الشاعر اللبناني وديع سعادة يُتوج بجائزة الأركانة العالمية للشعر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الشاعر اللبناني وديع سعادة يُتوج بجائزة الأركانة العالمية للشعر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الشاعر اللبناني وديع سعادة يُتوج بجائزة الأركانة العالمية للشعر

الشاعر اللبناني وديع يُتوج بجائزة الأركانة العالمية
الرباط - المغرب اليوم

تُوّج الشاعر اللبناني وديع سعادة بجائزة الأركانة العالمية للشعر، الممنوحة من طرف بيت الشعر في المغرب، بدعم من مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، ووزارة الثقافة، في حفْل احتضنته القاعة الكبرى بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، مساء الأربعاء.

ومُنحت جائزة الأركانة للشاعر اللبناني وديع سعادة، تتويجا لمساره الشعري الممتدّ لنصف قرن، أبدع خلاله منجزا شعريا وصفه التقرير الذي قدّمته الأمانة العامة للجائزة بـ"المتفرد"، وبكونه "أسهم بجماليّته في إحداث انعطافة في مسار قصيدة النثر العربية وفتحها على أفُق كوني يحتفي بالشخصي والإنساني والحياتي".

ونوّه الشاعر المُحتفى به، أو "شاعر الغياب الذي انكسرت في يده زجاجة العالم"، كما وصفته الأمانة العامة لجائزة الأركانة العالمية للشعر، بهذه الجائزة المغربية، التي بلغت دورتها الثالثة عشرة، معتبرا أنها تملأ الفراغ الثقافي على المستوى العربي، لكوْنها من الجوائز القليلة المهتمّة بالشعر، بينما تُكرّس أغلب الجوائز العربية لتكريم الأعمال الروائية.

كما نوّه الشاعر اللبناني بنزاهة لجنة تحكيم جائزة الأركانة العالمية للشعر، وحرْصها على منْح الجائزة لمَنْ يستحقها من الشعراء، "فيما عدد من الجوائز تتحكم فيها العلاقات العامة والمحسوبية"، مضيفا أن "جائزة الأركانة تنأى بنفسها عن ذلك، وهذه قيمة إضافية لها تجعلها مميزة عن باقي الجوائز العربية، وتجعلها مُستحقّة للتقدير من الشعر والشعراء".

ونادى وديع سعادة بإيلاء مزيد من الاهتمام للشعر، باعتباره وسيلة راقية لنشر المحبة والسلام، في وقت تتناقص مساحات الجمال في العالم وتتوسع مساحات القتل والحقد والكراهية والعنصرية، مبرزا أنّ جائزة الأركانة العالمية للشعر تعلّي مقام الشعر وتُدين القتل والعنف والعنصرية واللا إنسانية.

ونوّهت الكلمات التي ألقيت في حفل تسليم جائزة الأركانة العالمية للشعر بالمُنجز الشعري للشاعر اللبناني وديع سعادة، إذ قال مراد القادري، رئيس بيت الشعر، إنّ سعادة "لا يُشبه أحدا، بل يشبه نفسه فقط، فيما يحاول آخرون التشبه به وخطو خطه الشعري المشدود إلى قريته اللبنانية شبطين، التي ظل مرتبطا بها وظل حاملا إياها معه أينما حلّ وارتحل".

واعتبر محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، أنّ منح جائزة الأركانة العالمية للشعر للشاعر اللبناني وديع سعادة "هو تحية مغربية للشِّعرية اللبنانية، التي تظل من أهم التجارب المؤسِّسة للشعر العربي الحديث، والتي لا تضاهيها سوى الشعرية المغربية"، مشيرا إلى أنّ الغاية من جائزة الأركانة العالمية للشعر هي "الاعتناء بالشعر والشعراء كسبيل أصيل لتمجيد الذوق وتبجيل الإبداع".

من جهتها، قالت دينا الناصري، مديرة مؤسسة صندوق الإيداع، إنّ جائزة الأركانة العالمية للشعر تقرّب المغرب الشعري من نفسه، وتقرّب الشعرية المغربية من نظيرتها العالمية، مبرزة أنّ الجائزة "نجحت في احتلال مكانة بارزة داخل المشهد الشعري العربي والعالمي كلحظة للانتصار الشعري، وكمنصة يرتقي فيها صناع الدهشة لصناعة الإبداع بعيدا عن الحروب والاقتتال".

ووُلد الشاعر وديع سعادة عام 1948 بقرين شبطين شمال لبنان، وعمل في الصحافة العربية ببيروت ولندن وباريس وأثينا ونيقوسيا، وهاجر إلى أستراليا أواخر العام 1988. وصدرت للشاعر مجموعة من المجاميع الشعرية، منها "ليس للمساء أخوة"، و"المياه المياه"، و"رجل في هواء مستعمل يقعد ويفكر في الحيوانات"..

وتكونت لجنة تحكيم جائزة الأركانة العالمية للشعر في دورتها الثالثة عشرة من عبد الرحمان طنكول رئيسا، وعضوية كل من الشاعر حسن نجمي، والناقد خالد بلقاسم، والشاعر رشيد المومني، والشاعر نجيب خداري، والشاعر مراد القادري، والشاعر رشيد خالص.

وقد يهمك أيضاً :

وزارة الثقافة تكشف عن العثور على بقايا مدينة مفقودة

 "وزارة الثقافة وتنمية المعرفة و"الناشرين الإماراتيين" يوقّعان مذكرة تفاهم

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاعر اللبناني وديع سعادة يُتوج بجائزة الأركانة العالمية للشعر الشاعر اللبناني وديع سعادة يُتوج بجائزة الأركانة العالمية للشعر



GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 12:15 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مصطفى الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

GMT 12:09 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يتطلع للتألق مع الجزائري عبد القادر عمراني

GMT 12:05 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عمر بلمير يتخلى عن شقيقته في أول أغنية "راي"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 15:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

احتجاجات في المغرب بارتداء السترات الصفراء على غرار فرنسا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya