أمازيغ يشيدون بتوظيف المعلم حرف تيفيناغ في أغنية سلام
آخر تحديث GMT 06:12:26
الجمعة 9 أيار ـ مايو 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

أمازيغ يشيدون بتوظيف "المعلم" حرف "تيفيناغ" في أغنية "سلام"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أمازيغ يشيدون بتوظيف

الفنان المغربي سعد المجرد
الرباط - المغرب اليوم

بعد إصدار الفنان المغربي سعد المجرد "فيديو كليب" أغنيته الأخيرة "سلام"، وما حققته من نسب مشاهدة كبيرة في ظرف وجيز؛ أشاد نشطاء أمازيغ بتوظيف "المعلم" حرف "تيفيناغ" في الكليب، باعتباره، وفقهم، حرفا قديما قدم التاريخ الضارب في أعماق الفكر الإنساني.

صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" هي الأخرى تعج بكلمات ثناء على المجرد لاستعماله "تيفيناغ" في "الفيديو"، لما له من تأثير على وجدان المغاربة خاصة، والمغاربيين بشكل عام، حتى يتسنى لهم الاطلاع على حرفِ لغة رسمية في دستور 2011 إلى جانب اللغة العربية.

مصطفى أوموش، ناشط أمازيغي، قال إنه شاهد "الفيديو" وأُعجب به، وتابع مازحا: "يبدو أن سعد المجرد سبق الحكومة إلى تنزيل القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية"، مقرا بأنه "بسمعته الكبيرة وصيته الذائع داخل المغرب وخارجه سيتعرف الكثيرون على حرف تيفيناغ وسيسألون عن تاريخه وقصته".

وأوضح أوموش، في تصريح لهسبريس: "لا يسعنا كنشطاء إلا إعلان إشادتنا بهذا العمل الفني، نظرا إلى استحضاره بعدا أساسيا للهوية الوطنية"، متمنيا أن يحذو بقية الفنانين، مغاربة وغيرهم، حذو "المعلم"، لرد الاعتبار لحرف قُدر له التهميش والإقصاء، قصد التعريف به.

وزاد الناشط نفسه: "بما أننا في عصر السرعة بفضل التكنولوجية المتطورة، فالصورة ذات حمولة كبيرة قد تفوق الكلمة في قوة التعبير وإيصال الرسالة المراد تبليغها.. المجرد بهذا العمل الفني أبان عن مغربيته، ونشكره على هذا العمل الذي يتجاوز ما هو فني إلى ما هو هوياتي وتاريخي".

من جانبه، تفاعل علي أوعبيشة، باحث في اللغة والثقافة الأمازيغيتين، مع "الكليب" الجديد للمجرد قائلا: "تميز هذا العمل الغنائي والاستعراضي للفنان سعد المجرد بأبعاده السيميائية الرمزية المتعددة، ما جعل منه إطلالة تأويلية على التاريخ، فهو يقدّم الحضارة الأمازيغية (بوصفها ماضيا) كتحفة تاريخية يجب اكتشافها واستثمارها إستيتيقيا لما تحبل به من روعة الحياة والجمال؛ لغة ولباسا ورقصا ومعمارا وتقاليد، وينظر إلى عمله الفني (سلام) كأثر لهذا الماضي المجيد".

ورغم هذه الرؤية الأركيولوجية التي تجعل الأمازيغية ماضيا، يردف أوعبيشة في تصريح لهسبريس، "إلا أن هذا العمل يستحق التنويه -شكلا-، لكونه استطاع أن يقدم حروف الكتابة الأمازيغية (تيفيناغ) في طابق فني غنائي جميل، من شأنه أن يساهم في التعريف بها وتحبيبها للجمهور، خصوصا أن تأثير مثل هؤلاء الفنانين أقوى من تأثير المقررات الدراسية".

وأوضح الباحث نفسه أن هذا العمل الفني "انفتح على عناصر مهمة من الثقافة والحضارة الأمازيغيتين، كأصالة اللباس، وتفرد الرقص الأمازيغي وتنوعه، إلى جانب روعة هندسة المجال والمعمار، وتوظيف كلمات أمازيغية ذات طابع هوياتي مثل (أزول)".

وخلص أوعبيشة إلى أن "كل ما يمكن أن يعرّف بالعمق الأمازيغي للهوية المغربية ويؤكد عليه، نكاية في دعوات الإسلام السياسي للحلول في المشرق أو تمجيد الثقافة التركية، يمكن اعتباره عاملا مساعدا للخطاب الأمازيغي".

تجدر الإشارة إلى أن "فيديو كليب" أغنية "سلام" لسعد المجرد مدته 6 دقائق و14 ثانية، تظهر به مجموعة من الرقصات الأمازيغية (رقصة تزويت بقلعة مكونة)، مع تسجيل حضور نسائي أمازيغي بالزي المحلي، ببنادر مرسوم بها حرف "أزا" الدال على الهوية الأمازيغية، علاوة على ممارسة فن "التبوريدة"، أو ما يسمى بالأمازيغية "ثافراوث"، مع إظهار نقوش حجرية تمُت بصلة لكل ما هو أمازيغي عريق.

وختم "المعلم" "الفيديو كليب" بعبارة: "هذا العمل مستوحى من التراث الأمازيغي المغربي الزاخر، ونوجه التحية من خلاله إلى كل فناني هذا التراث ومحبيه".

وقد يهمك أيضاً :

مظاهرات نسائية بالمئات فى باريس احتجاجا على " العنف السري"

فرنسا تؤكد أنه لافائدة من تأجيل قرار" بريكست"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمازيغ يشيدون بتوظيف المعلم حرف تيفيناغ في أغنية سلام أمازيغ يشيدون بتوظيف المعلم حرف تيفيناغ في أغنية سلام



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:09 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

كشف النقاب عن "قاتل آيفون X" الأحد المقبل

GMT 02:04 2014 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ماسك الجرجير المفيد لتطويل وتغذية الشعر ومنع تساقطه

GMT 07:11 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع معدل التلوث جراء حرائق الغابات في إندونيسيا

GMT 10:05 2015 السبت ,10 كانون الثاني / يناير

فوائد القهوة الخضراء في إنقاص الوزن بسهولة

GMT 06:47 2014 الإثنين ,21 تموز / يوليو

5 صنادل تتربع على عرش الموضة في صيف 2014

GMT 19:59 2013 السبت ,01 حزيران / يونيو

"الفسيفساء" لإضفاء لمسة سحر على حمامك

GMT 12:47 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة سيدة حامل متأثرة بحروق ناجمة عن محاولة انتحار

GMT 22:43 2013 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

عودة صفحات الـ"فيسبوك" الفاضحة من جديد في المغرب

GMT 03:28 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ليلي روز ديب تظهر في فستان مزخرف بأشرطة فضفاضة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya