أمهات مغربيات يقدن حملة لتحسيس الأطفال بخطر قوارب الموت
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أمهات مغربيات يقدن حملة لتحسيس الأطفال بخطر "قوارب الموت"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أمهات مغربيات يقدن حملة لتحسيس الأطفال بخطر

قوارب الموت
الرباط - المغرب اليوم

"توفيَّ ابني الوحيد (16 سنة) وهو يحاولُ الوصولَ إلى ساحل "لانزروتي" بحزر الكناري.. خرجَ من المنزل ولم يُودِّعني.. خرج ولم يعدْ"، تحْكي حليمة بحوش، أمّ محمد العلاوي، القاصر المغربي الذي توفي الأسبوع الماضي غرقاً في سواحل الأطلسي. وتضيفُ السيدة المكلومة: "لقد سلبوا مني ابني..ترك المدرسة وذهبَ راكباً في "الباطيرا" واختفى..".

ولثنْي شباب منطقة وادي الذهب الواقعة في أقاصي الجنوب المغربي عن ركوب قوارب الموت، تنخرط حليمة بمعية أمهات أخريات في حملة تحسيسية داخل المدارس والمعاهد تستهدفُ الطلبة والتلاميذ، وهي حملة تؤطرها جمعية واد نون للهجرة والتنمية، تسردُ من خلالها الأمهات قصصهنَّ مع "الحريك" وكيف أسقطت شبكات تهريب تنشط خلال هذه الفترة من السنة أطفالهنَّ.

وتعمل جمعية واد نون للهجرة والتنمية، التي يرأسها عبد الله الكاوا، منذ فاجعة انقلاب قارب للهجرة السرية وعلى متنه 20 مغربيا، في ساحل جزيرة الكناري الواقعة في المحيط الأطلسي، في نشر الوعي بمخاطر الهجرة في صفوف الأمهات وأطفالهن عبر عرض مسرحيات تتناول موضوع الهجرة غير الشرعية في المدارس، وتقديم الدعم النفسي للعائلات التي تفقد أبناءها في البحر.

وتقوم هذه المنظمة الحقوقية بوضع خطط تطوعية في المراكز التعليمية بالساحل المغربي من أجل تقديم المساعدة النفسية للعائلات التي تفقد أطفالها في البحر، وتنفيذ حملات للتحذير من مخاطر الهجرة عبر "الباطيرا".

محمد امبارك واحد من هؤلاء الذين فقدوا أبناءهم غرقاً في البحر بعدما قررّ ابناه عياد (15 سنة) ومحمد (17 سنة) ترك المنزل ذات صبيحة صيفية من شهر يوليوز الماضي والتوجه إلى ساحل جزر الكناري القريبة من الصحراء المغربية. يقول محمد: "لقد تركا المدرسة وفقدا أمل العيش في مدينة أوسرد وقررا ركوب البحر أملاً في الوصول إلى الجزيرة الإسبانية، بعدما تمكنا من جمع المال الكافي للرحلة التي خطفت حياتهما".

ويضيف امبارك: "طفلاي ذهبا دون علمي إلى مدينة العيون، ومن هناك انطلق قاربهما قبل أن يتم إبلاغي في ما بعد بوفاتهما"، وزاد: "لقد عملا لفترة في التجارة لجمع ما يكفي من المال، ولم يطلبا منا المساعدة لأنهما كانا خائفين من السفر".

وجرى توقيف مجموعة من 32 مهاجرا الأسبوع الماضي من قبل خفر السواحل الإسباني، كانوا على بعد 55 مترا من شمال جزيرة "كراسيوسا"؛ في حين اعتقلت السلطات الموريتانية 41 مهاجراً من جنوب الصحراء الكبرى على بعد 470 كيلومتراً شمال نواكشوط، كانوا على وشك السفر إلى جزر الكناري.

ويتخذ الشباب قرار الهجرة غير الشرعية نتيجة انعدام فرص الشغل بالمنطقة، وسيطرة اليأس على أسرهم الفقيرة التي تقترض المال لدفع تكاليف رحلة نحو المجهول.
 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمهات مغربيات يقدن حملة لتحسيس الأطفال بخطر قوارب الموت أمهات مغربيات يقدن حملة لتحسيس الأطفال بخطر قوارب الموت



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya