كولر يلاقي أطراف نزاع الصحراء ويتفادى مسؤولي الخارجية المغربية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كولر يلاقي أطراف نزاع الصحراء ويتفادى مسؤولي الخارجية المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كولر يلاقي أطراف نزاع الصحراء ويتفادى مسؤولي الخارجية المغربية

المبعوث الأممي هورست كولر
الدار البيضاء - المغرب اليوم

لم يكن اجتماع كل أطراف نزاع الصحراء داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة ليتم دون أن يستغل المبعوث الأممي هورست كولر الفرصة للتباحث معها، من أجل التمهيد لإرسال دعوات الجلوس إلى المفاوضات التي ستجمع المغرب والبوليساريو كطرفين مباشرين، والجزائر وموريتانيا كطرفين ملاحظين، حسب ما جاء في إحاطة كولر المقدمة لمجلس الأمن خلال غشت الماضي.

المبعوث الأممي التقى وزير الخارجية الجزائرية عبد القادر مساهل، وكذلك وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ، في حين تغيب إلى حدود اللحظة أي مبادرة للقاء وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، وهو ما يطرح علامة استفهام بخصوص علاقة المغرب بكولر، في سياق طالبت المملكة بضرورة إجلاس الجزائر للحوار كطرف مباشر، عكس ما بادر إليه المبعوث الأممي.

ويسعى كولر بمعية الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى استغلال حضور الجميع في نيويورك من أجل التفاوض حول أرضية مشتركة تعزز سبل إقناع جميع الأطراف بالجلوس إلى المفاوضات، رغم التحفظ الكبير الذي سجله المغرب حول إعادة سيناريوهات المفاوضات السابقة، والتي لم تجد نفعا أمام تعنت البوليساريو المسنودة من الطرف الجزائري.

وفي هذا الصدد، قال سمير بنيس، المستشار الدبلوماسي السابق بالأمم المتحدة: "جرت العادة أن يقوم المبعوث الشخصي للأمين العام المعني بالصحراء بعقد لقاءات مع الدول المعنية بالتوصل إلى حل للنزاع حول الصحراء. فبعد تواجد عدد من كبار المسؤولين في الأمم المتحدة بمناسبة المناقشة العامة للجمعية العامة، يحرص المبعوث الأممي للاستفادة من هذا المعطى للتواصل مع المسؤولين، وهو ما قام به المبعوث الحالي هورست كولر، إذ التقى وزير خارجية الجزائر ووزير خارجية موريتانيا، بالإضافة إلى مسؤولي دول أخرى".

وأضاف بنيس، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه "لا يمكن لأحد الجزم بأن المغرب رفض عقد لقاء مع المبعوث الأممي، أو القول إن كولر طلب عقد لقاء مع الوزير ناصر بوريطة؛ فالدبلوماسيون المغاربة هم الوحيدون القادرون على معرفة ما إذا كانت هناك محاولة من كولر لعقد لقاء مع وزير الخارجية المغربي أم لا".

وأردف الخبير المقيم في واشنطن بأن "كولر يعرف الموقف المغربي بشكل جيد وليس بحاجة إلى اجتماع آخر للتعرف عليه، فمنذ تعيينه السنة الماضية، وبعد الاجتماعات المتكررة التي عقدها مع الدبلوماسيين المغاربة، أصبح يعلم أكثر من أي أحد أن المغرب غير مستعد لإجراء أي مفاوضات مباشرة مع البوليساريو، لأن الأخيرة لا تملك سلطة القرار، وليس بإمكانها اتخاذ أي قرار قبل الرجوع للجزائر؛ وبالتالي فإن التفاوض مع طرف لا يملك سلطة القرار يعتبر مضيعة للوقت ولن يفضي إلى أي حل سياسي".

وزاد المتحدث أن "المغرب يصر على أن التوصل إلى حل سياسي لهذا النزاع يمر حتمياً عبر اعتبار الجزائر طرفاً رئيسياً في النزاع وليس طرفاً مراقباً؛ وقد أكدت ذلك الدبلوماسية المغربية مرة أخرى عقب الإحاطة التي قدمها كولر لمجلس يوم 8 غشت الماضي"، وأكمل: "المسؤولون المغاربة لا يفوتون أي فرصة دون التأكيد على ذلك، وحث الأمم المتحدة على الضغط على الجزائر وإشراكها بشكل مباشر في المفاوضات. وقد أكد المغرب على الموقف نفسه في الخطاب الذي ألقاء رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أمام الجمعية العامة".

وختم بنيس تصريحه قائلا: "إذا كانت الجزائر تعتبر طرفاً مراقباً في النزاع وليس طرفاً مباشراً فكيف يمكن تفسير تماديها في رفض قيام المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين بإجراء إحصاء لساكنة مخيمات تندوف؟ إن الكرة في ملعب الأمم المتحدة التي ينبغي عليها أن تتحلى بالواقعية والجرأة لتسمية الأمور بمسمياتها والعمل بشكل عقلاني من أجل بث روح حقيقية وإخراج النزاع من النفق الذي دخله منذ أزيد من عشر سنوات. وفي ظل وضوح الموقف المغربي فربما ارتأت الدبلوماسية المغربية ألا حاجة إلى عقد اجتماع آخر مع كولر على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كولر يلاقي أطراف نزاع الصحراء ويتفادى مسؤولي الخارجية المغربية كولر يلاقي أطراف نزاع الصحراء ويتفادى مسؤولي الخارجية المغربية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya