراير في أبوظبي.

وستحمل زيارة البابا فرنسيس إلى أبوظبي عنوان "اجعلني أداة لسلامك"، وهي العبارة الأولى في صلاة القديس فرنسيس الأسّيزي الذي اختار خورخي بيرغوليو اسمه حين انتخب على رأس الكنيسة الكاثوليكية.

وأضاف الكرسي الرسولي أن هذه العبارة "تعبر عن صلاتنا بأن تتمكن زيارة البابا فرنسيس إلى الإمارات من أن تنشر بطريقة خاصة سلام الرب في قلوب كل ذوي النية الحسنة".

وشعار الرحلة، الذي يمثل حمامة بألوان علمي الإمارات والفاتيكان تحمل غصن زيتون، "يرمز إلى زيارة البابا إلى البلاد كرسول سلام".
 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البابا ينسج علاقات الفاتكيان مع المسلمين بزيارة الإمارات والمغرب البابا ينسج علاقات الفاتكيان مع المسلمين بزيارة الإمارات والمغرب



GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 12:15 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مصطفى الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

GMT 12:09 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يتطلع للتألق مع الجزائري عبد القادر عمراني

GMT 12:05 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عمر بلمير يتخلى عن شقيقته في أول أغنية "راي"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي

GMT 00:25 2014 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

9 مليارات درهم أرباح سوق الأضاحي في المغرب

GMT 02:03 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

شرطي متخفي يكتشف رصاص حي معروض للبيع في آسفي

GMT 01:23 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة ميساء مغربي تخطف الأضواء مع رئيس الشيشان

GMT 22:54 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أدوية حرق الدهون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya