محمد العيادي خبير في تحليل المعلومات يرافق التميز بألمانيا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

محمد العيادي خبير في "تحليل المعلومات" يرافق التميز بألمانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محمد العيادي خبير في

محمد العيادي
برلين - المغرب اليوم

يعتبر محمد العيادي واحدا من رواد تحليل المعلومات وابتكار الحلول في ألمانيا، محققا ذلك بتراكم خبرات على مدار إحدى وأربعين سنة قضاها في هذه البلاد الأوروبية، مع صقلها خلال تنقلات بين القارات.

يمتلك العيادي مجموعة استثمارية متخصصة في التعامل مع انتظارات حزمة شركات عالمية، ويفاخر بما أنجزه قبل أن يؤكد أن اكتمال الابتهاج لن يتحقق إلا بنقل ما يعرفه إلى تراب الوطن الأم.

من الدفء إلى البرد

عانق محمد العيادي الحياة سنة 1971 في منطقة الريف بالمغرب، إذ رأى النور بجماعة رأس الماء البعيدة عن مدينة الناظور بقرابة 40 كيلومترا، وفيها أمضى أول سنة دراسية.

بحلول عام 1978، ارتأت أسرة العيادي أن تهاجر صوب ألمانيا، بغية تحسين الوضع الاجتماعي، ووجد محمد نفسه مرافقا والديه وإخوانه في رحلة تنقل الجميع من دفء المملكة إلى برد أوروبا.

"تم الاستقرار في مدينة يغيب عنها المغاربة، وقتها، وكان ذلك صعبا على الجميع لعدم إتقان اللغة الألمانية خصوصا. أما التأقلم مع الطقس فقد كان تحديا أكثر صعوبة"، يقول العيادي.

السير نحو أمريكا

في مدينة "ڤيسْبَادْن"، جوار "فرانكفورت"، تدرج المسار الدراسي لمحمد بعدما أتقن اللغة الألمانية، وعند حصوله على شهادة الباكالوريا قرر استكمال التكوين في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويورد محمد العيادي بأن التركيز على اللغة والتأقلم مع الجوّ لم يعدا هاجسين، كما كان الحال وهو في الـ7 من العمر، وإنما كبرت التطلعات حتى تخطت حدود ألمانيا و"القارة العجوز" برمتها.

وصل المغربي نفسه، مستهل عقد التسعينيات من القرن الماضي، إلى أمريكا من أجل التخصص في المعلوميات وتطبيقاتها في علم النفس، مفرِدا ما يعادل أربع سنوات لإنهاء التكوين.

في الميدان

ولج محمد العيادي سوق الشغل، في الميدان الذي درسه، بمدينة "شيكاغو" ضمن طواقم شركة كبيرة تتوفر على فروع كثيرة على مستوى الولايات المتحدة وخارجها.

تمكن خبير المعلوميات ذاته، عبر هذا التموقع، من التنقل بين ولايات أمريكية عديدة للاستفادة من خبرات ميدانية، ثم تحرك نحو تمثيليات مشغّله بأكثر من بلد قبل أن يعمل في الفرع الألماني.

"استمرت هذه التجربة المهنية الرائعة عشرين سنة، وكانت لدي مسؤولية الإشراف على البيع والتسويق في بلدان كثيرة تتعامل مع المؤسسة المستقرة في ألمانيا"، يعلق العيادي.

اختمار التجربة

ارتأى ابن منطقة الريف فتح مشروع خاص به، سنة 2013، حين خلص إلى ضرورة إقدامه على الاستثمار لحسابه؛ فقد رأى محمد العيادي أن تجاوز عتبة الأربعين يجعل تجربته الشخصية والمهنية مختمرة بما يكفي لإنجاح ذلك.

ويقول محمد العيادي: "استوفيت سنة كاملة من التفكير في جدوى هذه الخطوة قبل أن أحسم القرار، وخلصت بأن خوض التجربة لن يزيدني إلاّ إصرارا وعزيمة، وراهنت على منح ذاتي نفسا ثانيا في الحياة".

أسس المنتمي إلى صف الجالية شركة تبتغي، على الخصوص، تقديم خدمات ومنتجات قائمة على تحليل المعلومات، وجعل تداخل مهارات العقل البشري وتقنيات الذكاء الاصطناعي ميزة لهذا العمل.

خطوة ناجحة

عمل العيادي على تطعيم شركته، منذ البداية، بشراكة مع فرق أبحاث جامعية لإنجاز برمجيات ذات قدرة عالية على إعطاء نتائج استشرافية بناء على تدفق المعلومات المحصل عليها.

كما استعان المستثمر عينه بموارد بشرية ذات كفاءة عالية في إطلاق مشروعه، حريصا على أن يكون محاطا بخبراء متميزين في المعلوميات والرياضيات والفيزياء والاقتصاد والكيمياء وعلوم الصحة.

الصفقة التي فتحت أبواب النجاح أمام الشركة كانت مع "لوفتهانزا"، الناقل الجوي الأوروبي القوي، وتوقيعه عقدا لمعالجة المعلومات التي تهم الزبناء واللوجستيك والأطر المستخدمة.

فترة الحصاد

أضحى مشروع العيادي مجموعة متكاملة بقوام 740 مستخدما في سبع شركات تقدم خدمات وابتكارات متباينة، كما أفلحت في تحقيق الانتشار بعدما غدت مواكبة لمتدخلين في مجالات كثيرة.

يعجز المنحدر من "رأس الماء" عن جرد كل أعمال شركته بدقة كبيرة؛ لكنه يورد: "أحدث مشروع يبقى ابتكاريا صرفا؛ وهو عبارة عن جهاز للتحاليل الطبية يكفي وضعه في الفم لنيل النتائج، بلا أخذ عينة من الدم".

وتقوم الفكرة التسويقية لهذا الجهاز، وفق محمد العيادي، على استهداف المراكز الصحية في ألمانيا وخارجها، سواء العمومية منها أو الخاصة، مع التوزيع على مستوى الصيدليات لتمكين الأفراد من ابتياعه.

استحضار للمغرب

"أفكر كثيرا في الاستثمار بالمغرب، على الرغم من قضائي وقتا كبيرا خارجه، وأرغب في نقل ما أقوم به، إلى جانب خبرتي في ميادين عديدة، كي تستفيد منها المملكة بشكل مباشر"، يكشف محمد العيادي.

ويؤكد المنتسب إلى "مغاربة العالم" أنه يود المشاركة في تطوير عدد من الممارسات في الوطن الأم عبر تحليل المعلومات، بتعاون مع الأطر الخبيرة المتوفرة في المغرب، تحقيقا للاستفادة العامة على وجه الخصوص.

ويضيف العيادي: "بإمكان المؤسسة التي أملكها، وفق منظوري، أن تطور العمل الصناعي أكثر من غيره في المملكة، بعدما ساهمت في إعطاء حلول لشركات السيارات العاملة بألمانيا".

العون الربانيّ

يوجه محمد العيادي كلامه إلى الشباب حين يقول إنه "ينبغي لكل شخص أن يضع بين عينه أفقا يبتغي الوصول إليه، ثم يعمل بشكل جاد ومستمر على تحقيق المكاسب المرادة".

ويعزز حديثه بالتنصيص على أن "من طبيعة البشر أن يلاقوا مشاكل، بعضها يكون صادرها منهم، والمطلوب هو الحرص على إيجاد حلول بدل الارتكان إلى الانهزامية والاستسلام".

العيادي يسترسل: "أومن بدور العون الرباني في نجاح الإنسان، على الرغم من أن البشر مطالبون بالتفكير المسترسل في ما يمكن القيام به وفق ما هو متاح، وإن تمّت الأفعال في أشكال جماعية فإن ذلك أفضل من الفردانية".

 

قد يهمك ايضا
الولايات المتحدة الأمريكية تدين العنف في العراق
أنقرة تُعلن اكتمال استعداداتها لشن "عملية عسكرية" في شرق الفرات

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد العيادي خبير في تحليل المعلومات يرافق التميز بألمانيا محمد العيادي خبير في تحليل المعلومات يرافق التميز بألمانيا



GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 12:15 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مصطفى الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

GMT 12:09 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يتطلع للتألق مع الجزائري عبد القادر عمراني

GMT 12:05 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عمر بلمير يتخلى عن شقيقته في أول أغنية "راي"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya