شاب مغربي يظفر بالمركز الثالث لأحسن مرشد سياحي في العالم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

شاب مغربي يظفر بالمركز الثالث لأحسن مرشد سياحي في العالم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شاب مغربي يظفر بالمركز الثالث لأحسن مرشد سياحي في العالم

شاب مغربي يظفر بالمركز الثالث لأحسن مرشد سياحي في العالم
الرباط - المغرب اليوم

سنتان متتاليتان وأبناء أزيلال بجهة بني ملال خنيفرة يظفرون بالمركز الثالث لأحسن مرشد سياحي في العالم بعد خالد المليح، ابن مريرت الأطلسية الفائز بالميدالية الذهبية سنة 2017. فبعد عبد الرحيم أوكيوض الحائز العام المنصرم (2018) على برونزية في الإرشاد السياحي، أبى إسماعيل انكريوي إلا أن يكون أحسن خلف لخير سلف، لحصوله هذا العام، أيضا، على الميدالية البرونزية لثالث أحسن مرشد سياحي في العالم بالعاصمة البريطانية لندن.

رأى انكريوي النور بمدينة أزيلال، وبها درس تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي. وبعد حصوله على الباكالوريا سنة 2006، التحق بجامعة القاضي عياض بمراكش، واختار التعمق في الدراسات الإنجليزية إلى أن حصل على الإجازة سنة 2009. كما حصل على دبلوم اللغة الروسية من جامعة خاركوف بأوكرانيا سنة 2015، وتمكن من الحصول، أيضا، على تكوينات في العديد من الدول كتايلاند والفتنام والهند والبيرو...

"بدأت مشاوري مرشدا جبليا بعد تخرجي من معهد تكوين المرشدين الجبلين الموجود بتبانت، بأيت بوكماز بإقليم أزيلال سنة 2010"، يقول انكريوي في تصريح لهسبريس قبل أن يضيف متحدثا عن طبيعة استقبال أسرته لميوله نحو هذا المجال: "الإرشاد السياحي ليس غريبا عن أسرتي؛ فأخي الأكبر وابن عمي يعملان مرشدين سياحيين، وبالتالي هذا المجال ألفته الأسرة بكبيرها وصغيرها. وطبعا أسرتي كأي أسرة تكون دائما فخورة أن ترى الأبناء يزاولون عملا نبيلا وشريفا وبعرق الجبين".

وبما أن لكل عمل مصاعب وإكراهات، فإن عمل الإرشاد السياحي له صعوباته أيضا؛ من بينها، وفق انكريوي البالغ من العمر 31 سنة، "المرشد الجبلي يعاني بشكل عام من عدم إعطائه الفرصة في قافلة الإدماج التي قامت بها وزارة السياحة العام الماضي. كما أننا نعاني من مضايقة الأمن في بعض المدن، على الرغم من التزامنا بالقانون والاستعانة بمرشد المدن. كما أن بعض وكالات الأسفار تستغل المجهودات التي نبذلها دون أي ضمان للعمل في المستقبل؛ فمثلا كنت أعمل لوكالة أسفار كندية لمدة 9 سنوات. في الشهر الماضي، طلبت من المسؤولة عن الوكالة في المغرب أن تغير لي برنامج شهر أكتوبر لأسباب عديدة؛ منها أنني كنت أود الذهاب إلى لندن لكي أحضر التتويج. للأسف، لم أجد آذانا صاغية. راسلت المدير، هذا الأخير وعدني بأنه سيجد حلا لطلبي، لكن بعد مرور أسبوع، تفاجأت برسالة الطرد التعسفي".

وأمام هذا الوضع الذي قطع الشك بيقين رفض الوكالة نفسها تقديم يد المساعدة لحضور حفل التتويج اعترافا منها بهذا النجاح وهذا التميز، يوضح المرشد ذاته، "تكلفت بمصارف السفر من مالي الخاص، لأنني أود أن أرفع راية بلدي وأقول للعالم إنني مغربي. فخور أنا ببلدي، وهذا شرف للمرشدين المغاربة".

وعلى الرغم من كل هذه الصعاب والتحديات والعراقيل التي تحاول فرملته للانسحاب أو التراجع إلى الوراء، فإن "طموحاتي المستقبلية تحفزني للمضي قدما؛ منها أن تكون لي فرصة لممارسة الإرشاد السياحي في المدن المغربية، وكذا تأسيس وكالة أسفار لتشجيع والنهوض بالقطاع السياحي وزيادة عدد الزوار بهذا البلد السعيد".

وعن الفترة التي بدأت فكرة تأسيس وكالة أسفار تراوده، قال انكريوي إن فكرة إنشاء وكالة أسفار "راودتني حينما درست اللغة الروسية بأوكرانيا سنة 2015. كما أنه بعد حصولي على الجائزة فكرت في استثمار هذا الإنجاز للتعريف بالمغرب وبالمنتوج المحلي، نظرا إلى أن المغرب، والحمد لله، بلد مستقر لذلك يتوافد عليه آلاف السياح سنويا".

وأوضح قائلا: "عملي كمرشد دفعني إلى السفر لاكتشاف الثقافات الأخرى، إذ زرت العديد من الدول؛ منها: إسبانية، فرنسا، ألمانيا، أوكرانيا، البرازيل، البيرو، الهند، الفيتنام، التيلاند، كندا، كينيا، وإنجلترا".

وأضاف الشاب المغربي: "الإرشاد السياحي مهنة التعلم والاكتشاف. تمكنت، خلال السنوات العشر الأخيرة، من اكتشاف كل ما يتوفر عليه المغرب من جبال وصحراء ومدن ذات عمق تاريخي، وكذلك الالتقاء بجميع فئاته المجتمعية. ويبقى أهم شيء في الإرشاد، الذي تعلمته شخصيا، هو اكتشاف الذات؛ فالعمل كمرشد ليس، كما يعتقده الأغلبية، ينحصر في السفر والتقاط الصور.. إن الإرشاد هو موسوعة من المعلومات في شتى المجالات. المرشد هو معلم، والمرشد له الدور الأول والأخير في إسعاد الزوار. كما أن المرشد يجد نفسه في بعض الأحيان مترجما أو مسعفا أو طبيبا نفسيا".

واسترسل قائلا: "العمل مرشدا سياحيا جميل، لأنك تتعرف على ثقافات مغايرة ولغات مختلفة، وتكتسب تجارب جديدة وتعيش مغامرات ماتعة؛ غير أن غياب التغطية الصحية والتقاعد، أسوة ببقية الحرف والمهن، يدفع الكثير من المرشدين إما إلى الانسحاب وإما إلى البحث عن عمل مواز يقيهم شظف العيش في حالة أصاب مكروه أحدهم مستقبلا".

وعن طبيعة إحساسه لما علم بالتتويج قبل أسابيع، أورد قائلا: "أحسست بالفخر، لأن التتويج ليس لي شخصيا وإنما للمغرب. أنا فخور جدا بهذا الإنجاز، إذ حصلت على المركز الثالث من أصل 4000 مشارك. أود أن أشكر كل الأصدقاء والزبناء الذين صوتوا لأجلي، وبفضلهم تمكنت من الحصول على أكبر الأصوات".

وبالنظر إلى التجربة التي راكمها في مجال الإرشاد، يقول انكريوي ناصحا المقبلين على هذا المجال: "نصيحتي لكل من أراد مزاولة الإرشاد السياحي أنه مهنة صعبة، إذ يجب أن يكون صبورا. الصعوبات كثيرة. إذ تكون دائم الجولان. تكون بعيدا عن العائلة. وأنا رهن إشارة كل من وجد نفسه يميل إلى هذا المجال".

وقد يهمك أيضا" :

 استياء الملك محمد السادس بسبب تعرض برلمانية للدفع

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاب مغربي يظفر بالمركز الثالث لأحسن مرشد سياحي في العالم شاب مغربي يظفر بالمركز الثالث لأحسن مرشد سياحي في العالم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 10:07 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

ســاق علــى ســـاق

GMT 05:02 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

مرسيدس تكشف عن سيارتها الجديدة GLB 2020
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya