يوسف عايدي  خبير يستعين بـالميكانيك والإعلاميات لبلوغ النجاح
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يوسف عايدي .. خبير يستعين بـ"الميكانيك والإعلاميات" لبلوغ النجاح

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - يوسف عايدي .. خبير يستعين بـ

يوسف عايدي
الرباط - المغرب اليوم

انخرط يوسف عايدي في مشروع هجرة دراسية فاشل بفرنسا، لكن ذلك لم ينل من عزيمته حين عاد إلى المغرب، ليقرر تفعيل محاولة مماثلة قادته إلى الأراضي الألمانية.

أفلح عايدي في استكمال دراساته العليا بمجالَي الميكانيك والإعلاميات، حائزا شهادة دكتوراه ومزاوجا بين التخصصين في عمله؛ ويؤكد أن تحديث الأهداف قد خدمه إلى أقصى حد.

المغرب وفرنسا

في مدينة الرباط رأى يوسف عايدي النور سنة 1983، بـ"حي اليوسفية" تحديدا، وتربى في كنف أسرة رياضية انتقلت، في وقت لاحق، صوب "كيش لوداية" بالحاضرة عينها.

يقول عايدي إنه فخور بالتعليم الذي تلقاه في المدارس العمومية المغربية، لأن هذا التحصيل شكل دعامة صلبة أتاحت له التطور في مؤسسات أكاديمية خارج المملكة.

نال يوسف شهادة باكالوريا علمية مغربية، ثم انتقل إلى الديار الفرنسية من أجل الانخراط في التعليم العالي الفرانكفوني، لكنه قفل صوب الوطن الأم بحثا عن انطلاقة مغايرة.

البديل الألماني

يقول يوسف عايدي إن استقراره في فرنسا لم يدم غير مدّة قصيرة، إذ حزم أغراضه ورجع إلى الرباط ما إن وقف على أن دراسة الاقتصاد، وقتها، لا تستطيع مسايرة ميوله.

دلف "ابن اليوسفية" إلى كلية العلوم بجامعة محمد الخامس، في العاصمة الرباط، وبها حرص على دراسة الفيزياء والكيمياء، كما قرر الانفتاح على اللغات بتعلّم الألمانية.

ويكشف يوسف أن هذه المرحلة شهدت وقوفه على إمكانية دراسة الهندسة الميكانيكية في ألمانيا، ولم يستغرق غير مدّة قصيرة في التفكير قبل أن يختار تجريب هذه الخطوة.
ميونيخ وبوخوم

قصد يوسف عايدي مدينة ميونيخ الألمانية بحثا عن فرصة دراسية، لكن الغلاء الذي يعم هذه الحاضرة جعله يغير الوجهة صوب مدينة "هال"؛ وبها أمضى سنة تحضيرية.

حظي الرباطي عينه بمقعد دراسي في "جامعة بوخوم"، في تخصص الهندسة الميكانيكية الذي جذب اهتمامه بالمغرب، وأمضى 5 سنوات من التحصيل قبل التخرج مهندسا.

ظفر عايدي، أيضا، بشهادة دكتوراه من المؤسسة الجامعية نفسها، وقد استغرق منه ذلك 6 سنوات ونصف من التركيز في البحث العلمي ضمن ميدان الإعلاميات وتطبيقاتها.

بين شركتين

استهل يوسف عايدي مساره المهني في شركة صناعية تهتم بمجال الطيران، مستقرة في جنوب جمهورية ألمانيا الفيدرالية، ثم غير الوجهة صوب شركة "توسن غروب".

ويؤكد المنتمي إلى صفوف الجالية أن هذه المؤسسة، وهي المشتغلة في الحديد والصلب وعدد من الصناعات الأخرى، مازالت تفتح أمامه أبواب التطور، لذلك يبقى ملازما أطقمها.

"استجمعت شقا نظريا في علمين مختلفين عن بعضهما البعض، لكن الفائدة عمّت بعد حصولي على فرصة لجمع الهندسة الميكانيكية والإعلاميات في موقعي الوظيفي"، يعلن عايدي.

الانتقال الرقمي

افتتح الخبير الميكانيكي الإلكتروني المغربي عمله في "توسن غروب" مديرا لمشاريع تروم تحقيق الانتقال الرقمي لهذه الشركة الرائدة، ومردود هذا التعاطي جعله يترقى بطريقة سريعة.

حرص يوسف عايدي على إعطاء قيمة مضافة لتواجده في فريق مكلف بوضع إستراتيجية شمولية للاشتغالات الرقمية في المؤسسة المذكورة، ولم تمض إلا سنة حتى أضحى مسؤولا عن المجموعة.

يفرد عايدي نشاطه، في الفترة الراهنة، لمزيد من التطويرات في إستراتيجية الرقمنة للشركة المشغلة، خاصة ما يرتبط بالتصنيع، ويعمل على ضبط الأداءات التقنية واستحضار التنسيقات اللازمة.
طريق الاستشارات

لا ينكر يوسف عايدي أن ما بلغه في ألمانيا فاق ما سطره قبيل التحرك من المغرب، ويرجع هذا المنحى التصاعدي إلى شغفه بوضع أهداف جديدة لنفسه كلما تملك إمكانيات ذهنية ومادية إضافية.

ويفسر الخبير كل ذلك بقوله: "لم أتخيل أن أدرس الهندسة الميكانيكية ولا أن أغدو دكتورا في الإعلاميات، لكنني وعيت بأن كل مرحلة تستلزم التطور وفق المتاح من مدارك وتجارب مراكمة.

يربط عايدي مستقبله بالاستثمار في ما جمعه فوق التراب الألماني، طامحا إلى تأسيس شركة تتيح له الاستفادة من خبرته، بعد سنوات من الحين، وتقديم استشارات من خلالها للراغبين في ذلك.

لا بديل عن المعرفة

يشجع يوسف عايدي هجرة الشابات والشبان المغاربة الراغبين في التخصص ضمن مختلف الميادين بمؤسسات عليا رائدة خارج المملكة، معتبرا أن الأحلام تبقى حقا ما دامت طرق تحقيقها مشروعة.

ويعلن مستجمع ما يفوق 16 سنة من الحياة في "بلاد الجرمان" أن الإقبال على الدراسة بجدية كبيرة، مهما كانت الظروف، هو المفتاح القادر على فتح أبواب النجاح على الصعيدين الشخصي والعملي.

"يجب على المرء أن يحرص على تحديد أهداف عليا، وألا ينجذب إلى المغريات الكثيرة كي يسير نحو المنحدرات العديدة، فالمعرفة هي المتيحة للتعامل مع كل الإشكالات"، يختم يوسف عايدي.

.قد يهمك ايضا
برلمانيون يتغيبون للمرة الـ16 عن "أشغال اللجان"
مجلس النواب يضعون معاملات الأبناك تحت المجهر

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوسف عايدي  خبير يستعين بـالميكانيك والإعلاميات لبلوغ النجاح يوسف عايدي  خبير يستعين بـالميكانيك والإعلاميات لبلوغ النجاح



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya