بنعتيق يجمعُ 100 طالب من مغاربة العالم لمناقشة العيش المشترك
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بنعتيق يجمعُ 100 طالب من مغاربة العالم لمناقشة "العيش المشترك"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بنعتيق يجمعُ 100 طالب من مغاربة العالم لمناقشة

عبد الكريم بنعتيق الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي
الرباط - المغرب اليوم

بمشاركة 100 طالب من مغاربة العالم، انطلقت اليوم الجمعة بمدينة إفران، أشغال الدورة الثانية من الجامعة الشتوية، تحت شعار "العيش المشترك"؛ وهو أكبر تجمع طلابي لمغاربة العالم تنظّمهُ الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، بشراكة مع جامعة الأخوين، من أجلِ تقوية الروابط الاجتماعية في صفوف أبناء مغاربة العالم، وتقوية ارتباطهم بثقافتهم الأصلية باعتبارها "مصدرا للإثراء، وكذا تعزيز اندماجهم ببلدان الاستقبال".

اقرأ أيضًا:بنعتيق يستقبل المقررة الأممية المعنية بأشكال العنصرية

وتتمحور الجامعة الشتوية، في دورتها الثانية، حول مفهوم العيش المشترك كـ"منظومة قيم مبنية على تقوية التفاعل وترسيخ مبادئ المواطنة والدفاع عن القيم الحضارية القائمة على السلم والتسامح وقبول الآخر في إطار فضاء متعدد الهويات والثقافات، حيثُ أضحت هذه المجتمعات، أكثر من أي وقت مضى، مُطالبة باعتماد آليات ناجعة لتدبير التنوع الثقافي وتحقيق التناسق والانسجام بين جميع مكوناتها".

وعلى غرارِ الدَّورة الأولى من الجامعة الشتوية، تعرفُ النسخة الثانية مشاركة 100 من شباب مغاربة العالم، المنحدرين من عدد من بلدان الاستقبال، والمتراوحة أعمارهم ما بين 18 و25 سنة، مع حضور طلبة مغاربة وأجانب يتابعون دراستهم بالمغرب بهدف تيسير التبادل الثقافي، إذ قدمَ من الجامعات الإيطالية أزيد من 20 طالباً من مغاربة العالم، و19 من إسبانيا، و17 طالباً من فرنسا، و6 من الجزائر وآخرون.

وخلال هذه الدورة، التي تمتد على مدى ثلاثة أيام، سيستفيد المدعوون من ندوات وورشات يؤطرها عدد من الأساتذة الجامعيين والأكاديميين، تتطرق إلى موضوع العيش المشترك وتتناوله من زوايا وجوانب مختلفة، سواء كانت تاريخية أو ثقافية أو تربوية أو اجتماعية؛ هذا بالإضافة إلى ندوة تتمحور حول "الوحدة الترابية، المسار والمستجدات". وستعرف هذه الجامعة تنظيم زيارات ميدانية هادفة إلى التعريف بالموروث الثقافي المغربي الذي تزخر به جهة فاس- مكناس.

وفي السياق، كشفَ عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أنَّ "أشغال هذه الجامعة ستُسهمُ لا محالة في تقريب مغاربة العالم من وطنهم الأم الذي يشهدُ تحولاً عميقاً على كافة المستويات بقيادة الملك محمد السادس"، مضيفاً أن "هؤلاء الشباب الذين قدموا من 14 دولة مختلفة في العالم معتزين بانتمائهم إلى هذا الوطن ويريدون معرفة كل شيء عن وطنهم".

المسؤول الحكومي ذاته أضاف، في تصريح لجريدة هسبريس الالكترونية، أنَّهُ "في السابق كنَّا نقتصرُ فقط على جامعة صيفية في السنة؛ اليوم لدينا مجموعة من الجامعات بفضل الشراكة القوية التي تجمعنا بعدد من الجهات في المملكة وعدد من المؤسسات التعليمية"، موضحاً أنه "في السابق لم يتجاوز عدد المشاركين 100 شاب، اليوم هناكَ 650 شابا وشابة سيستفيدون من عدد من الورشات التي سيؤطرها خبراء وأساتذة جامعيون".

وأكمل الوزير المسؤول عن قطاع الهجرة: "منذ انطلاق الجامعات وصلنا إلى رقم قياسي من المستفيدين ناهزَ 2000 شاب وشابة"، معتبراً هذا الرقم مهماً، وجزء من هؤلاء المستفيدين في تواصل مع باقي المشاركين الذين التأموا في هذه الجامعات"، قبل أن يشير إلى أن "هذه الجامعات ستتطرق إلى مفهوم التحصين الديني، حيثُ إن مغاربة العالم لهم ارتباط قوي بالمرجعية الإسلامية تنتمي إلى المدرسة المغربية التي لها جذور تاريخية مرتبطة بالإسلام الوسطي المعتدل".

أما التحصين الثقافي، الذي هوَ الآخر له موقع مهم ضمن أنشطة الجامعة الشتوية، حسب الوزير بنعتيق، فهوَ "مبني على ركيزتين؛ أولاً الاستمرار في خلق مجموعة من المراكز الثقافية؛ فالآن لدينا مركز ثقافي في مونترال "دار المغرب" يتفاعل مع محيطه الكندي ومع المغاربة المستقرين هناك عبر برامج سنوية هدفها عدم إحداث القطيعة مع الآخر والتواصل معه؛ كما لدينا مركز الثقافي في أمستردام، بالإضافة إلى دار المغرب في باريس وهناك برامج أخرى".

واعتبر الوزير، في كلمة له، أنَّ "الجامعات تمثل إحدى القنوات المهمة للتحصين الثقافي. وقد عملنا على عرض 200 مسرحية هذه السنة شملت كل القارات وخلقت فرص تعارف مهمة بين مغاربة العالم. كما تمَّ تفعيل مقتضيات الدستور والمتمثلة في انطلاق فعاليات المسرح الأمازيغي، وتفعيل الجهة 13 التي تضمُّ كفاءات مغاربة الخارج بحيثُ قمنا بتنظيم مجموعة من المنتديات من أجل التعريف بالإمكانات المتوفرة في المغرب وإقناع شباب مغاربة العالم بضرورة الاستثمار في بلادهم".

وسيتم خلال مجريات هذه الدورة تقديم مسرحية "ضيف الغفلة"، وهي عمل فني مستوحى من مسرحية موليير الشهيرة طرطوف (Tartuffe)، ترسم أحداثه، في قالب فكاهي، كيفية توظيف الجانب الديني واستغلاله لاستدراج العقول البسيطة وإيهامها بامتلاك الحقيقة، قصد استغلالها لتخريب القيم الإنسانية المتعارف عليها كونيا.

وتؤكد الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة على دور الأسرة والمؤسسات التعليمية والمجتمع المدني كأهم الفاعلين في عملية التنشئة الاجتماعية السليمة، وتكريس قيم التعايش لدى الأجيال الناشئة وتربيتها على الالتزام بالمثل العليا التي تتجاوز مفهوم المكان والزمان والعرق واللون والدين، معتبرة التربية الأسرية النواة الأولى التي تعمل على تسليح الأفراد بالقيم الأخلاقية النبيلة وتنمية وعيهم بحقوقهم وبواجباتهم.د

وشددت الوزارة على أن للمجتمع المدني والأساليب التربوية المعتمدة بالمؤسسات التعليمية دورا فعالا في تأصيل هذه القيم وحث الأجيال الناشئة على التحلي بمبادئ احترام الأقليات ونبذ العدوانية، وزادت: "في السياق نفسه، يجب استحضار الدور الريادي للإعلام، بمختلف أنواعه، المكتوب والمرئي والمسموع والإلكتروني، في التعاطي مع التعددية المجتمعية، وإبراز جوانبها الإيجابية باعتبارها منتجة للثروات وآلية للإغناء الثقافي والحضاري للمجتمعات المستقبلة، عوض تكريس كل أشكال التمييز والعنصرية وكراهية الآخر".

وتشكل هذه الجامعة الشتوية، في نسختها الثانية، وفق الوزارة، فرصة لشباب مغاربة العالم للتعرف على النموذج المغربي المبني على مقاربة تشجع على التعرف على الثقافات الأخرى وترسيخ مبادئ التعايش والاحترام المتبادل، وتمكينهم من اكتساب فكرة واضحة ومحينة حول منظومة القيم المغربية.

كما أن مختلف الآراء والأفكار التي سيتم تداولها وتبادلها، خلال برامج وأنشطة هذه الجامعة، بين شباب مغاربة العالم ونظرائهم بالمغرب من جهة، ومختلف المتدخلين من جهة أخرى، سيكون لها وقع إيجابي عليهم وستسهم في تنمية ثقافتهم وارتباطهم ببلدهم المغرب.

قد يهمك المزيد:بنعتيق يؤكد أن المغرب قِبلة لمناقشة قضايا الهجرة يلازم المملكة

بنعتيق يؤكد استقرار وأمن المغرب بعد حادث مقتل سائحتي"شمهروش"
 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنعتيق يجمعُ 100 طالب من مغاربة العالم لمناقشة العيش المشترك بنعتيق يجمعُ 100 طالب من مغاربة العالم لمناقشة العيش المشترك



GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 12:15 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مصطفى الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

GMT 12:09 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يتطلع للتألق مع الجزائري عبد القادر عمراني

GMT 12:05 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عمر بلمير يتخلى عن شقيقته في أول أغنية "راي"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي

GMT 00:25 2014 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

9 مليارات درهم أرباح سوق الأضاحي في المغرب

GMT 02:03 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

شرطي متخفي يكتشف رصاص حي معروض للبيع في آسفي

GMT 01:23 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة ميساء مغربي تخطف الأضواء مع رئيس الشيشان

GMT 22:54 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أدوية حرق الدهون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya