فيلالي بابا  سفير مغربي متجول للخط العربي ينطلق من دبي
آخر تحديث GMT 06:12:26
الجمعة 11 نيسان / أبريل 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

فيلالي بابا سفير مغربي متجول للخط العربي ينطلق من دبي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فيلالي بابا  سفير مغربي متجول للخط العربي ينطلق من دبي

سفير مغربي متجول للخط العربي عبد الغني فيلالي بابا
دبي - المغرب اليوم

بحسٍّ عالٍ من الفكاهة، يخوض عبد الغني فيلالي بابا، المستقر في الإمارات العربية المتحدة، مسارا كاليغرافيا عبر عدد من بلدان العالم، دائبا على الترحال من أجل التعريف بفن الخط العربي ورسم البسمة على الشفاه.

فيلالي بابا  سفير مغربي متجول للخط العربي ينطلق من دبي

يحرص المغربي المولع بالكتابة الفنية على تقديم خدماته مجانا للمقبلين على الفضاءات التي يوجد بها، معتبرا أن هذا الخيار يجمع بين تحقق متعته الشخصية من جهة وبين التعريف الجميل بوطنه الأم من جهة ثانية.

تقديم

يقول عبد الغني فيلالي بابا: "أنا من مدينة فاس، لا أعتبر نفسي خطاطا بقدر ما أراني من عشاق الفن العربي منذ وصولي السنة السابعة من عمري، وصاحبني حتى تفرغت له منذ ثلاثين عاما".

ويستمر بابا في تقديم نفسه موردا: "أجريت عملية جراحية على القلب جعلتني أغيّر مسار حياتي صوب الكاليغرافيا، حريصا على المساهمة في نشر فن الخط العربي بعدد كبير من الفضاءات العامة عبر العالم".

يردّ عبد الغني هذا الخيار إلى رغبته في التعبير عن ذاته ومخالطة الناس من كل الجنسيات والثقافات، وحرصه على تقديم شكر لله على نجاح الجراحة التي خضع لها، ثم التعريف بانتمائه إلى المغرب في حلة بهية.

نوستالجيا

يقر ابن فاس بأن ظروف نشأته ودراسته، خلال أواسط القرن الماضي، كانت مساعدة لتمسكه الوجداني بفن الخط العربي، خاصة أنه تدرج بين فصول يؤطرها أساتذة مشرقيون؛ من فلسطين ومصر والعراق وسوريا والأردن واليمن ولبنان، على الخصوص.

"هؤلاء الاساتذة اعتادوا على فن الخط العربي كمادة تدرّس في بلدانهم، حتى أن كتاباتهم كانت جميلة على السبورات، وكل تلميذ حضر إلى أقسامهم في فاس ابتلي بعشق الكاليغرافيا، وأنا من بين هؤلاء"، يضيف فيلالي.

درس فيلالي بابا إلى غاية العشرين من عمره دون الفلاح في نيل شهادة الباكالوريا، ليقصد مجال التجارة بنية شق مساره العملي فيه. مع مرور سنوات، اكتشف عبد الغني معاناته صحيا على مستوى القلب، ثم امتثل لنصح الأطباء بعدم مزاولة أعمال مرهقة، ويختار مشوار الفن بعيدا عن ضغوط التجارة.

 

المحبرة

وضع عبد الغني فيلالي بابا محبرة أمامه وهو يطلق مشروع "اكتب اسمك بالخط العربي مجانا"، ثم أخذ يقدم نفسه إلى معارض فنية ومؤسسات سياحية في المغرب، مراكما استحسانا لهذه الفكرة التي نالت إقبالا جماهيريا واسعا.

اختار الخطاط المغربي تلقي المقابل المالي لما يقوم به من الشخصيات المعنوية التي تحتضنه، بينما يطالب المقبلين على ورشاته بـ"ابتسامة فقط" كسعر لنيل أسمائهم مكتوبة بالخط العربي على يافطات أنيقة.

حمل فيلالي عتاده وقرر الاستقرار في دولة الإمارات العربية المتحدة، لما وجد فيها من ترحاب بجهوده، كي يعتمدها قاعدة لانطلاقاته صوب مواعيد كاليغرافية في كل بلدان المعمور، خاصة الدول ذات الغالبية المسلمة التي لا تتعامل باللغة العربية.

الإمارات

"الشعب الإماراتي محب للمغاربة، وقد نلت قدرا وافرا من هذه المحبة بتهافت المواطنين الإماراتيين على ما أخطه كي ينالوا نصيبا منه، وفي مناسبات عديدة دام انتظارهم ثلاث ساعات للحصول على مخطوطات"، يكشف عبد الغني فيلالي.

ويردف المغربي ذاته أن انفتاح الإمارات العربية المتحدة على العالم، ومدينة دبي على وجه التحديد، يجعل الناس مقبلين دوما على اكتشاف التعابير الفنية ذات الصلة بحضارات أخرى، خاصة ما يرتبط بشعب المملكة المغربية.

"الاستقرار في هذا البلد الخليجي المضياف، المشجع للفنون والفنانين والمانح فرصا عديدة لنجاح الوافدين في كل المجالات، رفع مستوى سعادتي في التعامل مع الخط العربي وإهدائه للناس"، يعلق المنتمي إلى شريحة "مغاربة العالم".

الأرباح

يرى الفنان الكاليغرافي نفسه أن نشاطه يدر عليه أرباحا كبيرة، هي عبارة عن سعادة تدخل البيوت من بوابة الخط العربي، وهو ما لا يمكن تقديره باعتماد أي وحدة نقدية كيفما كان نوعها.

كما يربط عبد الغني أرباحه من ممارسة نشاطه الفني باكتسابه القدرة على تحقيق الاندماج في أي بيئة مجتمعية يحط الرحال فيها، وذلك منذ لجوئه إلى الترحال بين الدول منذ عقود عديدة مرت.

"لا أبتغي تحقيق أرباح لنفسي فقط، بل أنشد الاستفادة الجمة لوطني الأم حين أشارك في مناسبات ثقافية مغربية ببصمة دولية خارج المملكة، وبهذا أعترف دوما بالفضل الذي أدين به للمغرب والمغاربة منذ معانقتي الحياة"، يقول فيلالي بابا.

أولوية

ينصح عبد الغني، بصفته جامع سنوات طويلة من الوجود خارج الوطن، كل المهاجرين المغاربة بعدم اللجوء إلى قطع الوصل مع المملكة، والتفكير في خلق استثمارات تنقل التجارب المكتسبة إلى بلدهم.

كما يعتبر المغربي المستقر في الإمارات العربية المتحدة أنه من غير المفيد ربط عطاءات "مغاربة العالم" بدول الاستقبال فقط، خاصة أولئك الذين يعمدون إلى تشكيل أسر لا صلة لها بالمغرب.

"مستواي التعليم ضعيف وفق تقديري الصريح، لأني لا أتوفر حتى على شهادة الباكالوريا؛ لكني تلقيت عرضا من بريطانيا لتدريس الزخرفة الإسلامية انطلاقا من تجربتي، وهذا دليل على أن المهاجرين المغاربة يمكنهم المراهنة على ما يتقنونه لنيل النجاحات المأمولة"، يختم عبد الغني فيلالي بابا

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلالي بابا  سفير مغربي متجول للخط العربي ينطلق من دبي فيلالي بابا  سفير مغربي متجول للخط العربي ينطلق من دبي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:10 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

دا كوستا خارج حسابات الاتحاد ضد الأهلي في الدوري السعودي

GMT 08:52 2012 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كرسي هزاز لشخصين

GMT 17:01 2019 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن هوية الانفصالية التي أحرقت العلم المغربي في فرنسا

GMT 12:06 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

كيف تعالج مشكلة قضم الأظافر عند الأطفال؟

GMT 16:03 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إقالة قائد إقليمي للشرطة بسبب حادث التدافع في الصويرة

GMT 12:07 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الفأر الجبلي يستطيع مضغ لوح خشبي بكُبر علبة الكوكاكولا

GMT 13:38 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

مصممة الأزياء هند براشد تقدم مجموعتها لصيف 2017

GMT 23:21 2016 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

رجال بلا أخلاق والنساء يدفعن الثمن
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya