الخنيفي يبتسِمُ للغابة ويحوّل المعيش اليومي إلى تفاصيل كاشفة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الخنيفي "يبتسِمُ للغابة" ويحوّل المعيش اليومي إلى تفاصيل كاشفة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الخنيفي

الشاعر عبد الجواد الخنيفي
الرباط - المغرب اليوم

يواصل الشاعر عبد الجواد الخنيفي، ابن مدينة شفشاون، المشغول بالسؤال الثقافي، القبض على جمرة الخيال في تجلياتها الخلاقة، بعد أن أصدر، أخيرا، ديوانه الثالث "أبتسِمُ للغابة"، في مائة صفحة من الحجم المتوسط، عن منشورات رابطة أدباء الشمال.

في هذا الكتاب الشّعريّ، الذي يأتي بعد الديوانين الشعريين "الخيط الأخير" (منشورات وزارة الثقافة المغربية، سنة 2007) و"زهرة الغريب" (منشورات بيت الشعر بالمغرب، سنة 2014)، يمدّ عبد الجواد الخنيفي الحياة بالكثير من أسئلتها، ويحوّل المعيش اليومي إلى تفاصيل كاشفة، عبر ثلاث وأربعين قصيدة، ما بين متفاوتة الطول وقصيرة وشذرية، حيث يصيخ السّمع إلى نبرته الخاصة التي تنصهر بالموضوع وبالآخر وبممكنات التأويل.

ومن هذا المنطلق، تشكّل قصائد الديوان نسيجاً متكاملا، أفقُها الاشتغال على خاصية التكثيف والتصوير الشعري والانفعال الصافي وتحويلها إلى سلوك جمالي، منفتح على الذات الخاصّة، وكذا ذوات الآخرين، وعلى الزمن والمكان والأشياء والقيم في مفارقاتها المتعددة وبوعي حادٍّ بالعالم. يزيده اتقاداً الإصغاء إلى نبض الغابة / الحياة وشعابها المتداخلة وغموضها وأحلامها وانتظاراتها.

يخترق الشّاعر، من خلال ديوان "أبتسِمُ للغابة"، ممراً آخر في مشروعه الشّعري، وفق تقنيات ورؤى تعزز من القيم الجمالية. كما تحاول القصائد أن تحقق تميزاً في الاختيار والرؤية والطرح والإيحاء، مستبطنة الحسيّ والمعنويّ، وتراكمات الذّاكرة والحياة المنفتحة على الآفاق والأصوات.

إن الخنيفي، وهو المسافر بين الطّرقات والأمكنة على أجنحة الحلم، يمدّ في منجزه الإبداعي الجديد جسراً مع تقاطعات القول الشعري وتوتراته، حيث آثر الاحتفال بالمعنى، جاعلا نصّه بلا حدود، وجاعلا أيضا من هواء الحياة، ومن الطبيعة طريقا خصبة لبناء الفكرة، من خلال تطويع القلق والتأمل والصور الشعرية بخاصياتها الفنية المختلفة.

ومن أجواء المجموعة، نقتطف ما جاء على ظهر غلافها: "من شُرفةِ القطارِ/ رأيتُ الأشجارَ/ تبتسمُ لي ولغيرِي/ والطُّرقاتِ والأمكنةَ / مسافاتٍ تتشابهُ/ في الألمِ والأملِ/ في الصّمتِ والصّوتِ / من شُرفةِ القطارِ/ رأيتُ التُّرابَ إكليلاً / أدركَ صفيرَ المحطّةِ / وأنّ السّفرَ أجنحةٌ / بينَ الحلمِ والنسيانِ / من شُرفةِ القطارِ / أتركُ للحياةِ قامتي / وأنصرفُ".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخنيفي يبتسِمُ للغابة ويحوّل المعيش اليومي إلى تفاصيل كاشفة الخنيفي يبتسِمُ للغابة ويحوّل المعيش اليومي إلى تفاصيل كاشفة



GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 12:15 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مصطفى الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

GMT 12:09 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يتطلع للتألق مع الجزائري عبد القادر عمراني

GMT 12:05 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عمر بلمير يتخلى عن شقيقته في أول أغنية "راي"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي

GMT 00:25 2014 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

9 مليارات درهم أرباح سوق الأضاحي في المغرب

GMT 02:03 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

شرطي متخفي يكتشف رصاص حي معروض للبيع في آسفي

GMT 01:23 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة ميساء مغربي تخطف الأضواء مع رئيس الشيشان

GMT 22:54 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أدوية حرق الدهون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya