وسيلة صبحي جهد المسرح المغربي محمود وبؤس الفنانين مرفوض
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وسيلة صبحي جهد المسرح المغربي محمود و"بؤس الفنانين" مرفوض

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وسيلة صبحي جهد المسرح المغربي محمود و

الممثلة المغربية وسيلة صبحي
الرباط - المغرب اليوم

غابت وسيلة صبحي، الممثلة المغربية، عن الشاشة الصغيرة لمدة غير يسيرة، وآثَرَتْ في هذه الفترة اعتلاءَ خشبة أبي الفنون إلى حين التوصل بعروض تلفزية مقنعة.

في هذا الحوار مع جريدة هسبريس الإلكترونية تعبّر وسيلة صبحي عن تفضيلها المسرح على الأعمال التلفزيونية، وتعطي رأيها في مستوى المسرح المغربي، والحالة الاجتماعية المتردية لبعض الفنانين المغاربة، كما تطلع جمهورها على جديدها الفني..

أين اختفت وسيلة صبحي في السنوات الأخيرة؟

يُطرح عليّ هذا السؤال كثيرا، وكثيرا، وكثيرا، وصحيح أنني اختفيت فقط من التلفزة لأن الناس اعتادوا رؤْيتي لفترة طويلة في الأفلام التلفزيونية، أو في المسلسلات.

وصحيح أنه في السنتين الأخيرتين كان هذا اختيارا بسبب ظروف دفعتني للابتعاد قليلا، ولكن هذا لا يعني أنني اعتزلت أو ابتعدت بشكل تام كما يظن البعض، فأنا مازلت حاضرة خصوصا في المسرح، وعندي فيه دائما حضور وحضور كبير من خلال العديد من الأعمال المسرحية التي أعمل فيها مع مجموعة من الفرق المسرحية التي لي شرف الإنتماء إليها.

كيف ترين مستوى المسرح المغربي اليوم؟

عكس ما هو متداول حول أن المسرح مات مع الرُّوّاد، أو أن المسرح لم يعد موجودا، أنا أقول لا لأن هؤلاء الروّاد هم من مهّدوا لنا الطريق، ومهّدوا لنا السّكة، وأخدنا منهم الكثير، وهؤلاء نعزُّهم ونوقِّرُهم، ولكن هذا لا يمنع من كون أن اليوم هناك جيل من الشباب المبدع سواء كانوا من خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، أو ممثّلين جاؤوا من الهواة واستطاعوا أن يثبتوا أنفسهم، ويُظهروا مواهبهم.

إذن بالعكس المسرحُ المغربيُّ بألف خير، والدليل هو أن الفرق المغربية تحصد دائما جوائز عربية، وجوائز عالمية، وتميز المسرح المغربي هذا يُلمس أكثر من خلال مشاركات المغاربة في محافل دولية فإذا خرجتَ فقط إلى تونس، أو الجزائر، أو مصر، ستجد أن الدول العربية كاملة تشهد بنهضة جميلة للمسرح المغربي، ونحن محلّيّا ليس علينا إلا أن نزكّي، ونشجّع، ونُعِينَ بعضَنَا البعض، عوض أن نقول إن المسرح انتعش مع جيل على حساب جيل آخر؛ فكل جيل يُسَلِّم المشعلَ لجيل آخر، والمسرحُ المغربي بألف ألف خير.

أيهما أقرب إلى قلبك المسرح أم التلفزيون؟

المسرحُ بكل تأكيد، لأنِّي أجد فيه نفسي أكثر، وفيه أكون صادقة أكثر، وفيه أشتغل بأريحية أكبر.

ما رأيك في ما تبُثُّه القنوات المغربية؟

حتى أكون واضحة، في التلفزة أصبحنا نرى إمكانيات كثيرة، وميزانياتٍ ضخمةٌ تُرصَدُ للأعمال التلفزية، وهناك اختلاف في المستوى فتوجد أعمال صراحة نصفّقُ لها بحرارة، وهناك أعمال لا ترقى للمستوى الذي يريده الجمهور المغربي.

هناك شباب مبدع، هناك مخرجون رائعون، ولكننا ما زلنا في حاجة إلى أن نعمل أكثر، خصوصا في القضايا التي نتناولها في أفلامنا ومسلسلاتُنَا، وما زلنا في حاجة إلى اجتهادات على مستوى كتابة السيناريو، وعلى مستوى توزيع الأدوار، ولكن هذا لا يمنع من قول إنه هناك اجتهادات كبيرة تتِمّ.

ما رأيك في الوضعية الاجتماعية التي وصل إليها بعض الفنانين المغاربة بعد تقدّمهم في السن؟

الفنّان المغربي مواطن مثله مثل جميع المواطنين. فقط هو تسلط عليه الأضواء؛ فإذا كان بخير فالكل يعرف ذلك، وإذا كان يعاني فالكل يعرف ذلك، ومن هذا المنبر صراحة أقول أنا ضد أن أرى فنانا يبكي، أو يشتكي، أو يعرض ويُصَوِّرُ الحالةَ المزرية التي يعيشها؛ لأن قيمة الفنان في صورته، وفي الفن الذي يُقدّمه للجمهور، وبالنسبة لي يجب أن يبقى الفنان دائما في ذلك البرج الجميل، الذي تَعَوَّدَ الجمهور على رؤيته فيه.

والحالات الاجتماعية تختلِفُ فليس هناك الفنّانون فقط، بل هناك من حالهم ميسور، وهناك من عندهم مستوى دخل متوسط، مثلهم مثل جميع المواطنين، لكن الفرق كما قُلْتُ هو أن الأضواء تكون مسلطة عليهم، وأن هناك من تكون عنده استراتيجية الحمد لله، ويكون ذكيا في التعامل مع الحياة، وكيفية عيشها، وهناك من لايكون كذلك.

ولكن، أتمنى حقيقة أن يعاد النظر في وضعية الفنان، لا أن نتصدّق عليه، أو نتباكى معه، بل أن نُحسّن من وضعيته، ونَرجِعَ إلى قانون الفنّان فيفَعَّل ما يجب أن يفعّل فيه، حتى نُعطي للفنان أرضيّةً صالحة ليشتغل، وهكذا يمكننا أن نساعد الفنّان المغربي، أما تأييده إذا كان يبكي، ويشتكي، فتلك ليست هي طريقة مساعدته.

ما جديدك الفني؟

نحن الآن بصدد تحضير مسرحية مع فرقة "إسيل"، وهي مسرحية جديدة، وستكون هذه ثالث أو رابع مشاركة لي مع هذه الفرقة التي أحترمُهَا، والتي لي كل الشرف في أن أكون عضوة فيها لأنها فرقة تتميَّزُ بحرفية واحترافية كبيرة في تعاملاتها، وأيضا من خلال التيمات والمواضيع التي تشتغلُ عليها؛ فهي دائما أو في الغالب ما تكون مواضيع تحسيسية نحاول أن نؤدّي من خلالها دورنا في التحسيس من خلال ما هو فني، فمن خلال المسرح نطرح مجموعة من المواضيع التي تمسُّنا نحن كمغاربة نعيش في هذا المجتمع، ويكون هذا في غالب الأحيان في قالب كوميدي.

 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسيلة صبحي جهد المسرح المغربي محمود وبؤس الفنانين مرفوض وسيلة صبحي جهد المسرح المغربي محمود وبؤس الفنانين مرفوض



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya