فنان روسي ينقلُ جدارياته الفاتنة إلى أرض أكدز المغربية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فنان روسي ينقلُ جدارياته الفاتنة إلى أرض أكدز المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فنان روسي ينقلُ جدارياته الفاتنة إلى أرض أكدز المغربية

فنان روسي ينقلُ جدارياته الفاتنة إلى أرض أكدز المغربية
الرباط - المغرب اليوم

كان لا بدَّ أنْ تحدُثَ رجةٌ كبيرة على تلك الأرض القصية في شمال أوروبا المعْزولة لتُحرّك فيه بعضاً من كبرياء الروس المُفعم بالتناقضات والانتفاضات الغابرة، غيْر أنَّ محاولاته كانت دائماً تصطدمُ بواقعٍ صعبٍ تفرضهُ أهواءُ الفنِّ العبثي الذي يستهويهِ، مُفضِّلاً العيشَ مُتجولاً بين دُروب العالم فوق دراجة نارية، بحثاً عن خلاصٍ أبى إلا أن تكونَ طريقهُ عبر متاهاتِ جبال الأطلس المغربي.

أمين سايم (24 سنة) فنان تشكيلي روسي من أبٍ جزائري أبى إلاّ أن يتْركَ خلفهُ مسارح بطرس وبولس الغامضة وقلاع روسيا الوسطى الحالمة التي غدت كالسحابة المثقلة لم تنفض عنها حلمها ومجدها المسكونِ بحميّة الروس العجيبة، مُقبلاً على خوض تجربة فريدة من نوعها، بعدما قرر القيام بجولة عبر العالم يأمل من خلالها أن يصبح أول فنان تشكيلي يصل إلى ثلوج ألاسكا على متن دراجة نارية.

ويهدف الفنان الروسي الذي حلَّ بمدينة ورزازات خلال هذا الأسبوع، باعتبارها أول وجهة له على الصعيد الإفريقي في إطار جولة تقوده إلى أكثر من مائة دولة عبر العالم، إلى البحث عن الذات والسفر إلى عوالمِ مجهولة.

سايم قال في تصريح لهسبريس: "هذه الفكرة كانت تلازمني منذ فترة طويلة، وقد حصلتُ على الكثير من التشجيع والتحفيز، وكذلك والانتقادات والتوجيهات، لكني قرّرت في الأخير أن آخذ هذه التجربة الفريدة من نوعها".

وحول أسباب اختياره المرور عبر المغرب لإكمال جولته العالمية، قال سايم: "أريد معرفة تقاليد بلد قريب من الجزائر التي عاش فيها والدي قرابة ثلاثين سنة قبل أن يقرر الرحيل صوب موسكو، كما أن لي أصدقاء كثرا في الجنوب المغربي أتقاسم معهم ولع الفن وصخب الحياة"، مضيفاً أنه اختار المغرب لأنه يمثل أقرب نقطة لوجهته المستقبلية، وهي البرازيل التي سيحاول بلوغها عبر الأطلسي.

"المغاربة أناس طيبون، خاصة الذين يعيشون في الأرياف الجنوبية. إنهم أناس رائعون، أمضيتُ معهم أوقاتا ممتعة وترسخت في بالي ذكريات سأقوم بتدوينها في آخر جولة"، يسردُ الفنان التشكيلي الذي استغلَّ تواجده في بعض دول المعمور لرسم جداريات على حيطان الشوارع تحملُ اسمه؛ فقد سبق له أن أبدع في عدد من شوارع العواصم العالمية، بما فيها باريس وروما وبرلين.

ويحاولُ الفنان الروسي الحصول على موادٍ تساعده على جعل بعض شوارع مدينة ورزازات التي حلَّ بها فضاءات تحف تزخر بالفنّ والرسومات، غير أنه لم يتوصل بأي مساعدة من قبل السلطات المحلية. وفي هذا الصدد، قال: "أنتظر مساعدة السلطات من أجل ترك بصمتي هنا في المغرب لأن لي أصدقاء كثرا في أكدز"، مضيفاً: "سأسافرُ إلى البرازيل لكني أواجه صعوبة في نقل دراجتي إلى هناك ولا أعرف كيف السبيل إلى ذلك".

ولأنه كان مهووساً بالسفر إلى المجهول، قام الرسام التشكيلي ببيع سيارته من أجل توفير مصاريف الرحلة التي قدرها بحوالي 2500 درهم، تنقل بواسطتها من أوروبا إلى المغرب، وقال إنه لا يخسر أموالا كثيرة لأنه يبيت داخل خيمة مخصصة للسفر، كما أنه لم يجد صعوبة في الحصول على الطعام.

سعيد بلحاج، طالب مغربي مقيم في روسيا، قال إنه تعرف على الرسام الروسي عندما كان في موسكو وتلقى فكرة المشروع بحماس كبير لأنه مهووس هو الآخر بالسفر أيضا.

وأضاف الحاصل على الإجازة في الهندسة المدنية: "أشجعه كثيرا وطلبت منه المجيء إلى المغرب من أجل التعرف على تقاليدنا وثقافة سكان الجنوب الذي أنتمي إليه، ونحن في حاجة إلى مثل هذه المبادرات التي تعطي دفعة قوية للإبداع الإنساني وتمحي مفهوم الحدود الجغرافي".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنان روسي ينقلُ جدارياته الفاتنة إلى أرض أكدز المغربية فنان روسي ينقلُ جدارياته الفاتنة إلى أرض أكدز المغربية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya