طه عدنان يقدّم مسرحية دنيا بالعاصمة البلجيكية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

طه عدنان يقدّم مسرحية "دنيا" بالعاصمة البلجيكية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طه عدنان يقدّم مسرحية

طه عدنان
الرباط - المغرب اليوم

قدّم طه عدنان، الكاتب والشاعر المغربي المقيم ببروكسيل، مساء الخميس، بمسرح (لابالسامين) بالعاصمة البلجيكية، آخر إنتاجاته المسرحية "دنيا"، وهي مونودراما مؤثرة تحكي قصة شابة تبحث عن ذاتها لتتخلص من ماضيها المثقل بالأحزان.

ويعطي طه عدنان، في هذه المسرحية، التي تتكون من 18 مشهدا، الفرصة لبطلتها "دنيا" للتعامل بصراحة وعفوية لتجاوز ثقل الماضي المليء بالخوف والتجارب الصعبة. ومن ثم، يمكن القول إن طه عدنان يكتشف مع "دنيا" تعابير الروح البشرية الملتوية، المعقدة والجذابة في آن واحد.

تشعر دنيا دائما بأنها "غير محبوبة"، وهي ابنة مهاجر مغربي مقيم ببروكسيل، وهي الأصغر من بين أخواتها السبع، ازدادت من حمل غير مرغوب فيه. وقد زاد من عزلتها صراعها الثقافي و"الجيلي"، وغياب الحوار مع أبويها.

تقول دنيا في مقطع من هذه المونودراما: "الإحساس بالوحدة وسط أسرة كبيرة، مزحة لا طعم لها.. الشعور بأن لا أحد يفهمك، بمن فيهم المرأة التي أنجبتك، شعور أقرب إلى الدمار".

هذه الطفولة الصعبة المجردة من العاطفة جعلت من دنيا امرأة ثائرة تعمل جاهدة على طرد هواجسها والتحرر منها، من أجل تحقيق ذاتها وعيش حياة سعيدة.

وأوضح طه عدنان، "أن دنيا تشعر دائما، ومن خلال هذه المناجاة الفردية، بأنها مبعدة من قبل أسرتها، وتحكي بحثها المتواصل لتأكيد ذاتها باعتبارها شابة قوية الشخصية".

وأضاف الكاتب والشاعر المغربي المقيم ببروكسيل أن هذه الحكاية تثير مجموعة من التساؤلات حول معاناة هذه الشخصية التي تحاول إخراج رأسها من الماء ومواجهة صخب الحياة.

ويشير الكاتب إلى أن قضايا الهوية حاضرة أيضا في هذه المسرحية، من خلال حالة التمزق التي تعيشها دنيا التي لم تشعر أبدا بأنها جزء من أسرتها أو المجتمع الذي تنتمي إليه.

وبخصوص اختيار شخصية نسائية لهذه المسرحية الجديدة، أكد طه عدنان أن "الإبداع يقوم على التجربة، سواء على مستوى المضمون أو الشكل"، مشيرا إلى أن هذا العمل الجديد شكل بالنسبة إليه "رهانا صعبا يتطلب كثيرا من التعاطف خلال الكتابة".

وخلال تقديم "دنيا" أمام جمهور بروكسيل، تلت الممثلة البلجيكية من أصل مغربي ياسمينة العسل مقاطع من هذه المسرحية التي تنسج روابط بين ماض مؤلم وحاضر معقد.

وعلى الرغم من جدية الموضوع الذي تناولته هذه المسرحية، فإن طه عدنان قد أثرى مقاطعها بلمسة من الفكاهة "المنعشة"، حيث تنقل بسهولة بين لحظات مؤثرة وأخرى مضحكة.

وقدمت "دنيا" في إطار مهرجان "مسرح" المنظم من 28 إلى 29 نونبر ببروكسيل بمبادرة من جمعية التعاون الفني، و"لاشارج دو رينوسيرو"، ومركز الرحل للفنون "موسم" ومسرح "لابالسامين" بدعم من والوني بروكسيل الدولية التي تحتفي هذه السنة بالسنة الثقافية "المغرب 2018"، ويشكل هذا المهرجان فضاء لتشجيع التبادل البناء حول الفن السادس بين فنانين بلجيكيين ومغاربة.

يذكر أن الكاتب والشاعر المغربي طه عدنان يقيم ببروكسيل منذ 20 سنة. وقد سبق أن كتب مسرحية "باي باي جيلو"، التي تتناول فيها قضية الهجرة. وقد عرضت هذه المسرحية في عدد من البلدان الأوروبية والعربية، وحازت على العديد من الجوائز.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طه عدنان يقدّم مسرحية دنيا بالعاصمة البلجيكية طه عدنان يقدّم مسرحية دنيا بالعاصمة البلجيكية



GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 12:15 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مصطفى الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

GMT 12:09 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يتطلع للتألق مع الجزائري عبد القادر عمراني

GMT 12:05 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عمر بلمير يتخلى عن شقيقته في أول أغنية "راي"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي

GMT 00:25 2014 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

9 مليارات درهم أرباح سوق الأضاحي في المغرب

GMT 02:03 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

شرطي متخفي يكتشف رصاص حي معروض للبيع في آسفي

GMT 01:23 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة ميساء مغربي تخطف الأضواء مع رئيس الشيشان

GMT 22:54 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أدوية حرق الدهون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya