طبيب الفقراء مهدي الشافعي يقرر التخلي عن الوزارة البيضاء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

طبيب الفقراء مهدي الشافعي يقرر التخلي عن الوزارة البيضاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طبيب الفقراء مهدي الشافعي يقرر التخلي عن الوزارة البيضاء

طبيب الفقراء مهدي الشافعي
الرباط - المغرب اليوم

بعدما غُرم حوالي 3 ملايين سنتيم في قضية سب وقذف رفعها ضده مدير مستشفى الحسن الأول بتزنيت، صدر قرار بتنقيل الطبيب المثير للجدل، المهدي الشافعي، الذي خاض معارك طاحنة مع ما يعتبره فسادا مستشريا في قطاع الصحة، من مستشفى تزنيت إلى مدينة تارودانت.

قرار التنقيل الاستثنائي صدر، حسب مصدر من وزارة الصحة، بعدما أصبحت هناك علاقة صراع يومية بين الشاب الذي يوصف بـ«طبيب الفقراء» وبين إدارة مستشفى الحسن الأول، وهو «الصراع الذي لا يمكن أن يستمر»، فيما اعتبر الشافعي أن هذا القرار تعسفي، ويأتي انتقاما من الطريقة التي ينتقد بها واقع الصحة في المغرب في وسائل التواصل الاجتماعي.

عدد من المواطنين بمدينة تزنيت كانوا أول الرافضين لقرار تنقيل الشاب الذي يعتبرونه مثالا للطبيب الملتزم، إذ كانت تربطه بسكان المدينة، وقرية ميرلفت حيث يقطن، علاقة إنسانية خاصة، تتجاوز العلاقة التي تربط عادة بين الأطباء ومرضاهم.

وأعلن الشافعي، بعد هذا القرار، تخليه عن الوزرة البيضاء، بعدما سبق وقدم استقالته قبل أسابيع قليلة لوزير الصحة، أناس الدكالي، قبل أن يرفضها الأخير، بمبرر أن المغرب في حاجة إلى كفاءات مثل الطبيب الشاب.

بعض المواطنين احتجوا إلى جانب «طبيب الفقراء» على هذا القرار عشية أول أمس، بمدينة تزنيت، وبعض النساء أغمي عنهن بسبب «الصدمة» التي أصبن بها تحت وقع القرار.

فقصة الشافعي، الذي يعمل جراحا متخصصا في طب الأطفال، تفجرت في وسائل الإعلام بعدما عاش صراعا كبيرا مع إدارة مستشفى تزنيت، التي يتهمها بعدم توفير شروط ملائمة للعمل، وعدم خدمة المواطنين البسطاء، الشيء الذي كان يحاول تداركه بالقيام بعشرات العمليات الجراحية، والعمل خارج أوقات عمله، وفي أيام عطلته أحيانا.

الطبيب، الذي انتقل إلى مستشفى تزنيت عام 2017 قادما إليه من مدينة كلميم، أجرى أزيد من 500 عملية جراحية في أقل من 8 أشهر، الشيء الذي يعتبر الطبيب الشاب أنه جر عليه الويلات من طرف «لوبيات المصحات الخاصة» بالمنطقة.

غير أن صراع الدكتور الشافعي مع المسؤولين الصحيين بالمنطقة يعود، حسب مصادر تحدثت إليها «أخبار اليوم»، إلى أسابيع قبل ذلك، حيث ارتفعت شعبية الشافعي كثيرا، وأصبح حديث جميع المواطنين، الذين لم يسبق لهم أن حصلوا على معاملة مماثلة من الأطباء المتعاقبين على المنطقة، الشيء الذي أزعج المسؤولين كثيرا.

المصادر ذاتها قالت إن حالة من الحزن خيمت على عدد من المواطنين الذين يعرفون الدكتور الشافعي بتزنيت حيث يعمل، وفي منطقة ميرلفت الشاطئية، حيث يقطن، بعدما خاضوا احتجاجات في وقت سابق لكي يبقى الشافعي بينهم.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيب الفقراء مهدي الشافعي يقرر التخلي عن الوزارة البيضاء طبيب الفقراء مهدي الشافعي يقرر التخلي عن الوزارة البيضاء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya