زروال يوقع دوبل فاص احتفاء بالمسرح الدارج
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

زروال يوقع "دوبل فاص" احتفاء بالمسرح الدارج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - زروال يوقع

المؤلف والمخرج المسرحي محسن زروال
الرباط - المغرب اليوم

احتضنت قاعة دار الشباب المسيرة بمدينة وزان لقاء أدبيا مع المؤلف والمخرج المسرحي محسن زروال، لمناقشة وتوقيع كتابه الجديد "دوبل فاص"، الذي يضم مسرحيتين؛ الأولى بنفس العنوان، والثانية "توازا"، وهي صادرة عن سلسلة منشورات المركز الدولي لدراسات الفرجة.

اللقاء الذي أداره الأستاذ هشام بومداسة، مساء الأحد، رأى النور بمبادرة من حركة الطفولة الشعبية بشراكة مع دار القرويين للنشر والتوزيع، وركز على ثلاث "تيمات" أساسية همت المسرحيتين المحتفى بهما، وبعض معالم التجربة الخاصة للمؤلف المسرحي، وأهمية العناية وتأهيل العمل الثقافي والفني بالمدينة.

وتناولت المسرحية الأولى الوجه الآخر لمحمد شكري من خلال تجربتيه الإبداعية والمعيشية، ركزت على الضيق الذي عاناه محمد، بطل المسرحية، من الرغبة الجامحة في التخلص بالقتل أحيانا من كتاب "الخبز الحافي".

كما ركزت المسرحية الاهتمام على الوجه المتعالي والخفي لشخص محمد الذي يرفض أن يتنمط في شخص رواية "الخبز الحافي" كتجربة إبداعية. فمحمد على خلاف التمثلات حوله في السيرة الذاتية بكونه يعيش حياة باذخة ومترفة ومتميزة في نمط العيش وأسلوبه الذي يختلف عن النموذج القادم إلينا من "القاع" المجتمعي.

أما العمل الثاني "توازا" فاستلهم من مسرحية "في أعالي البحار" للكاتب البولندي الفرنسي مروجيك سلافومير(1930-2013)، وهي لثلاث شخصيات تفكر بشكل جماعي، نتيجة الجوع، في ضرورة الاتفاق على أكل أحد أفرادها المشكلين من شخصيات ذات تسميات دالة، كالفقيه اللقيط، وستالين المتسلط، وبوشعيب/ "اشعيبة"، العفوي والبسيط الذي تم التآمر عليه ليكون الأضحية والقربان.

وتدور أحداث المسرحية في تشابك يؤول في الأخير إلى استسلام بوشعيب للقتل في اللحظة التي يجد فيها الفقيه بقايا اللحم المجفف أو بعض "القديد"، ليقرر الاكتفاء بأكله، على خلاف "ستالين" الذي فتحت شهيته عن آخرها لتحويل "بوشعيب" إلى وليمة كاملة.

وشكل اللقاء فرصة لتناول نضج تجربة المخرج المسرحي محسن زروال، التي تنتمي إلى ثلاثة اختيارات في التصور وأسلوب الكتابة المسرحية: أولها أنها لا تفصل بين الرؤية الإخراجية في تأثيث المشاهد والإيقاعات وبين الرؤية الفكرية الجمالية والفلسفية التي يمكن بعثها في النص الأدبي؛ أما ثانيها فترتبط بنوع الكتابة /الموقف الذي قلما نجده لدى الكثير ممن امتهنوا مجال الكتابة: فمواقف الكاتب واضحة في المتنين المسرحيين؛ في الأول عمل على تعرية كل أشكال السكيزوفرينيا التي نبتت وعششت في عقول ووجدان وسلوكيات الكثيرين ، بينما التصريف الثاني للموقف كان متجليا في مسرحية "توازا" وهو يعري النموذجين اليساري الأرثدوكسي والمتأسلم المحافظ، اللذين يلتقيان في النزعة الشمولية والطغيانية والتسلطية المطلقة.

أما ثالث هذه الاختيارات فيتعلق بشكل الكتابة ولغتها التي يقول صاحب العمل إنه لا يجد نفسه في كتابة المسرح إلا بالدارجة، "لا لغة الضاد التي يكن لها كل الاحترام، لأنها تبقى لغة أكاديمية ومعرفية أكثر منها لغة التمسرح والتفاعل الوجداني والقيمي والمجتمعي"، وفق تعبيره.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زروال يوقع دوبل فاص احتفاء بالمسرح الدارج زروال يوقع دوبل فاص احتفاء بالمسرح الدارج



GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 12:15 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مصطفى الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

GMT 12:09 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يتطلع للتألق مع الجزائري عبد القادر عمراني

GMT 12:05 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عمر بلمير يتخلى عن شقيقته في أول أغنية "راي"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي

GMT 00:25 2014 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

9 مليارات درهم أرباح سوق الأضاحي في المغرب

GMT 02:03 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

شرطي متخفي يكتشف رصاص حي معروض للبيع في آسفي

GMT 01:23 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة ميساء مغربي تخطف الأضواء مع رئيس الشيشان

GMT 22:54 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أدوية حرق الدهون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya